داعش وأخواتها .. خطوة على طريق الصهيونية الوهابية / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 29/5/2015 م …

مع بداية القرن الواحد والعشرين شهد العالم نشاطاً ملحوظاً من قبل الحركات الأصولية الإسلامية المتطرفة حيث قاموا بإشاعة الفكر الظلامي الذي يعتمد على التكفير وقد نجحت تلك الحركات في استقطاب فئة من الشباب الذي تم تضليله عبر دعوات الجهاد وتحت عناوين مختلفة، وبالتالي تم تجنيدهم في منظمات تحمل أسماء مختلفة لمواجهة حالات التنوير والعلمانية في العالم الإسلامي وعلى الأخص إسلام بلاد الشام المعتدل والذي يعتمد على مبدأ التسامح.

لقد بات من الواضح أن التغيرات الجارية الآن على الساحة العربية هي عبارة عن تغيير استراتيجي لقائمة العملاء في المنطقة فبعد أن كان الاعتماد على أشخاص حكموا بعض الدول العربية تم الانتقال إلى إيصال مجموعة واحدة لها نفس المنهج والطريقة والى عدة دول عربية كما هو حاصل الآن بمحاولة إيصال حركة (الإخوان المسلمين) إلى السلطة والحكم في عدة دول عربية وعلى الرغم من حشد كل الإمكانات إلى أن هذا المشروع قد فشل بسبب صمود سورية.

لقد جاءت دعوة مؤسسة حركة الإخوان إلى نبذ فكرة الوطنية الضيقة في نظره واعتناق مبدأ الاستيلاء علي العالم وإخضاعه لراية واحدة اعتقدوا أنها إسلامية من هنا جاء التواصل بين الإخوان المسلمون والماسونية فالغاية واحدة والطرق مختلفة.

وهنا لابد لنا من تسليط الضوء على نشأة الحركة الماسونية , حيث تعني كلمة الماسونية البناؤون الأحرار، وهي منظمة يهودية سرية إرهابية غامضة محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإِلحاد والإِباحية والفساد، جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم يوثقهم عهد بحفظ الأسرار ويقومون بما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام.

إن دعوة الإخوان إلى نبذ فكرة الوطنية هي نفس دعوة الماسونية العالمية التي استهدفت القضاء علي استقلال الأمم بعزل الناس عن الإيمان بالوطن.

لقد نادت الحركة الماسونية بنبذ فكرة الأوطان طالبت في نفس الوقت بالإيمان بوحدة العالم فعلت الماسونية ذلك لصرف الشعوب عن القضية الوطنية مساندة منه الاستعمار العالمي وكان حسن البنا مؤسس حركة الإخوان ومن أتى بعده يحققون للماسونية العالمية أهدافها حين ينصرف المسلمون عن الإيمان بالوطن.

إن جماعة الإخوان تحاول أن تكون حليفا استراتيجيا للغرب من أجل تنفيذ مصالح بني صهيون ومن أجل القضاء على القومية العربية.

من الماسونية إلى الإخوان المسلمين يأتي تنظيم داعش ليشكل أداة لتنفيذ المؤامرة ، وللحديث بقية …

قد يعجبك ايضا