الأرض بتتكلم فلسطينى.. متى تتكلم عربى يا شعبنا العربى؟ / محمود كامل الكومى




محمود كامل الكومى ( مصر ) الأحد 1/4/2018 م …

30مارس 1976 ( يوم الأرض)… الدم يسيل فى ذكراه ال 42 والسياج الحدودى بين غزه وأرض فلسطين المحتله يشتعل وفى الضفة الغربية يثور , تأكيدا على حق العودة لكل اهلنا الفلسطينين اللاجئين فى الداخل أو خارج حدود ارضنا الفلسطينية – قوات الأحتلال الصهيونى تتصدى للثائرين العزل بالرصاص الحى , فالكتل البشرية تريد أن تتخطى السياج الحدودى الصهيونى وتعود للديار ,لكن الرصاص يحصد الأبرياء فيلبى النداء 16 شهيداً والجرحى بالعشرات 1400 جريح , وحكام العرب يتأمرون ويلهثون وراء بنى صهيون وترامب الملعون , ومحمد بن سلمان يتخطى قواعد الرحمن ويبيع اولى القبلتين وثالث الحرمين وعلى خطى السادات والملك حسين يتجاوز بمسافات , فصفقة القرن مؤامرة تقضى على قضية الشعب الفلسطينى من الجذور ,وتصنع لهم وطنا خارج الحدود , وشعبنا العربى فى جميع البلدان مُغيب أو مكبل بالقيود فلم يرجح كافة الميزان لصالح شعبنا الفلسطينى , فبشاير الصفقة بدت باعلان ترامب للقدس عاصمة الدولة اليهودية المزعومة , بعد أن تأكد ترامب من حكام الخيانه , فنزع من خادم الحرمين صك الصفقة ومن حكام كامب ديفيد ووادى عربة وأسلو أعتراف المهانة.

مشروع “تطوير الجليل” كان في جوهره الأساسي “تهويد الجليل” كان السبب المباشر لأحداث يوم الأرض  حين قامت السلطات الصهيونية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 48  وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي 30 آذار انطلقت الجماهير في تظاهرات عارمة فسقط  الشهداء وعشرات الجرحى –  ولذلك صار يوما للأرض الفلسطينىه وهو  يعد حدثا محوريا فى الصراع على الأرض، وفى علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسى الإسرائيلى، وقد سمى بهذا الاسم تعبيرا وتأكيدا عن تمسك الفلسطينيين بأرضهم وهويتهم الوطنية ,وهو يتصاعد كل عام ليتزايد الشهداء والجرحى والدم الذى يسيل ليروى تراب الأرض الفلسطينية ,تأكيدا على تماسك ذراتها وترابها , والكيمياء الفلسطينية ,التى تفوح من رائحتها , وتأكيدا على النفس الطويل فى النضال من اجلها ومن أجل أَلا ننسى وأَلا تغيم عنا الرؤيا والبوصله التى توحدنا من اجل اِرجعها كحق من الحقوق اللصيقه بالشعب الفلسطينى مهما فعلوا من تهويد او أغتصاب او محو للهوية بازالة أشجار الزيتون , لتضحى التظاهرات والفعاليات النضالية الفلسطينية وزراعة اشجار الزيتون فى كل مكان دليل على حق العودة للأرض السليبه ودليل على التمسك بهوية الأرض الفلسطينية , رغم أنف الأحتلال واجرامة ورغم أنف التأمر الأمريكى الغربى وعنفوانه , ورغم أنف حكام الخيانة العرب وتأمرهم السافر.

مع ذكرى يوم الأرض ال 42 تناغم الشعب الفلسطينى كما كل سنوات الذكرى السالفة , وتعاظم بزيادة أعداد الشهداء والجرحى , وتَجَلى باِبتداع أساليب من النضال قضت مضاجع العدو الأسرائيلى , وكشفت مزاعم حكام الخيانة العرب وفضحت تامرهم السافر وعرقلة صفقة قرنهم الخيانية ,فبدت قرونهم حيوانية شيطانية ,وصار الشعب الفلسطينى فى علاه مغرداً الأرض لنا , والتاريخ شاهد على فلسطينيتها ,والأقصى كما الحرمين ( النبوى والمكى)وكنيسة القيامة أمانه نصونها من حكام الخيانه ونحررها من عدو صهيونى عنصريته جبانه , وبدى يوم الأرض يتجدد ويجدد دماء شعبنا الفلسطينى ليثور ويفور من اجل يوم تحرير الأرض الفلسطينية من العدو الأسرائيلى , فصارت الذكرى تلقى بظلالها الكئيبة  على اسرائيل لتحيل أيام حكامها ومستوطنيها الى نار  تزداد جحيما على مدى الايام والأعوام حتى يرحلون أو يطردون , من أرض فلسطين .

كل عام فى 30مارس تتكلم أرضنا الفلسطينية ( فلسطينى) بلغة الدم الفلسطينى الذى يروى الأرض الفلسطينية , لم يبق لها اِلا أن تتكلم عربى بلغة الدم العربى الذى يجب أن يثور فى العروق ,ويسيل على الأرض العربية من المحيط الى الخليج ليطهرها من حكام الخيانة والرجعية العربية , عملاء اسرائيل والأمبريالية الأمريكية , ليضحى الطريق الى فلسطين ,بلاحواجز ولا معابر , ليتعامد  دم شعبنا العربى  من كل أقطار أمتنا العربية مع الدم الفلسطينى , يروى ارض فلسطين فتضحى الأرض

تنطق عربى وننشد معاً:

الأرض بتتكلم عربى ومن حطين

رد على قدس فلسطين

أصلك ميه وأصلك طين

الأرض ..الأرض .. الأرض

الأرض بتتكلم عربى.

 

*كاتب ومحامى – مصرى

قد يعجبك ايضا