كم كذبة قالها أردوغان في 15 سنة؟؟ .. استراحة مع الطيب (أبو بلال) / نارام سرجون

نتيجة بحث الصور عن اردوغان

نارام سرجون ( سورية ) الأربعاء 28/3/2018 م …




أردوغان هو سلطان الأكاذيب بلا منازع .. بدأت أكاذيبه في دايفوس ومرمرة .. ولم يقدر على أن يتوقف عن هذه الهواية منذ ذلك اليوم .. فالكذب في دمه يجري مع الكريات الحمر .. ولو شققنا جسد الدمشقي كما يباهي نزار قباني لسال منه عناقيد وتفاح أما لو شققنا جسد اردوغان وشرحناه بسكين لسال منه الكذب .. والنفاق .. والحصى والبحص .. مخلوطا بدم الضحايا التي شرب دمها ليعيش حلمه العثماني ..
الكذاب يقول ان الناس لايذكرون تركيا على أنها مستعمرة أو محتلة أو ظالمة .. بل يشكرونها .. وخاصة في سورية والعراق والبلقان وكل العالم .. ويقولون أنها تأخرت في العودة اليهم .. وكادت الدموع تطفر وأنا استمع للطيب (أبو بلال) .. رضي الله عنه وأرضاه ..

طبعا نسي المؤمن الصادق اردوغان أن يقول لنا أن يحضر لنا الشهود .. ولذلك سنساعده قليلا .. ونحضر له جثة مليون أرمني وأرمنية قتلتهم تركيا بوحشية وأبادتهم مع أطفالهم وحرثت نسلهم .. وهؤلاء كلهم سينهضون من تحت التراب والمقابر الجماعية ويشكرون تركيا ذات المشاعر الرقيقة !! وكذلك قررنا أن نحضر له مئات آلاف المواطنين العرب السوريين واللبنانيين والفلسطينيين الذين اقتادهم جندرمة تركيا الى حروب البلقان والسويس في أقسى مشروع تجنيد وترحيل واستعباد يشبه عملية استعباد الافارقة وسوقهم الى اسواق النخاسة والعمل في حقول ومزارع اميريكا .. الاتراك فعلوا ذات الشيء في عملية شهيرة تذكرها الذاكرة بعنف وهي السفر برلك .. حيث تم اقتلاع الشباب والرجال من بيوتهم وكثيرا أحيانا من أراضيهم وبساتينهم دون أن يسمح لهم بوداع أطفالهم وأهلهم .. مئات الآلاف سيقوا كالغنم والدواب وماتوا في حرب لا ناقة لهم ولاجمل في الدردنيل والبلقان والسويس .. من أجل تاج بني عثمان .. وهؤلاء تركوا ملايين الأسر الثكالى واليتامى والأيامى .. وانتشر جوع مهلك شديد لأن الجيش العثماني اقتحم بيوت الناس والحقول واستولى على المواشي والدواب والغذاء والمواسم والمؤن .. وكان الناس يرون بأم أعينهم أن مؤونتهم تأكلها بغال وخيول الجيش العثماني فيما حرم أطفالهم منها .. وترك الناس جوعى يأكلون الحشيش .. وكان بعض الجياع في سورية يسيرون خلف قوافل الجندرمة ينتظرون ان تترك البغال روثها لينقبوا في روث البقال عن بقايا شعير يأكلونه أو يجمعونه لأطفالهم الذين تحولوا الى هياكل عظمية مقابل البغال التركية المكتنزة والمترهلة .. وهؤلاء جميعا يهتفون للأتراك ويشكرون الدولة العثمانية وتركيا على تلك الذكريات الجميلة والزمن التركي الجميل ولايسمونه احتلالا ولااستعمارا ..

ولاينسى كل من خضع للأتراك متعة “الخازوق” الذي كان عقاب كل من يطالب بالحرية .. وهو من أرقى العقوبات العثمانية .. فهو رمح معدني يدخل من مؤخرة الضحية ويدق بالمطرقة حتى يمر بجانب القلب ولا يمسه بل يبرز من الكتف .. ليبقى الشقي المعذب يتألم لساعات وأيام قبل أن يموت معلقا في الساحة بخازوقه ويتعفن بجراحه .. ولاينسى أحد عشرات المجازر والمقابر الجماعية .. ولا يكاد متر من الأرض في سورية الكبرى والعراق إلا وتحته جماجم الضحايا على مدى 400 سنة من الاحتلال .. ولولا عناية الآلهة لكان مصير شعوب المنطقة مثل الهنود الحمر .. الذين تشكل جماجمهم وعظام أطفالهم طبقة كاملة تحمل مدن أميريكا العظيمة !! ..

وفوق كل هذا أهدى لنا الاتراك هدية اسمها جبهة النصرة وداعش والإمارات الاسلامية الدموية التي أعادت المجتمع السوري حيث حلت الى العصور الحجرية والكهوف والمغاور .. وتحولت كل منطقة دخلها النشاط التركي الاخواني الى غابات ليس فيها الا شريعة الغاب .. واما معسكرات اللجوء فكانت معسكرات لتجارة الجنس والاعضاء .. وأما من نجا فقذفته مخابرات تركيا الى قوارب الموت ليدك بها أردوغان أسوار اوروبة .. وغرق الآلاف لتشبع اسماك الدردنيل من لحوم السوريين .. ولذلك يجب ان يشكر الشعب السوري تركيا والاتراك على عظيم صنعهم باعادتهم الى العصر الحجري وعصر الرق والنخاسة ..

يعني .. بعد هذا الخطاب الاردوغاني لايجب على من يريدون الرجل وبعتبرونه بطلا أن يقولوا انه فاعل خير وأن ضميره هو الذي جعله يناصر المعارضة السورية .. فالرجل يقول بكم بعظمة لسانه .. اانا عائدون وقد تأخرنا 100 سنة في العودة لحكمكم .. ان تركيا العثمانية هي التي تناديكم لتعودوا اليها عبيدا لها .. ولتعود لتحكمكم .. وتأخذكم مع ابنائكم من جديد جنودا للسفربرلك .. كما تفعل اليوم بأنها تضع الثورجيين السوريين برغبتها في ادلب وتطلب شحنهم بالباصات الخضراء اليها لأنها تريد أن تجمعهم وتصنع منهم جيشا وتمنحهم جنسية لتأخذهم الى حربها مع الأكراد وحروب الخلافة الاخرى .. فتقتل بالسوريين الأكراد ويقتل السوريون الاكراد ..

اسمعوا للكذاب واحصوا كم كذبة قالها في دقيقتين فقط .. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ان كان الرجل كذب كل هذا الكذب في دقيقتين .. فكم كذبة قالها منذ أن وصل الى السلطة عام 2003 .. اي العام الذي احتل فيه العراق بمساندة سرية من حزب العدالة والتنمية عبر أول كذبة وهي مسرحية رفض تقديم تسهيلات الاجتياح .. لكن تركيا اردوغان أيدت سرا العملية كعضو أصيل في الناتو لأنها كانت تعمل على استرداد الموصل وحلب .. ولاسبيل الى ذلك الا بتدمير الدولة الوطنية في سورية والعراق ..

اي في 15 سنة هناك 7884000 دقيقة .. وكل دقيقة فيها بضعة أكاذيب .. كان الله في عون الملائكة التي تكتب على يمينه وعلى شماله .. وكان في عون المؤرخين الذين يجب أن ينقوا سيرته ويبحثوا عن حبات الحقيقة بين الحصى .. لأن الحقيقة مثل حبة القمح والكذب مثل الحصى والبحص .. والرجل عبارة عن كيس من الحصى والبحص .. فيما البعض يقول انه كيس قمح .. ولكن مان فتحنا الكيس حتى عرفنا أن الكيس ليس فيه حبة قمح واحدة .. كما أن عقل كل من يصدق كيس البحص والحصى أردوغان لاشك مليء بالبحص والحصى والرمل ويعشق الأكاذيب ..

قد يعجبك ايضا