المكرهة الصحية تعود وبشدة الى شوارع مخيم سوف / ماجد عبد العزيز غانم

ماجد عبد العزيز غانم ( الأردن ) الإثنين 12/2/2018 م …



قبل حوالي الأربعة أشهر وقع العشرات من اهالي مخيم سوف عريضة تتعلق بنقص عمال النظافة التابعين لوكالة الغوث الدولية واللذين يعملون في المخيم وقد كتبنا حينها ان شوارع وازقة مخيم سوف تتحول الى مكرهة صحية بعد الساعة العاشرة صباحا لكثرة النفايات في المخيم بسبب نقص عمال النظافة ، وقد تم الاستجابة لمطالب أهالي المخيم حيث اصبح عدد العمال ستة عشر عاملا مما انعكس ايجابيا على مستوى النظافة ، أما الآن فللأسف أصبحت شوارع المخيم مكرهة صحية طوال اليوم والسبب هو ذاته بل قد زاد هذا الامر سوءا بسبب مضي وكالة الغوث في تقليص خدماتها لقاطني مخيمات اللجوء الفلسطيني في الاردن ففي هذا الشهر قامت وكالة الغوث بإنهاء عقود ثمانية عمال نظافة في المخيم ليبقى فقط ثمانية عمال ، الغريب في الأمر هل عدد السكان قل أم نقصت مساحة المخيم ليتم التقليص بهذه الصورة !

نداء يوجهه أهالي المخيم للمسؤولين في دائرة الشؤون الفلسطينية مرة اخرى فهل يعقل ان مخيما تصل مساحته الى 550 دونما وعدد سكانه يتجاوز 18 الف مواطن هل يعقل ان يكفيه ثمانية عمال للحفاظ على نظافته ! بالتأكيد العدد لا يكفي ، فحصة العامل الواحد تصل الى 68 دونم تقريبا من مساحة المخيم و 2250 مواطن من عدد السكان يجب عليه جمع نفاياتهم يوميا !!

والمصيبة عندما يمرض احد العمال ويحصل على اجازة مرضية حيث يتفاقم الامر، فالعدد الموجود حاليا يجعل من العمال عرضة للتعب والارهاق الشديد مما يؤدي الى تغيب بعضهم مرضيا كما قلنا سابقا ، لذلك نتمنى على مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية العودة والضغط على وكالة الغوث للتراجع عن قرارها بإنهاء عقود عمال النظافة ، فالأمر اصبح لا يطاق فالروائح والنفايات تتكوم في شوارع المخيم على مدار الساعة وهذا الأمر يزيد من نسبة تعرض الاهالي للأمراض المختلفة ، ولا يجوز القبول والرضى بالأسباب التي تستند عليها وكالة الغوث من ان امتناع الولايات المتحدة الاميركية عن تحويل مساعداتها للوكالة هو السبب لما يحدث ، فما ذنب اطفال واهالي المخيم ليتعرضوا للأمراض والروائح التي تزكم الانوف الا يكفيهم مأساة خروجهم وتشريدهم من بلادهم .

قد يعجبك ايضا