إدلب تحت ألسنة اللهب … والأسد يتوعد بتصفية الخوذ البيضاء / د. خيام الزعبي

نتيجة بحث الصور عن خيام الزعبي

د. خيام الزعبي ( سورية ) السبت 28/7/2018 م … 

شدد الرئيس بشار الأسد، فى مقابلة مع وسائل اعلام روسية نشرت الخميس على ان الأولوية الحالية للجيش السوري هى استعادة السيطرة على محافظة إدلب، متوعداً من جهة ثانية بـ “تصفية” عناصر ” الخوذ البيضاء” الرافضين للمصالحة، كما أكد سيادته ثقته بالنصر القريب على الإرهابيين، فكلام الاسد فهو دليل على حجم الانتصار وه وحجم الخسارة لأعداء سورية، وأن سورية ستنهض وتُعيد ترتيب سلالم المجد، وتبث الثقة والأمان فى نفوس شعبها العظيم.




اليوم تسعى أمريكا وذيلها إسرائيل في الحد من هزائمهم وانكساراتهم على الجبهة السورية بإشعالهم كافة الجبهات التي بمقدورهم تسخينها، الهجمات الإرهابية الهمجية التي استهدفت الأبرياء في محافظة السويداء ، وإسقاط طائرة سورية من طراز سوخوي 27 لدى اقترابها من أجواء هضبة الجولان المحتل، هذا التكتيك، تتبناه اسرائيل بطاقتها القصوى علّه بذلك يخفف من إندفاعة الجيش السوري وحلفاؤه على أمل إنقاذ دواعشها من خطر الإنهيار المؤكد، كونها تلعب بآخر الأوراق التي بحوزتها، بالإضافة الى  اليأس من امكانية تغيير معادلات الصراع على الساحة السورية لمصلحة الجماعات الارهابية التي إنهارت بفعل الإنجازات الميدانية التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه على أكثر من محور.

في سياق متصل إن استهداف المقاتلة السورية، خلال قصفها مواقع تنظيم داعش، يوضح إلى أي مدى يحظى هذا التنظيم بالدعم الأميركي-الإسرائيلي، فالإسرائيليون قبل عدة أيام الجماعة المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” من سورية عبر الأراضي المحتلة، وتوفير تأشيرات الهجرة الفورية للجنسيات الغربية كل هذا يعكس مدى إرتباطهم بإسرائيل وأميركا، وتنبع أهمية “الخوذ البيضاء” بالنسبة لأميركا وإسرائيل في امتلاكهم لأسرار التعاون معهم، لاسيما فيما يتعلق بمؤامرات الإبادة التي مارسوها تجاه الشعب السوري، والبديهي أن يخرجونهم من هذه المنطقة حتى يمكن الإستفادة منهم مجدداً فيما بعد، وهنا يمكنني القول أن الجيش السوري يسعى إلى ضبط النفس، لأنه لا يريد الانحراف عن هدفه الأساسي وهو تطهير كامل الأراضي السورية من الارهاب، لكن هذا لا يعني أن العمليات الإسرائيلية ستظل بلا رد، بل سيتلقون الرد في الوقت والمكان المناسبين.

في الجانب الأخر بدأ الجيش السوري بإرسال تعزيزات عسكرية إلى جبهة ريف إدلب خاصة إلى محور بلدة أبو الظهور بالتوازي مع إرساله تعزيزات عسكرية إلى محور ريف حماة الشمالي تحضيرا لبدء معركة إدلب، وفي إطار ذلك عهد الرئيس الأسد ، بـ”نصر نهائي” على الجماعات المتشددة في سورية، وذلك بعد نجاح الجيش السوري في إلحاق هزيمة قاسية بداعش وأخواتها في مختلف المناطق السورية، ولذلك يصر الرئيس الأسد على أن يذكر إن الإنتصارات التي تشهدها سورية نتيجة الصبر من الشعب ومن المقاتلين في الجيش، بالتالي إن المحاولات الخائبة التي قام بها الأعداء لم تنجح في ثني الجيش السوري عن أداء واجباته لغاية تحرير آخر شبر من أرض سورية، فالمشهد الذي تشهده دول المنطقة تؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن المشروع الغربي يواجه سقوطاً وفشلاً ذريعاً في سورية، بعد أن اضاف صمود الجيش السوري خسارة جديدة وخيبة مضافة الى رصيد هزائم الجماعات المسلحة المتطرفة واتباعها في الجنوب السوري، فكانت هذه الصفعة مجلجلة بعثرت ساسة البيت الأبيض وسماسرة واشنطن وإسرائيل لتتخبط الأخيرة بهذا الصمود.

في نفس السياق نرى إن الإدارة الأميركية -الإسرائيلية، أكثر المتفاجئين بعظمة صمود سورية، لذلك تتلعثم سياساتهما في الشرق الأوسط تجاه موضوع الحرب على سورية، بعد أن كانتا قد أعطت الضوء الأخضر للقوى المتطرفة والمليشيات المسلحة للدخول الى سورية ونشر الفوضى والدمار هناك، ظناً منهم بأن هذه العملية تستطيع كسر قوة الجيش العربي السوري.

في إطار ذلك لا نقف اليوم لنحصي جوانب النصر، بل سنتركه للمحللين العسكريين والسياسيين لكننا سنقف عند المعنى الأبرز للنصر، وهو صورة التكاتف السوري هذا هو إنجازنا الأعظم الذي سيصبح الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه  بأي شكل من الاشكال، وبطبيعة الأمر، إن اللعبة إنتهت بالنسبة لأدوات أمريكا في سورية  بعد أن قرر الرئيس الأسد  قلب الطاولة على الجميع في المنطقة، ولم يعد بإستطاعة أحد تحدي الجيش السوري الذي تحرك بكل ثقله لضرب الإرهاب والدفاع عن سورية، وغيّر ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط برمتها.

 مجملاً…. لقد انتصرت سورية، وانتصر من راهن على شعب سورية، أما من راهن على الجماعة الإرهابية فلا عزاء له، وما عليه إلا البحث عن سلم للنزول من على الشجرة التي ورط نفسه بالصعود إليها نتيجه الاندفاعات اللامحسوبة والعمى الإستراتيجي، كل ذلك يؤكد أن الحرب على سورية تشارف على نهاياتها وأن السوريين أقوى من كل المؤامرات التي تحاك ضدهم والمنطقة بأكملها….. بإختصار شديد في سورية ستتحطم الخطط الأمريكية-الإسرائيلية ولن يصل أعداء سورية لهدفهم، لأننا نحن السوريين جميعاً على قلب رجل واحد أمام مصلحة الوطن، وسوف يفشلوا كما فشلوا في العراق وليبيا.

[email protected]

قد يعجبك ايضا