لماذا هذا الصمت المعيب على انتهاكات تركيا للاراضي العراقية ؟ / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن انتهاكات تركيا   للاراضي العراقية ؟

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) السبت 7/7/2018 م …




في انقرة   يصرحون علنا ودون وجل وبلا تردد  وعلى ارفع المستويات  وفي بغداد واربيل يصمتون . في انقرة يؤكدون  ان قواتهم العسكرية  توغلت في الاراضي العراقية الى عمق 350 كيلو مترا اي الى مسافة  تتجاوز المسافة بين بغداد ومحافظة ميسان ” العمارة” الواقعة  في جنوب العراق.

نورد ذلك لان بعض الموجودين في السلطة ربما يجهل الحساب والارقام  حتى لو حمل معه ” شهادة ” وما اكثر مزوري الشهادات الذين يتبواون المناصب  في سلطة  مابعد الغزو والاحتلال الامريكي البريطاني ” الديمقراطية للكشر”.

وعندما يعلن  بن علي يلدريم رئيس الحكومة التركية مع قرب انتهاء مهامه بعد ان اصبح اردوغان رئيسا يمتلك صلاحيات واسعة بما في ذلك صلاحية رئيس الحكومة بعد ان تحول الحكم في تركيا الى ” حكم رئاسي” عندما يعلن يلدريم ”  عن تواجد القوات التركية على مساحة 350 كيلو مترا دون ان نسمع ردا من السلطة في بغداد وصمت ” جميع الرئاسات بما في ذلك رئاسة  منطقة ” كردستان”  التي طالما ” صرخت” مطالبة بغداد بموقف من التدخل العسكري التركي يجعلنا ندرك ان هؤلاء جميعهم في السلطة  بمختلف تلاوينهم  لايعنيهم ” العراق” وكرامة الشعب العراقي .

وأشار يلدريم إلى أن “هذه المساحة تمتد من حدود إيران حتى منطقة خابور بما في ذلك جبال قنديل.”.

وتجري القوات المسلحة التركية عمليات  توغل  في شمال العراق، منذ مارس الماضي، في إطار عملياتها العسكرية  بزعم   مكافحة  حزب العمال الكردستاني، والذي تصنفه أنقرة “كمنظمة إرهابية” في جبل قنديل والمناطق المحيطة به.

يبدوا  ان هذا لايعني  حكام مابعد الغزو والاحتلال  لان  كل ما  يهم هؤلاء  ” ان يستمروا في السلطة حتى ياخذ الله  ” ارواحهم” و همهم هو  ان ينتفعوا من وجودهم في المناصب هم  والمقربون منهم هذا يعين ابنه وذاك يعين  ابنته سكرتيرة  واخر يختار مقربا  له ليضعه في منصب حكومي  بينما يجري تعيين  الكثيرين في الوزارات خاصة الخارجية  التي تتطلب الكفاءة  بل يجري التعيين  مقابل ” دفع مبلغ من المال”  وهكذا ” يتواصل الفساد الاداري والمالي   وليذهب العراق وشعبه  الى الجحيم؟؟.

كم من المرات نسمع من هذا وذاك عن مخاطر الوجود العسكري التركي في بعشيقة العراقية وياتي الرد التركي جاهزا نحن ” نحارب الارهاب” والكل يعرف ان الارهاب صنيعة دول وانظمة في المنطقة بدعم امريكي وعلى راس تلك الدول تركية؟؟

هل نسينا كيف وصلت الاعداد الهائلة من  هذه الجماعات الارهابية  المسلحة الى المنطقة وخاصة ” العراق وسورية” هل نزلت بالمظلات ؟؟ ابدا لقد  جاءوا  بتسهيلات مرور  ” من الحالم بالسلطنة ” اردوغان” ودعموا باموال من انظمة خليجية  فاسدة في المنطقة وحصلوا على الاسلحة والتدريب عبر اجهزة  استخبارات الدول الاستعمارية  الغربية وفي المقدمة ” سي اي ايه”..

ماذا ينتظر حكام العراق وتركيا لم  يعد تخفي وجهها القبيح وطموحاتها في مناطق محددة   سواء في سورية او العراق  ووصل الحال بانها باتت تتحكم حتى بالماء بعد اقامة السدود على نهر دجلة والفرات  وتحول الرافدان العملاقان اللذان يسمى باسمها العراق ” بلاد الرافدين  ”  الى اشبه   بجدولين ؟؟.

اين رجال العراق الاشراف من الوطنيين الحريصين على الوطن والشعب من هذه ” الملهاة”  التي اسمها ” محاربة الارهاب” زورا والتي تخفي وراءها اجندات تقسيمية وتوسعية على حساب العراق .؟؟

كفى  ايها القابعون  في المنطقة الخضراء للعام الخامس عشر دون ان تقدموا شيئا للعراق بل كنتم وراء كل هذه المصائب والويلات التي تحيق بالبلاد؟؟

ان محاولة  اخفاء رؤوسكم بالرمال على طريقة ” النعامة” لن تجديكم نفعا   لان دوركم  التخريبي بات مفضوحا للقاصي والداني كونكم تجاملون الاخرين وتطاطؤون رؤوسكم   على حساب الكرامة و ضياع وتمزيق وطن عريق اسمه ”  بلاد مابين النهرين” وليس مابين” الجدولين” مثلما تسعى تركيا الاردوغانية الى تحويله ؟؟؟

 

 

 

قد يعجبك ايضا