خطوة ستكتمل اذا شملت جميع المقاتلين في العراق وليس ” سرايا السلام” وحدها / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 2/6/2015 م …

شيئ رائع وجدير بالثناء والتقدير تلك الخطوة التي تمثلت بدعوة السيد مقتدى الصدر بان يفتح  باب التبرع  عبر حساب خاص لدعم   ومساندة  المقاتلين في” الحشد الوطني الشعبي” ضد  الارهاب في  مدن العراق التي سيطرت عليها ” داعش” لكن الشيئ الذي يستحق   الاشارة له هو ان هذه التبرعات جرى حصرها ب” سرايا السلام” التي ترنبط بالتيار الصدري وحدها  دون سواها  خاصة وان  جميع فصائل الحشد تقف صفا واحدا في جبهات القتال ضد الارهاب.

  كان الاولى وحتى تكتمل تلك الخطوة الوطنية والمبادرة التي وردت مكتوبة بيد السيد مقتدى ان يجري التنسيق بين جميع الاطراف ليكون التبرع عاما وشاملا لجميع التنظيمات المقاتلة  خاصة وان  رصاصة الارهابي لاتفرق بين مقاتل من  ” سرايا السلام”  او غيره من مقاتلي  التنظيمات المسلحة الاخرى التي تقاتل على جبهات  الحرب ضد ” داعش”  واعوانها من التكفيريين .

وكان بالامكان التنسيق في هذا المجال مع الجماعات الاخرى  مثلما يجري التنسيق العسكري  على اعلى المستويات في الجبهات بين جميع الاطراف  .. ما الذي يمنع ذلك او يحول دون تنفيذه بعد ان وضع السيد الصدر ضوايط لذلك وحدد مصرفا ورقما مصرفيا  بعينه في خطوة اولية؟؟.

 الشيئ الذي نود ان نذكر به بعد  الاعلان عن هذه الخطوة  ان تشمل مسؤولين من الذين “  ينتمون الى التيار  الصدري  بينهم  من هو موجود في السلطة وقد استغل  هذا الوجود لسنوات من اجل الاثراء الشخصي و تحول الى  مليونير بعد ان كان يعمل عاملا بسيطا باجر يومي في  محل وسط لندن قبل ان يهرول مع الهرولين الى بغداد بعد الغزو والاحتلال  ليقفز الى السلطة  ويتحول الى صاحب  عمارات وارصدة وضيعات حتى في  الامارات وشرم الشيخ فضلا عن بريطانيا بفترة زمنية قصيرة ” يمكن ان نطلق عليها ” فترة الفرهود” .

  ووفق مصادر عدة فقد  اشترى عمارات في مناطق مختلفة من لندن  سجل بعضها باسم ” زوج ابنته”” ” حتى  لاينفضح الامر لكن كل المعطيات تؤكد ان تلك  الاموال التي حصل عليها هي من اموال العراقيين المسروقة في ظل الفساد المستشري وسط المسؤولين في السلطة الحاكمة بالعراق  بعد ان استغل وجوده استغلالا بشعا كالاخرين وعليه  يجب مطالبته  باعادة تلك الاموال لانها ملك العراقيين وان اول من يستحقها اولئك الذين يقاتلون على الجبهات انهم يقاتلون من اجل الشعب والوطن لا من اجل ان  يستمر امثال هؤلاء في السلطة لعقد اخر من السنين .

ويمكن للسيد الصدر ان يتاكد من  استحواذ هؤلاء على المال العام عبر قنوات عدة او الاستعانة بمصادر عراقية وطنية نزيهة سواء في العاصمة البريطانية او في بغداد نفسها  لتقدم له الدليل وبالاسم  مع  قناعتنا بان المصادر في بغداد ربما  تخشى سطوة هذا المسؤول الذي  تحيط به حمايات عديدة فضلا عن المستفيدين من وجوده في السلطة بمنصب معروف.

المبالغ التي سرقها هذا المسؤول المحسوب على التيار الصدري كفيلة بتغطية احتياجات عوائل المقاتلين لعدة شهور ليس في ” سرايا السلام” وحدها بل في معظم الكتائب المسلحة التي تقاتل الارهاب في اكثر من جبهة وان العديد من عناصر هذه الكتائب لاتحصل حتى على  مرتب شهري  وفق بعض المصادر الاعلامية  ما بالكم بالعوائل التي  تركها اولياء امورها دون ان توفر لها ما تقتات عليه لتتصدرحشد المقاتلين الذي هبوا بالدفاع عن شعب العراق ومدنه وقراه .

وهناك ايضا من تحوم الشبهات حوله كونه ليس نزيها  وسرق الملايين كسابقه وقد فضحته بعض وسائل الاعلام وهو  محسوب على التيار الصدري ايضا وان هناك ملفات عديدة تؤكد ذلك لكن احدا لن يحرك تلك الملفات خشية  الانتقام منه او ان ذلك يجري في اطار ” المحصصات” وهي سياسة ابتلى بها العراق منذ غزوه واحتلاله.

 الا يستحق كل ذلك  التمحيص والتدقيق على الاقل بالاستفسا رمن هؤلاء عن مصادر ثرواتهم من قبل التيار الذي يمثلونه وهو تيار يعود بسمعته الى قادة مضحين لم يساوموا على المبدا وتيمنا بتضحيات ” ال ” البيت الاطهار”؟؟

 هناك مثل عراقي يقول” ماكو دخان  بلا  نار” ابحثوا على الاقل  حققوا واسالوا  كيف تحول هؤلاء الى”  مليونيرية ” بعد ان ” كانوا صفر اليدين” والفقر ليس عيبا لكن العيب كل العيب ان تثرى  وتجمع الاموال بطرق غير مشروعة مثلما يجري في  العراق  المنهوب والمنكوب منذ غزوه واحتلاله عام 2003 وحتى الان بعد ان تسلطت على الرقاب شلة لاتعرف غير ” الفرهود” وهو ماصفر ” الخزينة  وحول البلاد الى ضيعة ل” شلل” تتسابق على السحت الحرام  وافساد المجتمع  ودفعه نحو الهاوية .

حققوا وناكدوا ام ان شعار ” الله اعطاني” كما ورد على لسان احد هؤلاء هو السائد وان لاجدال ولانقاش  حول” عطاء ” الرب الكريم ؟؟

اسالوه كيف ” اعطاه الله” هل انزل ” الاياغات الخضر” بالزمبيل وعلى طريقة تبضع بعض العوائل المصرية  في العمارات السكنية ؟؟

قد يعجبك ايضا