الحزب الشيوعي الأردني ينتقد التعديلات الأخيرة على قانون العقوبات المقيدة لحق الموظفين والعمال في القطاعين العام والخاص في الإضراب

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 2/6/2015 م …

*الحزب يكشف عن توقيف الصحفي القيادي في الحزب هشال العضايلة أثناء تغطيته حقيقة ما يحدث في جامعة مؤتة .. مطالباً بإخلاء سبيلة

إنتقد الحزب الشيوعي الأردني في بيان اليوم ، إتخاذ الحكومة الأردنية في تعديلات جديدة على قانون العقوبات، عقوبات على الاضرابات والاعتصامات المطلبية للموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص، حيث ادخلت عقوبة السجن والغرامة على من يقوم بالاضراب.

معتبراً أن هذه التعديلات على قانون العقوبات تعتبر ردة حقيقية وعودة الى حقبة الاحكام العرفية، والنهج الأمني الذي أوصل البلاد الى حالة متردية.

واعتبر الحزب ان هذه التعديلات بمثابة تدخل فظ في واقع الحركة العمالية، التي أفسدتها التعديات الأمنية من مضامينها،  حيث تهيمن السلطة التنفيذية وأجهزتها على غالبية النقابات العمالية،  ما أوصل اتحاد نقابات العمال الى الى مدافع عن أصحاب العمل، ومباركاً لسياسات الحكومة الاقتصادية التبعية بدل أن يكون مدافعاً صلباً عن حقوق العمال ومكتساباتهم التي اصبحت في مهب الريح.

وحذر الشيوعي الأردني من ان هذا التوجه سيزيد من حالة الاحتقان الاجتماعي، وتوتير العلاقات بين العمال واصحاب العمل، ما سينعكس سلباً على واقع العملية الانتاجية، سيما وان الاعراف والقوانين الدولية تجيز للعمال التعبير عن مطالبهم بعدة وسائل وطرق منها الاضراب. وناشد  الشيوعي الأردني ؛ جميع الأحزاب والقوى والنقابات المهنية والعمالية ومؤسسات المجتمع المدني للوقوف صفاً واحداً، دفاعاً عن حقو ق الطبقة العاملة، الى جانب العمال في رفضهم بشدة لهذه الاجراء العرفي.

وختم الشيوعي الأردني بيانه بالتأكيد على ان الحكومة بتوجهها هذا جادة في الضرب عرض الحائط لكل متطلبات الحياة السياسية وقوانينها الناظمة ؛ التي هي أساس الأمن والأمان الاجتماعي.

من جهة أخرى كشف أمين عام الحزب فرج إطميزة في تصريح صحفي ، عن اعتقال الأجهزة الأمنية صباح اليوم الثلاثاء الصحفي هشال العضايلة عضو اللجنة المركزية للحزب وتوقيفه لمدة أسبوع ، أثتاء قيامه بواجبه الصحفي  في تغطية ما يجري في جامعة مؤتة.

مطالباً بالإفراج الفوري عنه ووقف كل أشكال الملاحقة الأمنية للصحفيين ، لتمكينهم من القيام  بدورهم وواجبهم الوطني في كشف الحقيقة،  ومطالباً نقابة الصحفيين بأخذ دورها بالدفاع عن أعضائها.

 

 

قد يعجبك ايضا