قهوتنا لقاتل أطفالنا ؟ … حقّ لنا أن نغضب / محمود أبو فريديس

 

محمود ابو فريديس ( الأردن ) الأحد 24/5/2015 م …

إن ما ستقرأونه ليس مقالا … إنه صرخة في وجه كل من ساهم بدعوة السفّاح شمعون بيريز لحضور مؤتمر دافوس …

إنه صرخة غضب … صرخ ألم وحزن … صرخة استنكار واستهجان وعدم تصديق …

إنه صرخة اعتذار لكل أرامل الشهداء وأمهاتهم الثكالى وأبنائهم الأيتام …

فعذرا أيتها الأمهات والزوجات والأطفال …

عذرا على ذنب لم أقترفه ، بل اقترفه غيري ، ووجدت نفسي مضطرا للإعتذار عنه …

كان شعوري عندما رأيت صورة المجرم شمعون بيريز يحتسي قهوتنا العربية على أرضنا الأردنية  ، هو شعور لا أستطيع وصفه بكلمة أو اثنتين … فقد كا مزيجا من الشعور بالغضب العارم والإستهجان الشديد والحزن العميق مقرونا بالقرف والإشمئزاز وعدم التصديق والإدانة …

حفاوة وتكريم لقاتل الاطفال بالاردن ؟… بيريز يحتسي القهوة الأردنية ؟ وهل يعقل هذا ؟ ومن أجل ماذا نحتفي بهذا السفاح ؟

تبّا لدافوس ومؤتمر دافوس وتبّا للّياقات الدبلوماسية التي فرضت علينا وأرغمتنا على مصافحة الأيدي التي طالما تلطخت بدماء أطفال الأردن وفلسطين وباقي الأقطار العربية .

أشفقت على ذلك النشميّ من أبناء الوطن الذي ( أجبر ) على تقديم القهوة لقاتل أخيه وإبن عمه .

وقد التمست له العذر على ( فعلته ) ، ذلك أنه كان ( بالتأكيد ) مرغما على القيام بذلك خوفا من اتخاذ إجراءات عقابية إن رفض .

وإن كان للحكومات ( ضروراتها ) كما يقال ، فإن مما لا شك فيه أن للشعوب ( خياراتها ) …

وخيارات شعوبنا العربية وعلى رأسها شعبنا الأردنيّ هي في الأصل خيارات وطنية ملتزمة بقضايا أمّتنا المحورية وعلى رأسها القضية الفلسطينية .

هي خيارات ليس من بينها ( بالتأكيد ) استقبال قتلة الأطفال وسفّاحي الصهيونية .

 

 

 

قد يعجبك ايضا