اختيارات لكتابات وطنية وقومية من الفيسبوك

 

الأردن العربي ( الجمعة ) 5/6/2015 م …

1 – إلى أين تذهب مصر..؟

لم يزل الشعب في مصر ووطن العرب في حيرة من موقف الحكومة المصرية، ومن سلوكها المعادي  لتطلعات العرب القومية في إقامة دولة علمانية متحررة متطورة، وهي التي كانت تمثل دائما ثقل العرب، هذه المطالب هي ذاتها التي نادي بها وعمل لها الزعيم الراحل عبد الناصر والقوميون العروبيون، وأن ترجمة هذه التطلعات وخطاها على أرض الواقع تقضي بموقف يتصدى لاستمرار الأطماع الإمبريالية الأورو أمريكية، وإسرائيل في المنطقة، ووقف عدوانها على  الشعوب العربية وأوطان العرب، يتبعه موقف صريح أيضا من الدول العربية والإقليمية الوظيفية، التي تقوم بمساعدتها على العدوان كالسعودية ودول الخليج وغيرها، لتنفيذ مخططاتها الاحتلالية القديمة الجديدة تلك ، وأن اتخاذ السلطة المصرية لموقف إسلامي يتبنى فريق من الإسلاموية لا يعفيها ذلك من المسؤولية والاتهام بالإنحرافية القومية، بل هو اتهام طائفي لها يخرجها من دائرة العلمانية التقدمية العادلة، ويضعها في خانة الخادم للرجعية العربية الإقصائية العميلة،  كما لا يعطيها صك براءة إسلامية أو وطنية عن مساهمتها التشاركية الواعية لهذه الدول بالدور التخريبي لعمران العرب وتطلعاتهم في السلام والبناء والتقدم، فإذا كانت السلطة المصرية الحالية تقف الموقف التمويهي المعادي المخادع للفكر الإخواني ورجعية جماعات الأخوان وحماس في مصر، فإنها تقدم من جهة أخرى خدمات لا تحصى وأعظم، وأكبر قيمة بما لا يقاس لهذا الفكر ولجماعاته الوحشية المسلحة المتفرخة منه ، عبر مساندة الحركات الرجعية وتحركاتها بكل الوسائل صراحة في كل من العراق والشام واليمن والعديد من دول العرب، وهذه كما لا يخفى أدوات تنفيذية لمشاريع هدم حقيقية لا أكثر، لن يسلم منها مستقبلا أيضا شعب مصر؟، وكما هو معروف فإن هذه كان يجري إعدادها وبنائها وتمويلها، من تلك الدول المعادية التخريبية ذاتها؟، فإلى أين تذهب مصر..؟

2 – المعارضة حق لشباب الوطن..؟

نعم من حق شباب الوطن السوري الاستياء، فما يحيط به عالم من الضباب والحيرة والنار..  لذا فهو يُعارض ومن واجبه المُعارضة، وقد درجت العادة الوطنية الاصطفاف إلى جانب الشعب في مقابل العدو المستعمر، أو الحكام من أجل العدل، لذا هو يزهو ويختال بمعارضته، لأن المعارضة اكتسبت من خلال مهامها الوطنية الصفة الشرفية،  هذا في بلادنا؟،  أما مفهوم المعارضة لدى العالم الأوروبي، حيث لكل تعبير ومفردة مفهوم محدد وشرح مستفيض، كالحرية مثلا والديمقراطية، وحرية الاعتقاد،  فإنها على الغالب معارضة مطلبية، أو أن لها صفة المراقب لأداء السلطة التنفيذية، لكنها تلتقي مع السلطات من أجل كل ما هو لمصلحة الشعب وخير الوطن..؟

والسؤال: هل لشبابنا المتعلم أمام فوضى التعبير والمفردات مفهوم ما؟؟، حول أي من المطالب المطروحة المصدرة إلينا من الغير، والتي يتبناها ويتمسك بها ويصرخ بحماس لها..؟؟، لنا الحق أن نشك في ذلك، لأن المملكة الإعلامية التي تسوق هذه المطالب وتنتقي مفرداتها، ويتلقف منها شبابنا، تحاذر أن تطرح أي مفهوم لها، كي يتكاثف الغموض وتستمر فوضى الفكر، إذن كيف نفسر انخراط شباب متعلم يدعي المعرفة ، في (معارضة) تستجلب الخراب والإجرام، وتنفي كل ما يتعلق بالعلم واستعمال العقل..؟؟؟

3 – لم يتأسس الجيش السوري على عقلية الارتزاق

 ما يغيب عن ذهن البعض أن الجيش السوري يقوم بمهام الدفاع عن وجود الشعب السوري بكل أطيافه وعلى كافة أراضيه، وأنه لم يتأسس على عقلية الارتزاق، وإنما على أداء الواجب الوطني، كما أنه ليس جيش طائفة أو إثنية عرقية، أو طبقة، لذا من المحتم أن يتواجد فيه أفراد من كل فئات الشعب وطبقاته ومناطقه، وأن يحمل مجتمعا هوية الشعب السوري وسلوكه وأخلاقه وطموحاته ورغباته.. الذي تتشكل منه الدولة السورية ومؤسساتها ووجودها كشخصية اعتبارية في المجتمع الدولي؟ وعليه فإن الدعوات الصادرة عن البعض التي تحاول أن تشيع عن مؤسسة الجيش بما يخالف ذلك،  ما هي إلا دعوات مشبوهة تستقي من المصادر التي تريد تدمير سوريا، وإما هي صادرة عن نفوس ضعيفة متخاذلة وعقول مريضة تبرر تقاعسها عن أداء الواجب الوطني في اختلاق كافة الحجج، التي منها تشويه نبل الواجب الوطني، فإذا امتنع شباب الوجود السوري عن أداء واجب الدفاع الوطني، فإلى مَن يُترك أمر الوطن وشؤونه؟، إن هروب البعض من أداء الواجب والتحريض على فعله، وإن ادعوا الحكمة والشطارة..؟، ما هو إلا عمل خياني، يساهم في تسليم سوريا وشعبها لمرتزقة العصابات التخريبية..؟؟؟

  4 – تحريم دفاع الشعوب، ومشروعية العدوان عليها

 في الوقت التي تتوالى فيه العمليات العسكرية السعودية مؤيدة من ما يسمى دول التحالف على شعب اليمن مستخدمة فيها الأسلحة الأوروأمريكية الإبادية المتطورة، الفتاكة، يستمر أيضا مسار العمليات العسكرية من ذات الدول وحواضنها على شعب سوريا، لكن بوسائل أخرى، بواسطة جيوش من المرتزقة المدربة العابرة للحدود، وفي الحالتين (اليمن وسوريا) يجري تغطية هذه الاعتداءات عليهما من قبل وسائل إعلام الدول التي اعتادت تاريخيا على استعباد الشعوب ونهب خيراتها، على أنها عمليات عسكرية لها الصفة الشرعية وليست اعتداءات حسب ادعاءاتها لمجرد أنها صادرة عن دول القرار القووي، وبينما تستعمل هذه كل الوسائل الإبادية المحرمة دوليا كاليورانيوم المنضب والنابالم، والمواد الشديدة الانفجار، بما فيها هجمات الذبح الجماعية على السكان في هذين الدولتين، يعلو الصراخ عاليا، فيما إذا عمد هذين الشعبين الدفاع عن أنفسهما باستخدام الوسائل المتاحة المشروعة، ضد مصادر العدوان عليهما ومكامن الخطر..؟

5 – الأعداء أعلنوا حرب احتلال سوريا

 منذ زمن طويل كان الأعداء قد أعلنوا عن تناوب الحرب وعن تنوعها على شعب سوريا، ذلك لأسباب عديدة،  ذات الأطراف الخارجية الطامعة، وأدوات داخلية مساعدة مخملية ووحشية حسب الطلب من فصائل الخونة والمأجورين، وأيضا بذات الأسلوب، تآمر وحصار واستنزاف، الحيز البشري والجغرافي السوري الحر الوطني، كان دائما واضحا ومعروفا، ومجالات الأطراف الخيانية أيضا على التراب السوري، أكانت معلنة، أو خفية ؟، الحرب السابقة كانت صامتة دون ضجيج، الآن أضحت عالية الصوت صارخة احتلالية شرهة بلون الدم، لم يتغير المشهد، الأعداء لن يربحوا الحرب، فالشعب على أرض الوطن السوري، لم يتبدل،  صامد..

6 – المسألة الوطنية، والدفاع عن الوجود

 المسألة الوطنية كانت دائما في ظاهرها بسيطة، لكن كيف نترجم متطلباتها إلى واقع، خاصة بعد أن قلب الأعداء المفاهيم وزيفوا الوقائع، بأن نجعل أصحاب الأوهام يدركون، أن الثابت هو الوطن الأرض والشعب، لا أعداءه المتوحشون القادمون من وراء الحدود، وأن حمل السلاح والإصطفاف مع الأهل للدفاع عن الحق والوجود ، هو وحده طريق الخلاص..؟

7 – حالة هيستيرية:

لدى البعض حالة تضخيم هيسترية لإسرائيل، فهي لديهم ولم تزل آلهة القوة والحرب والمنعة والثراء والرقي.. طبعا بمدد من الله، الكل يستقي منها ، ومآل الكل إليها، هكذا كان حال السياسيين القدامى كنوري السعيد في العراق، والمحدثين كميشال سليمان وجعجع معراب، وأفراد الآسرة السعودية وملحقاتها.. بما فيهم السهيان فتفت وحريري لبنان..؟

8 – المخلوق المرعب، المحرر

الشعب العربي ، بات يعيش كابوسَ مَخلوق افتراسي مُرعب بشع، يعيش جماعات ويُهاجم جماعات، يطلع على مدنه وقراه كالوباء من كل مكان كقوارض الصحراء، وجرذان المدن، يكتسح ما هو أمامه كالإعصار الأصفر، فيخرب ويبيد..؟ وقد اتفق على تسمية هذا المخلوق ومَن يشابهه بالتكفيري..؟  لكن شعب المنطقة يعرف أنه ليس هو العدو كما المفترض، وإنما مَن أعَده وأرسله، وظيفته ليس السلطة والحكم كما يُروج له، إنما الفوضى وعدمية الحياة، أما هو فلن يكون نصيبه غير الإبادة حين انتهاء مهامه ..؟

  بعض من الأفراد لم يزالوا مأخوذين بهذه العروض الهوليودية المتقنة، ويعيشون أوهام مشاهدها؟، ينظرون بتقديس إلى هذا المخلوق وإلى من أرسله كمنقذ، ومحرر.. لأن كل منهم يحسب أنه يعيش في مظلومية قاسية أوقعها الآخر عليه ، مع أن هذا ليس صحيحا بالمطلق، لذا فإن هذا المظلوم يظن أن الكل يتآمرون على هذا المخلوق المرعب ويعمدون على تشويه صورته، لأنه منهم ، وقادم لخلاصهم..؟

9 – الوطن ليس وهما ولا مقبرة، إنما حياة

 المعضلة أيها العرب هي هذه :  كيف نجعلهم يدركون؟، أن الوطن ليس وهما، ولا مقبرة .. وإنما حياة؟؟ فهم أي التكفيريون ومؤيدوهم، يبنون فكرهم الاستئصالي على أساس مظلوميتهم القاسية في الوطن، وهي نسبية ، كما أنها وهم، فإذا اعتقد إنسان ما يوما أن البشر عبيد لديه ، وأن الأرض وما عليها ملك له، وأن في نفي هذا ومخالفته انتقاص من حقه، فإن مثل هذه المظلومبة لا حل لها ؟، أما إذا ولجنا الأمور من باب العقل والحكم العادل، وهو الصحيح والأسلم.. عندها يعلمون أن من دفعهم إلى طريق التكفير يروم إبادتهم..؟

10 – عفنون وكانوا أصحاب حظوة، مَن يصدق

 لا نعلم لماذا .. الأسماء لا تعني شيئا، لكن هذه الأسماء المتداولة بأصحابها النكرة المتآمرة، التي كان يأنف الوطنيون في سوريا من الالتقاء بهم، وأصبحت في مجملها ما يسمى اليوم معارضة؟، قد أغرت يوما لسبب ما أولوا الأمر في البلد، مع أنهم كانوا مكشوفين، لماذا؟؟ وكان أصحاب الأمر كعادتهم يأتون بمن رائحته كالمزابل ليضعونه في أعلى المناصب، أمام استغراب الرعايا ، وهؤلاء العفنون صَدقوا..؟؟؟

 

قد يعجبك ايضا