الاردن: المطلوب تغيير النهج وليس الاشخاص / هاني العموش




هاني العموش ( الاردن ) الأحد 10/6/2018 م …

لم نفاجئ بتكليف الدكتور عمرالرزاز بتشكيل الحكومة لأن ذلك هو النهج المعتادوالمتداول ولم يفلح هذا الاسلوب في إنقاذ الوطن واصلاح الحال على المستوى السياسي أو الاقتصادي بل شكّل هذا التوجه في تشكيل الحكومات انحدارا˝ بل خرابا في المستوى العام في كل مؤسساتنا الوطنية وزادت الحالة سوءا˝ فزاد الفساد والنهب وزادت المديونية ولم يفلح بيع وخصخصة مقدرات الوطن ومؤسساته في سداد خدمة الدين العام يعني فوائد القروض وازدادت البطالة وكممت الافواه في اوقات ومناسبات كثيرة وعانى المواطن شظف العيش وازداد التضخم بحيث اصبح المواطن عاجز عن تسيير اموره المعيشية وشكلت الضرائب والجباية  ضربة قاصمة للدخول الفردية وللاقتصاد والاستثمار بشكل عام ولا نعرف كيف يستطيع المواطن من الاستمرار في العيش الكريم فمعدل الرواتب للأغلبية من موظفي القطاع العام لا تتجاوز اربعماية دينار  فما بالك فيمن لا دخل له  وفوق ذلك يخرج علينا كثير من المسؤولين والمنافقين ويحسدون المواطن على سيارة الكيا وحمل الموبايل… الخ ألا يعلم هؤلاء أن الشعب الاردني باغلبيته مديون ومرهون للبنوك….. كل ذلك يدل على أن هنالك خللا ما وان النهج في اختيار المسؤولين غير مجدي بل ضار بشكل واضح على الوطن بمكوناته، لذلك خرج الشعب مطالبا تغيير هذا النهج وأكاد أجزم ان كل الشعب يريد تغيير النهج لأن ذلك يصب في المصلحة الوطنية وفي مصلحة النظام لذلك لم تعد الطريقة الاعتيادية والتقليدية المتداولة في تشكيل الحكومات صالحة وأنها  لا تحقق طموح هذا الشعب العظيم  وبناء على ذلك فاننا نريد تغيير هذا النهج  ولأننا حريصون كل الحرص على هذا الوطن وقيادته وأن تستمر العائلة الهاشمية في منظومة الحكم وأن تكون رمزا”وطنيا يحترم ويبجل بكل تقدير  وأن تسمو برمزيتها فوق الجميع وما الأسرة الحاكمة في بريطانيا إلا نموذجا” يحتذى  للمكانة التي تنتظركم في الاستمرارية وليسجل التاريخ الملك عبدالله الثاني بن الحسين في صفحاته البيضاء المشرقة في التعقل والفهم والإدراك العميق في كينونة التاريخ ومداراته في توجيه دفة المسيرة وفي منظومة الحكم فلتبادر ايها الملك يا راعي المسيرة بتغيير النهج ولا  يجد الاردنيون مانعا” يحول في اتخاذك القرار الصحيح  في انقاذ الوطن وتصحيح مسيرته لذلك فاننا نضع يدنا بيدك  لتحقيق أحلامنا كشعب محب لك في  أن  نكون دولة حضارية ديموقراطية مستقرةوثابتة ومثالا يحتذى في عالمنا العربي والاسلامي وتتلخص مطالب الشعب مبدئيا بإسناد رئاسة الحكومة الى شخصية وطنية نظيفة تحظى باحترام ابناء الوطن ولمدة محددة لتنفيذ التوجيهات الملكية التالية:

  1. ان يكون اعضائها من الطيف السياسي الاردني .

2.تنسب بتشكيل جمعية تأسيسية لمراجعة التعديلات الدستورية والقوانين التي تخدم المصلحة الوطنية العليا.

  1. تشريع قانون انتخاب يقود الى تداول السلطة وتشكيل حكومات حزبية من خلال تفعيل الحياة الحزبية والسياسية.

  2. تشريع قانون من اين لك هذا بدلا من قانون الضريبة المجحف بحق الشعب..

  3. الفصل التام بين السلطات وتعزيز مكانة القضاء.

6.العمل على توجيه الاقتصاد لنكون دولة منتجة.

  1. العمل على النهوض بالوطن في مجال الحريات والتعليم والصحة والطرق ووسائل النقل العام.

  2. محاربة الفساد والرشوة والمحسوبية.

  3. تنفيذ مبدأ تلازم السلطة والمسؤولية.

قد يعجبك ايضا