إلى الأخ محمود العالول نائب رئيس حركة فتح …من أيتام فتح…! / منذر ارشيد




إلى الأخ محمود العالول نائب رئيس حركة فتح ...من أيتام فتح...!
منذر أرشيد ( فلسطين ) الجمعة 11/5/2018 م …

أوجه هذه الرسالة إلى أخ أبوجهاد كواحد من القادة الذي كان مناضلا أيام الثورة أيام ( فتح العميقة )

 بداية أخي أبو جهاد بعد التحية فأنا لا أبحث عن منصب ولا مكانة وأنت سيد العارفين أني كنت في بداية وصولي إلى القمة لولا أني صرخت منذ أول يوم وقلت لا لكل ما هو فاسد ..

 وكما يقال حارتنا ضيقة وكل منا يعرف الاخر فالرئيس أبو مازن معذور لانه لا يعرف دقائق الأمور كما يعرفها العالول الذي كان منخرطا في الميدان سواء كأحد مساعدي أبو جهاد أو كناضل عاش في القواعد ويعرف كل مناضل فتحاي معرفة دقيقة.

كم كانت سعادتنا أن واحد منا وفينا وصل إلى قمة المسؤولية في الحركة ومعه إخوة من نفس الطينة النضالية ولكن ليس كأبو جهاد العالول الذي له مواصفات أكثر من غيره لتاريخه ولعلاقاته الأخوية مع المناضلين.

 الآن يحق لنا ان نتسائل ماذا أضاف الأخ أبو جهاد ومن خلال موقعه كقائد في فتح ماذا أضاف للحركة وللتنظيم الذي كان من أعظم تنظيمات منظمة التحرير..!

ربما نعذره لو أن الجيل الفتحاوي العميق قد إنقرض , ولكن شاء الله أن يبقى الكثير من الكوادر الأوائل الذين ما زالوا قادرين على العطاء

صحيح أن ضخ الدماء الجديدة مسألة صحية , ولو كان كذلك لما كان العالول قد تربع على قمة الحركة فهو من الجيل المنقرض إذا صح الافتراض..!

ودليلي أني أنا كاتب هذه السطور ومعي بعض الإخوة ومنهم على سبيل المثال الأخ غازي الحسيني ومحمد أبو ميزر ومعين الطاهر وموريس ومنير مقدح وجمال الجشي ولؤي عبده ومحمد جهاد وعبد الفتاح حمايل وحمزة يونس ناهيك عن القائدالتاريخي أبو الطف ولا أنسى الأخوات المناضلات أيضا والقائمة تطول

فهل أصبح هؤلاء أيتاما لا أب لهم ولا أم بعد أن لفظتهم فتح ,وقد تم تجاهلهم تماما بداية بالمؤتمر السادس ومن ثم السابع وأخيرا المجلس الوطني وكأنهم أصفارا لا تاريخ لهم ولم يكونوا يوما من أهم أعمدة الحركة سياسيا وعسكريا وميدانيا وعشائريا حتى ..!

سؤااااال واحد وبسيط لك اخي أبو جهاد …

لماذا هؤلاء لا يستطيعون الدخول للوطن..!

فقط نريدك الاجابة عليه والمسألة لا احتاج لعبقرية ولا الاستعانة بعباس زكي ولا بعبد الإله الأتيري ممن ثبتوا بتزكية ابو عمار وأبو جهاد وأنت سيد العرفين…

 هل اذا كنا ممنوعين او مطلوبين للعدو يحرمنا من حتى التعاطف الداخلي الاخوي الفتحاوي..!؟

 لقد تم تجاهلهم تماما لا بل إلغائهم وبجرة قلم وفي أهم المناسبات التنظيمية لفتح الشرعيه حسب التعريف الجديد.

بينما تم دعوتهم إلى مؤتمرات موازية أو إن صح التعبير مناهضة مثل مؤتمر الشتات في إسطمبول أو مؤتمر الشبيبة في دمشق ومؤتمر دعم الإنتفاضة في طهران ومؤتمر تحالف فصائل المقاومة وغيرها من المؤتمرات التي كانت ستعقد وتم إلغائها.

ولكن معظم هؤلاء لم يحضروا ومن حضر واحد أو إثنين منهم كان حضورهم إيجابيا وبقي ولائهم لفتح .

 كيف يتم شطب هؤلاء وهم من عصب فتح ولم يتم حتى مشاورتهم ناهيك عن دعوتهم حتى لو لم يتمكنوا من الحضور على الأقل معنويا ً و كان المفروض ان تسجل اسمائهم سواء حضروا او لم يحضروا فأسمائهم من طابوا الحركة الوطنية ،وإن كان البعض مطلوب فهل يعاقب بشطب اسمة من سجلات الولاده حتى..!

ربما ستقول كالعادة غير صحيح لم يتم شطبكم. وانتم في عيوننا وقلوبنا …

يا اخي لا نريد ان نكون في العيون ولا في القلوب.

بل في الحقيقة التي تقول أننا من تاريخ فتح المشرف.

ونحن كذلك شاء من شاء وأبى من أبى.

 كيف بلع جهابذة “النضال ألسنتهم…و .يا وحدنا ..؟؟

 نعم بقينا وحدنا مناضلين ضمن الاغلبية الصامتة التي ترفع شعارالمقاومة.حتى لو كانت مقاومة شعبية ..؟؟

 هل أصبحنا خارج السياق الفتحاوي وقد إنقسمت فتح إلى قسمين فتح الشرعية وفتح الإصلاحية ..

 فأين نحن من الفتحين ..!؟

 لفظتنا فتح الشرعية ولم ننضم لفتح الإصلاحية ولم يكن أمامنا إلا ان نشكل تيارا ثالثا لا ينطبق عليه سوى إسم تيار (أيتام فتح ) .. ولم نقبل ونحن وحدويون وضد أي إنشقاق وقلنا في حينا نحن فتح وفتح نحن… من باب القناعة ورضى النفس والصبر على الالم وظلم ذوي القربى الحقيقة أننا لسنا ايتاما ..ولسنا من القلاع” التي يتحصن بها تجار الاصوات الذين كسروا رماحهم….

فيا اخ أبو جهاد أين أنت من كل ذلك .. !؟

 أهكذا يتصرف القائد الحقيقي مع إخوانه الذين يعرفهم وعاش معهم في القواعد والسجون والقطاع الغربي

أين ميراث القائد أبو جهاد الغربي والشرقي ..!

 أين ميراث أبو عمار وأبو علي إياد وأبوصبري وأبو إياد وأبو يوسف وكمال عدوان أين أين أين ..!

إذا لم يكن لديك جوابا يا أخانا ورفيق دربنا

فنحن نمثل أنفسنا ومن الاغلبية الثورية الصامتة …التي ما زالت قادرة على أن تعلن الموقف المناسب في الزمن المناسب.. سنبقى نرفض لصوص الجهود , والمتلونين الاثرياء الاكابر الذين اعتبروا الحركة الوطنية من ضمن الغنائم , يكفينا فخرا اننا عشنا بين قادة الشهداء ابو جهاد الوزير وابو علي اياد وممدوح صيدم ونفتخر امام ابنائنا ورفاق الدرب اننا ساهمنا بمرحلة العمل الفدائي عملا وممارسة في قواعد العمل الفدائي الاغوار الاردنية وفي قواعد النضال في سوريا وفي الجنوب اللبناني وتعايشنا مع الانتفاضتي نحن مع اعادة بناء الحركة العميقة و”لم الشمل” بمفهوم الاستنهاض دون شخصنة وتفرد واستحواذ واستقطاب ، و مع اعادة الاعتبار لرجال القطاع الغربي ورجال العاصفة الميدانيين المشهود لهم بعد تكديس الانجازات الميدانية

لقد تجاهل البعض السجل النضالي من وعاء الولاءات وليتذكروا ايضا ان قادة كتائب شهداء الاقصى الحقيقين المؤسسين خرجوا من رحم القطاع الغربي وقوات العاصفة واعادوا رد الاعتبار لحركة فتح بعد ان علق بها بعض الطفيلات .. ولا قيمة للحركة بدون مقاوميها وفدائييها التاريخيين اين الفتحاويين الذين يرفعوا صوتهم أمام الأخطاء اين الفتحاويين الذين يقفوا بجانب إخوانهم المظلومين أقصيتم من أقصيتم وجمعتم ما جمعتم من المؤلفة قلوبهم فما عاد هناك من يصرخ إلا عاش الملك..

خلاص أغلقتم الدفاتر بعد المؤتمر وما عاد هناك أي مراجعة ولا محاسبة ولا إعادة نظر في أمور ما زالت عالقة منذ سنوات وكأننا حررنا فلسطين ولم يبق من فتح سوى العنوان..!

هل هكذا فتح يا أبو جهاد ..!؟

 دافعنا عن حقوق القيادة السابقة …واللاحقة في الحياةِ طويلا .. من حقنا الان ان ندافع عن حقنا !. حتما ستبقى المشكلة قائمة وبالتالي مرة أخرى ستجد حركة فتح أمام استحقاق من نوع جديد امام المغيبين والمهمشين والمستبعدين ..

وهذا بسبب المؤلفة قلوبهم الاكابر الذين يريدون منا و بروح رياضة ان ننسى وان نصبح ذكريات وكل الانجازات القديمه لاتحسب ؟؟ انهم انفسهم الذين فرضوا اجندة تغيير المنصات التي قامت عليها حركة فتح وعاصفتها . ؟؟

ستذهب قيادات وستاتي قيادات.. وليتذكروا ان الحياة نفسها فترة انتقالية..!

فالمتغيرات تعصف في المنطقة وبسرعة هائله….

ونحن لسنا في المحيط الهادي…!

واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله…..

وستسألون وستحاسبون وستعاقبون..

يوم لا ينفع مل ولا بنون

أخيرا..

 شكرا أبو جهاد….. نسأل الله أن يعلي مراتبك

قد يعجبك ايضا