عذراً دولة د.عبدالسلام المجالي .. الباقورة أردنية وستبقى حصناً وطنياً أردنياً / عبدالحميد الهمشري

نتيجة بحث الصور عن عبدالحميد الهمشري

 عبدالحميد الهمشري ( الأردن ) الأحد 8/4/2018 م …




لقد أزعجني وأزعج كل أردني غيور ما تردد على لسان دولة الدكتور عبدالسلام المجالي الذي أجل وأحترم وغيره من المسؤولين  من أن في الباقورة أرضٌ إسرائيلية … خلافاً لما تتحدث عنه الوثائق الجغرافية ، فما أعلمه ومتيقن منه وفق تلك الوثائق  أن الباقورة بكاملها بلدة أردنيّة حدوديّة تقع ضمن لواء الأغوار الشماليّة ، ومساحتها الإجماليّة حوالي 6000 دونم ، حيث أنه عندما تم تعيين الحدود بين شرق الأردن وفلسطين إبان الإنتداب البريطاني، تم اعتبار نهر الأردن حداً فاصلاً  بين القطرين وهذا ما نصت عليه اتفاقية وادي عربة أيضاً ، وأصبحت الباقورة وفقاً  لهذه الحدود جزءاً من الأردن.

نتيجة بحث الصور عن الباقورة الاردنية

إلاّ أن إسرائيل احتلت المنطقة الواقعة على الجانب الأردني عند ملتقى نهر اليرموك ونهر الأردن في غرب الباقورة عام  1950 والمساحة التي احتلتها نحو 1390 دونماً من المنطقة كونها مسجلة وفق الرواية الإسرائيلية لإسرائيليين ، لكن الحقائق تشير إلى أن ”   بنحاس روتنبرغ ”  اليهودي  منحته بريطانيا في عام  1921حق امتياز استغلال ملتقى مياه نهري اليرموك والأردن لتوليد الطاقة الكهربائية لإنارة المدن الفلسطينية ولواء عجلون ضمن ما كان يُسمى مشروع روتنبرغ دون السماح  لأي عربي بالمساهمة في هذا المشروع ، بمعنى أن ذلك تم قبل وجود دولة باسم إسرائيل ومن قبل دولة منتدبة لا يحق لها إجراء أي تعديل حدودي ..

نتيجة بحث الصور عن عبد السلام المجاليد. عبد السلام المجالي

من هنا يتبين  أن تسريب الأراضي لليهود في  الباقورة تم بمنحة من الانتداب البريطاني لمالك شركة مشروع روتنبرغ  ” بنحاس روتنبرغ “، ضمن امتياز بمساحة أراضي تبلغ نحو 853 دونماً من الباقورة رغم أن عقد الامتياز اشترط “عدم تنازل صاحب الامتياز عن هذه الأرض أو بيعها لأي جهة، على أن تعود ملكيّة أيّ مساحة تزيد عن حاجة المشروع للإمارة الأردنية ” ، ولما  كانت كميات المياه في ملتقى نهر الأرن باليرموك غير كافية للمشروع فقد جرى اعتماد بحيرة طبريا كمزود للمياه ، وعليه انتفت حاجة المشروع لأراضي  الباقورة مما يعني  ضرورة إعادتها للإمارة   لكن روتنبرغ بدل قيامه بذلك وهو معروف بصهيونيته شارك في تأسيس عصابات “الهاغاناه” قاام ببيع أراضيها الممنوحة له  للوكالة اليهودية التي باعتها بدورها إلى شخصيات صهيونية في وقت كانت الأمور كلها بيد الدولة المنتدبة بريطانيا  .

من هنا يتبين أن الباقورة أرض أردنية وستبقى حصناً أردنياً في الحضن الأردني ، أما ما جاء في معاهدة وادي عربة بخصوص الباقورة ففيه سلخ لها من الوطن الأم وتسليم واعتراف رسمي بوجود أراضٍ للإسرائيليين  فيها  رغم أن مشروع روتنبرغ أنجز في زمن حكومة عموم فلسطين ولم تكن إسرائيل موجودة على أرض الواقع  فهل  يعني أن أملاك اليهود في الدول العربية هي ملك للكيان الصهيوني الغاصب للأرض الفلسطينية؟؟؟!.

[email protected]

قد يعجبك ايضا