الجعفري: الغوطة وإدلب ستكونان حلباً ثانية ولن نخضع لداعمي الإرهاب

دام برس : دام برس | الجعفري: الغوطة وإدلب ستكونان حلباً ثانية ولن نخضع لداعمي الإرهاب



الخميس 22/2/2018 م …

الأردن العربي – أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن المجموعات الارهابية تستهدف دمشق يوميا بمئات قذائف الهاون والصواريخ واليوم ارتقى شهيدان وأصيب 37 آخرون جراء ذلك، مشيرا إلى أن “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن انتقل من الحرب بالوكالة على سورية إلى العدوان المباشر عليها لتحقيق ما فشل الإرهابيون في تحقيقه.

وقال الجعفري إن مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت والسويد إلى مجلس الأمن لم يتم التنسيق بشأنه مع وفد سورية وهذا عيب كبير، لافتا إلى أن مدينة دمشق تشهد الخراب والموت كل يوم جراء القذائف التي تطلقها المجموعات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية والتي صنفها مجلس الأمن منظمات إرهابية.

وأضاف إن الأمم المتحدة تعيش أزمة مهنية وأخلاقية من خلال تبني مواقف الدول الداعمة للإرهاب في سورية.

وشدد الجعفري على أن الحكومة السورية دأبت على توجيه رسائل شبه يومية توثق عدد القذائف التي أطلقتها المجموعات الارهابية في الغوطة الشرقية والتي بلغت خلال الشهرين الماضيين فقط 1200 قذيفة تسببت باستشهاد وإصابة المئات.

ولفت إلى أن التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية هي التي تتحكم بالمساعدات الإنسانية وتوزعها على عناصرها وتقوم باعتقال كل من يحتج من أهالي الغوطة على ذلك، مؤكدا أن تعريض حياة ثمانية ملايين سوري في دمشق للخطر من أجل حماية الإرهابيين في الغوطة الشرقية أمر غير مقبول.

ولفت المندوب السوري إلى “أن تعريض حياة 8 ملايين سوري في دمشق للخطر من أجل حماية الإرهابيين في الغوطة الشرقية أمر غير مقبول”.

وإذّ شكر “الجهد الطيب”  للسويد والكويت، لكنه اعتبر أنه ” ينقصه عيب كبير وهو عدم التواصل مع سوريا”.

الجعفري أشار إلى أن “البعض في الأمم المتحدة تبنّى تقارير ووجهات نظر المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية”، لافتاً إلى الحكومة السورية سهلّت وصول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية “رغم تحكّم المجموعات الإرهابية بالمساعدات”.

وأكد الجعفري أن الحكومة السورية ستواصل مع حلفائها محاربة الإرهاب وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، متهّماً الأمم المتحدة بأنها تدير ظهرها للعدوان المباشر على مدينة عفرين.

هذا وشدد الجعفري على “أن الغوطة وإدلب ستكونان حلب ثانية، لأن الحكومة السورية لن تقبل بابتزاز المجموعات الإرهابية”.

وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا قال في مستهل الجلسة إن المسلّحين في سورية يتمركزون في المنشآت الطبية والتربوية، مضيفاً أنه يمكن الاطلاع على القصف الذي يطال العاصمة السورية دمشق وزيارة أماكن هجمات المسلّحين.

وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدول بشأن الغوطة الشرقية في سوريا، أشار المندوب الروسي إلى أن المسلّحين اتخذوا المدنيين في الغوطة الشرقية رهائن ومنعوهم من المغادرة.

وأكد نيبينزيا أن “إتهام الحكومة السورية دائماً لا يساعد عملية السلام في جنيف”.

ورأى أن “من يوصفون بالخوّذ البيضاء هم وراء الدسّ والتزوير”، وأنهم “يتبعون لمنظّمات إرهابية”.

وتابع نيبينزيا “يقللون من شأن قصف دمشق بحجة غياب التكفاؤ في الغارات والقصف على مزاجهم، عندما مسح التحالف الرقة عن بكرة أبيها لم نسمع أي صراخ بشأن المدنيين، والأميركيون بعد احتلال الرقة لا يأبهون بعودة المدنيين ولا بنزع الألغام التي تقتل العائدين بمعدل كبير”.

ولفت المندوب الروسي في مجلس الأمن إلى أن مركز المصالحة الروسي “دعا الإرهابيين إلى إلقاء السلاح والخروج لكنهم رفضوا ذلك أمس الأربعاء”، قائلاً إن “المقاتلين الأجانب لا تعنيهم معاناة المدنيين وهم يسرقون المساعدات”.

وأردف مستغرباً إنه “لا يلاحظ نفس الإهتمام بالكارثة الإنسانية الكبيرة في اليمن من قبل الأعضاء كما هو الحال باهتمامهم بالغوطة”.

مندوب السويد أولو سكوف أشار  في كلمته إلى أن مشروع القرار السويدي الكويتي يدعو لوقف القتال في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً، بالإضافة إلى إدخال المساعدات وإخراج الجرحى والمرضى للعلاج وتفادي ضرر أعظم للغوطة وغيرها.

وإذا أشار إلى أن القوافل المحمّلة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للدخول، طلب سكوف من الذين شاركوا في مباحثات أستانة وغيرها المساعدة على تحقيق وقف إطلاق النار ، مشدداً على وجوب استخدام آليات الرقابة القائمة لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.

قد يعجبك ايضا