صدور كتاب”سبعون عاما على النكبة …المتغيرات في إسرائيل” للدكتورفايز رشيد

الإثنين 23/7/2018 م …




الأردن العربي – صدر في عمان,عن دار دجلة ومنشورات فايز رشيد, كتاب للروائي والقاص والشاعر والكاتب السياسي د. فايز رشيد, كتاب جديد بعنوان “سبعون عاما على النكبة… المتغيرات في إسرائيل”. الكتاب هو الثالث في هذه السلسة بعد كتابي خمسون, وستون عاما على النكبة .

يتناول الكتاب  حقائق المتغيرات في الصراع, إسرائيليا وعربيا, وتحديدا في الجانب الفلسطيني. كما يتطرق إلى زيادة الاعتماد الإسرائيلي على الأيديولوجيا الصهيونية, وعلى الأخص أيديولوجيا العنف في الفكر الصهيوني. الجديد  من وجهة نظر الكاتب ,هو محاولة إسرائيل الربط بين عنفها و”المقدّس”, اعتمادا على عوامل كثيرة م يتطرق المؤلف إليها بالتفصيل في  مؤلفه , كما  يشير  إلى صراعين قائمين في إسرائيل بين تعاليم التوراة والنهج السياسي الباحث عن مسوّغ لسياسات الدولة وقبولها من الآخر.

كما يتحدث المؤلف عن تسارع الخطوات الإسرائيلية نحو تحقيق شعار “يهودية الدولة” والفهم الاستراتيجي الإسرائيلي لتطبيقات هذا الشعار! ورغم مرور سبعين عاما على إنشائها ,لم تصل إسرائيل حتى اللحظة إلى تعريف “من هو اليهودي”( وفي تقدير رشيد, أنها لن تصل إلى ذلك على المدى القريب المنظور), هذا مايفصّله الكتاب. بصفة عامة , كا يستعرض الكتاب  أصواتا في إسرايل (تكبر مثل كرة الثلج) تتحدث عن إمكانية زوال الدولة.

يستعرض الكتاب تفاصيل وعد بلفور من جوانبه المختلفة (وقد كانت ذكراه المئوية في عام 2017) كاشفا حقيقة التناقضات فيه , ومعددا ما يتوجب فعله  تجاه  الوعد من ردود. متطرقا إلى كتاب إيلان بابيه الأخير بعنوان “عشر خرافات عن إسرائيل”, إضافة إلى توضيحات من المؤلف من خلال تعليقه على كتاب بابيه, كما إلى كتاب  بعنوان “كيف خلق الإرهاب إسرائيل الحديثة” للكاتب توماس سواريز ,وتفصيلاته في استهداف إسرائيل للمصالح البريطانية في فلسطين قبل إقامة دولتها, ولليهود غير الصهاينة وللفلسطينيين والعرب.إضافة إلى توضيح المؤلف لقضايا أخرى لم يتناولها الكتاب.

كما يتحدث  رشيد في كتابه عن عقلية الغيتو اليهودية ,التي لم تتخلّ عنها إسرائيل رغم مرور سبعة عقود على إنشائها, فقد سبق لنتنياهو وأن صرّح :بأن إسرائيل محاطة بغابة مليئة بـ “الحيوانات المفترسة”, ولذلك عليها حماية نفسها بالأسوار! وبالفعل لإسرائيل مع جيرانها من الفلسطينيين والعرب ستة أسوار.يتطرق الكتاب إلى المرحلة  الراهنة من العنصرية  الإسرائيلية المتطورة,التي وصلت إليها وهي مرحلة “ما بعد العنصرية” (هذا تعبير خرج به المؤلف),نظرا لمتابعته الدقيقة لما يجري في الداخل الإسرائيلي.وكنتيجة لهذه العنصرية, فإن الحاخامات اليهود يدعون إلى إبادة  الشعب الفلسطيني , كما بدأت إسرائيل في طرح قضية”اللاجئين اليهود( الذين- رُحّلو قسرا من الدول العربية- كما تدّعيّ) , كما يكشف المؤلف كل الخفايا  المتعلقة بهذه القضية, ويعتبر أن من أهم المتغيرات الإسرائيلية, محاولة إسرائيل  المحمومة تصوير الصراع معها, ليس باعتباره صراعاً وطنيا تحرريا فلسطينيا وعربيا,وإنما هو صراع ديني!. يتطرق  الكتاب إلى الفساد في المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة , وإلى إمكانية الحرب الأهلية في إسرائيل . ويخلص المؤلف إلى نتيجة عنوانها :انعدام كافة الحلول مع إسرائيل, موضحا العوائق والعقبات الإسرائلية أمام كلّ حلّ .

أما الفصل الأخير من الكتاب ,فهوعبارة عن إجابات مهمة لثلاثة مستفتين, وجه إليهم  المؤلف ذات الأسئلة السبع, وهي تتعلق بالصراع , ارتأى أحدهم وهو المفكر العربي التونسي محمد صالح التومي , أن يجعل من أجوبته بحثا في غاية الأهمية ,بعنوان “فلسطين بين التخاريف الصهيونية والإرادة المستمرة  للمقاومة” ,أما الأستاذن الآخران فهما: خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النصال الشعبي الفلسطينية , والدكتور علي عقلة عرسان الأمين العام الأسبق للاتحاد العام للكتاب والصحفين العرب.

الكتاب رصد لأهم التحولات في دولة الكيان الصهيوني وشارعها على مدى 70 عاما.انطلق الكاتب في في مواضيعه,  من أهمية معرفة العدو,أولا, وزيادة اعتماد سياساته على الأيديولوجيا الصهيونية والأساطير التوراتية ,ثانيا, وتحالفه الاستراتيجي الوثيق مع النهج الإمبريالي الأمريكي, ثالثا, والمعبّر عنه في مجموعة المتغيرات الإسرائيلية التي نشهد تطبيقاتها السياسية في المرحلة الراهنة, إضافة إلى توقعات الكاتب الاستشرافية , بناء على أساسين ذاتي إسرائيلي وآخرموضوعي متعلق بالصراع وعوامله المختلفة.. معروف أن للمؤلف عشرات الكتب في الحقل السياسي, الرواية , القصة القصيرة ,ودواوين الشعر.

قد يعجبك ايضا