قضى 12 عام وسيفرج عنه الخميس… أسير غزي ينتظره القتل على خلفية الثأر بعد تحرره من سجون الاحتلال

 
 
 
 
الأردن العربي ( الإثنين ) 5/1/2015 م …
 
 
امتزجت مشاعر الفرحة لعائلة الاسير انيس ابو مغصيب باعلان اطلاق سراحه يوم الخميس المقبل بعد مضى 12 عاما داخل سجون الاحتلال ، بمشاعر القلق والخوف من المصير الذى ينتظره بغزة واخذ الثأر منه على يد اقاربه الذين لم يستثنوه من المشكلة .

فقبل ثلاثة سنوات وقعت مشكلة بين ابناء العم وقتل على اثرها احدهما الاخر بطريق الخطأ ، ومن هنا كانت البداية كما قال عبد القادر ابو مغصيب  والد الاسير ، وأضاف ” قتل ابنى ابن عمه بالخطأ واصروا على اخذ الثأر منه وهرب ابنى الى خارج قطاع غزة ليتجنب القتل ، ولم تحل المشكلة رغم تدخل الكثير من اهل الخير والوجهاء فى المنطقة ، ومحاولة الوصول لحل لنرتاح جميعا ” .

ولم ولن تشعر الاسرة بالراحة منذ بداية المشكلة حتى اللحظة رغم تحرك الجميع لحل المشكلة ، ولكن المشكلة ستتفاقم خلال الايام المقبلة اذا لم تصل لحل خاصة مع خروج ابنه البكر انيس من سجون الاحتلال الخميس المقبل .

انيس البالغ من العمر واحد واربعون عاما تم اعتقاله من منزله شرقى دير البلح بمنطقة وادى السلقا ، بعدما اجتاحت دبابات الاحتلال الاسرائيلى المنطقة وقامت بتفتيش منزله واعتقاله على خلفية  انتمائه لكتائب شهداء الاقصى وحركة فتح ومساعدة المقاومة على تنفيذ عمليات .

وبدات عقارب الساعة تدق لاعلان انتهاء مدة السجن لانيس بعد قضاءه 12 عاما بين جدرانها ، وقد تم اعتقاله من بين زوجته وابنائه الاربعة ، والتى كانت حينها ابنته البكر فى الصف الاول الابتدائى  هى  الان فى الثانوية العامة  تنتظر بشغف احتضان والدها ورؤيته لاول مرة فى حياتها ، ولكن عقارب الساعة تدق ايضا لبدء مرحلة جديدة فى حياته بعد التحرر ، وخوفا من الانتقام منه والاخذ بالثأر .

واضاف والده ” سنفرح بعودة ابنى لمنزله وسنستقبله مثل كل الاسرى على حاجز ايرز ، وسيكون هذا اليوم يوم فرح لدينا ، وسيعيش فى منزله المستأجر بين زوجته وابنائه ، وسنعمل على تحريك الموضوع من جديد بمساعدة اهل الاخير للوصول لحل ” .

وقد عرف الاسير داخل السجن بما بنتظره بغزة حين الافراج عنه ، وقد ارسل من جهته عدة جهات ووسطاء واهل الخير لحل المشكلة ، ولكن لم يعودوا بنتيجة حتى الان ، وقد زاره والده ووالدته وزوجته عدة مرات داخل السجن ، ولم يتم استثناء الاسير المحرر رغم المحاولات الحثيثة لذلك وسيقى فى دائرة الخطر .

وبحسب اقوال ابو انيس “الجرح فى الكف ” ولكن اختلطت مشاعر الحزن بالفرح محاولين الشعور بفرحة الافراج ، فى حين القلق والخوف هو اكبر من هذه المشاعر لعدم استثناء الاسير من الموضوع ، كما لم تشفع له سنوات سجنه داخل سجون الاحتلال ليعيش بقية حياته سعيدا فى كنف اسرته وابنائه.

وناشد ابوانيس ابو مغصيب اهل الخير والوجهاء والحكومة بالتدخل السريع للحفاظ على حياة ابنه لحظة الافراج عنه ، والتوصل لحل لهذه المشكلة بعدما طالت كثيرا مع اقاربه ، حتى لا تتحول الفرحة لمأساة من جديد .

 

قد يعجبك ايضا