السوريون صامدون .. مع حرب نفسية أو بدون / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الإثنين 11/5/2015 م …
مهما تحدثنا عن سورية نبقى مقصرين خاصة أن ما تشهده سورية اليوم لم تشهده دولة على مر العصور ولأننا أبناء هذا الوطن علينا أن نعلم  حقيقة ما يجري ولأننا نحمل أمانة في أعناقنا كان لابد لنا من أن نكتب عدة جمل علنا نجد إجابة تشفي صدور المواطنين.

كلنا يعلم بأن سورية وطن الجميع وعلى الرغم من أن نسيجها الاجتماعي متنوع إلا أنها وطن غير قائم على التقسيمات الدينية أو الطائفية وكثيرة هي الأمثلة التي تؤكد وحدتنا الوطنية.

وبكلمات بسيطة نقول بأن الجيش العربي السوري هو مؤسسة وطنية تمتلك العقيدة القتالية فالعدو واضح والبندقية موجهة فقط إلى صدر العدو والعدو هو كل من يسفك الدم السوري أو يحتل أرض سورية وجيشنا مكون من كل النسيج السوري وهذا هو سر صموده وانتصاره.

في وطننا مؤسسات حكومية وتلك المؤسسات تتكون من النسيج الوطني السوري حتى المناصب الرفيعة والمراكز الحساسة مكونة من كل نسيجنا الوطني ومن يتم تكليفه بمسؤولية يكلف بها بناء عن مناقبيته ومهنيته وليس بناء على دينه أو طائفته أو حتى انتماءه السياسي وهذا هو سر تماسك هذه المؤسسات.

نحن لا ننكر وجود طوائف وأديان في وطننا لأن هذه الطوائف قد أغنت المجتمع السوري وأسست لحضارة عمرها آلاف السنين ومن زار سورية يعلم بأننا نتكلم الصدق.

مع استمرار الهجمة الشرسة على الجمهورية العربية السورية ومع فشل كل أشكال الاعتداءات كان لابد لقوى التآمر بأن تجد طريقة استهداف جديدة علهم ينجحون باختراق محور المقاومة وتدميره.

سورية اليوم تشهد أشرس حرب نفسية منذ بدء العدوان عليها والهدف من تلك الحرب هو النيل من صمود المواطن السوري والتأثير على معنوياته وقد تعددت أشكال تلك الحرب فمنها ما هو اقتصادي ومنها ما هو سياسي وميداني ورغم ذلك بقي المواطن السوري صامداً في وجه تلك الشائعات مؤكداً على إيمانه بوطنه وقائده وجيشه.

وفي الختام نقول أن الجمهورية العربية السورية دولة مؤسسات وهي قائمة على ثالوث مكون من شعب عظيم وجيش عظيم وقائد عظيم ولذلك سورية عظيمة ومن يشكك بجيشنا ووحدتنا الوطنية هو خائن لوطنه ولا مكان له بيننا.

قد يعجبك ايضا