القمة العربية القادمة وشكلها في الهرم العربي / عبد الحليم المجالي

نتيجة بحث الصور عن القمة العربية

عبد الحميد المجالي ( الأردن ) الجمعة 13/4/2018 م …




قمة ، من عرض القمم ، في عاصمة عربية او في مكان ما كما هو حال القمة القادمة ، يحضرها حكام العرب ال 22، كانت في الماضي لا تخلو من زعماء . القمة مصطلح بحد ذاته  يعبر عن السمو والرفعة والعلو وكل هذه المعاني موضع شك وريبة عند المواطن العربي ، هذه اول المؤشرات على الانفصام بين العنوان والمضمون .القمة قد تكون في الفكر او شخص يتربع عليها او اي شكل من الا شكال المألوفة عند خلق الله وقد تكون سياسية او اقتصادية او تأخذ لها اسما من حدث هام استحق الاجتماع من اجله .

القمة العربية ، ككل المصطلحات المنسوبة للعرب تعبير زائف ، واسم لا معنى له في ظل فقدان الاصل ، الامة العربية لأي معنى متفق عليه . الامم الحية الفاعلة عالميا  ، او على الاقل اقليميا وحولنا تحقق مفهوم الامة – الدولة ، الامة التركية ودولتها ، الامة الفارسية – الايرانية ودولتها ، حتى الامة اليهودية الطارئة على المنطقة لها دولتها .اين الامة العربية من تلك الامم ؟ وهل تجيب امتنا عل تساؤل ابو ريشة : امتي هل لك بين الامم منبر للسيف او للقلم …امتنا العربية متشظية منقسمة الى الف واد وواد .

اذا كان الزيف في الاصل  ، الامة العربية  ، فهو موجود بالضروروة في الفروع ، اول مايمكن الحديث عنه وبما يخص القمة ، النوايا ، نوايا الحكام الذين سيصعدون للقمة ،  هل هي واحدة او منسجمة مع بعضها ؟ ، قديما قالوا ، ابو نية سار وابو نيتين احتار ، فكيف اذا كان للقمة والمجتمعين اكثر من نيتين او ثلاثة …

جدول الاعمال للقمة ، الذي من المفروض اعداده من قبل وزراء الخارجية لكل قطر عربي ، تسرب انه قد لا يعتبر القضية الفلسطينية المركزية من مواده  الاساسية ، او ادراجها في المواد المتأخرة من حيث الاهتمام . تسرب ايضا او كما يبدو واضحا ان الارهاب في المنطقة قد يطغى على جدول الاعمال وعلى اهتمام الدولة المضيفة للقمة . والارهاب هذا المصطلح الفضفاض ، الذي تاه  تفسيره والتعبير عنه في دهاليز السياسة والسياسين واختلاف النظرات والرؤى حوله .لامعنى واضح محدد متفق عليه له ، المضيفون وبدون اية مواربة يعتبرون ايران مصدر الارهاب في المنطقة ولا بد من حشد كل الطاقات عربيا واقليميا ودوليا واصدقاء واعداء لمواجهة مصدر الارهاب هذا ، بينما تختلف الرؤيا من قبل دول عربية اخرى . اذرع من الدول العربية ، وقدلاتكون رسمية ، ترعى وتمول اعمال ارهابية طالت بعض الدول العربية تحت سمع وبصر الجهات الرسمية لتلك الدولة ورضاها وانسجاما مع نهجها السياسي ونظرتها للامور .

قمة بنوايا مختلفه ومتضاربه ، وجدول اعمال ملتبس ، واختلافات ووجهات نظر متضاربة ايضا ، لن تكون قمة ناجحه ولا حتى احقية اطلاق قمة عليها ، اعتقد هذا ما يراه المواطن العربي وما يتأمله من تلك القمة ،

شكل القمة في نظر قاعدة الهرم ، كما اسلفنا ، لا يبعث على الثقة والاطمئنان ، انها تبدو قمة كما في الطبوغرافيا وخطوط تقسيم المياه من القمة ومرورا بالسفح بحيث تكون على شكل اودية  وشعاب تسير المياة فيها باكثر من اتجاه . العرب حكاما وجماهيرا في ظل الزيف العربي يعيشون في اودية سحيقة  ، لاتبادل رؤيا بينهم ، ولا ينتظر منهم ولا من قمتهم في ظروفهم الحالية الا صدى اصوات غير مفهومة في جنبات وديانهم التي ارتضوها لا نفسهم وتركوا رحابة الفضاء وسعته والمساحة المطلوبة لا متهم العربية اللائقه به

المواطن العربي وما يتأمله من تلك القمة ،

شكل القمة في نظر قاعدة الهرم ، كما اسلفنا ، لا يبعث على الثقة والاطمئنان ، انها تبدو قمة كما في الطبوغرافيا وخطوط تقسيم المياه من القمة ومرورا بالسفح بحيث تكون على شكل اوديةاو شعاب تسيل فيها المياه باتجاهات مختلفة . الصاعدون الى القمة ولا رأي للقاعدة الشعبية بانتخابهم  يعيشون في اودية سحيقة متفرقة لا تبادل رؤيا بينهم ، لايسمع لهم صوت مفهوم  ، بل صدى اصوات و -لجه – في جنبات اوديتهم التي ارتضوها لانفسهم تاركين الفضاء الواسع الرحب ومتغافلين عن حاجة امتهم  العربية الى مساحة مفتوحة تليق بها لتحجز مكانها بين الامم سيفا او قلما .

قد يعجبك ايضا