قوات التحالف الامريكي محتلة وعدوانية

بقلم هيئة تحرير التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة




فرضت  امريكا وحلفها عدوانها السافر في سورية، فتجاوزت القانون الدولي وتدخلت عنوةً بلا طلبٍ شرعيّ أو تكليف أمميّ، وأجازت لنفسها احتلال أجزاء واسعة بذريعة مقاتلة داعش والإرهاب، وأنشات إرهابها وموّلته وأسندته بكلّ عناصر قوّتها، وبنت لنفسها ولحلفها لأول مرّةٍ في تاريخ سورية قواعد ومطارات ومعسكرات تدريب، وأنشأت لها قوىً وأدواتٍ من المرتزقة وأسمتها “سورية الديمقراطية” ثم قامت بتجميع العناصر الارهابية من الدواعش المنهزمين في سورية والعراق وما يسمى بالجيش الحر، وأعلنت إنشاء حرس حدود من 30 الف مقاتل!.

كما سعت لاقتطاع مستطيل من الحدود السورية – العراقية لإقامة دويلة طائفية وظيفيّة لخدمة مشروعاتها ولقطع الجغرافيا بين بيروت – دمشق ودمشق – بغداد – طهران، وعندما افشلها تحالف المقاومة واسقط مشروعها التقسيميّ والتقى الجيش العربي السوري والحشد العراقي وفصائل المقاومة على الحدود، وحرّرت المقاومة والجيش اللبنانيّ الجرود، أُسقط بيدها وتم تهديد مشروعها بالانهيار. فأصرت وحاولت عبر تبنّي الكرد وإيهامهم بأنها تحميهم لإقامة كيان انفصاليّ في شمال شرق سورية، وعندما بدأت تركيا غزوتها لعفرين تكشّفت نوايا والتزامات أمريكا وغدرها بالمشروع الكرديّ وأُصيب كردها بإحباط وبدا الكثير من الكرد ينفكّون عنها ويتحولون الى سورية – ايران – وروسيا…

أدركت أمريكا أن مشاريعها ومخطّطاتها مأزومة ولا تستطيع النفاذ بها، فصعدت اسطوانة الكيماوي والتهويل بالاعتداء على سورية غير أنها عجزت بهذا أيضاً، فروسيا وحلفاء سورية بالمرصاد ولن تمرّ قرارات أمميّة لصالحها وتصديقا لأكاذيبها المعتادة…

ومع مزيدٍ من إخفاق حليفها تركيا في عفرين وتقدّم الجيش وحلفه في حلب وحماه وادلب انتقلت الى التحرش العسكريّ المباشر، فزوّدت النصرة بصواريخ دفاع جوي وأسقطت “سوخوي” روسية بقرار وأصابع أمريكية وشراكة تركية، وأمرت “إسرائيل” بالتحرّش بدمشق وقصف محيطها، وفي ذات التوقيت اعتدت بقصفها المركّز على وحدات رديفة للجيش العربي السوري في دير الزور أثناء هجومهم على داعش موقعةً أكثر من مائة إصابة بين شهيد وجريح، وأعلنت بفجورٍ أن التحالف استهدف القوة ولم تقدّم أية ذريعة..

الارهاب الكبير المجسّد بأمريكا وتحالفها وباسرائيل وأدواتها انتقلوا من الظلّ الى العلن فقد سقطت الادوات والاقنعة، وتمت تصفية الارهاب الصغير الداعشي ومحاصرة النصرة واخواتها…
الحرب أصبحت واقعة معاشة مكشوفة وسافرة القوى بلا لبس او إبهام…

الجيش الامريكي يقاتل مباشرةً لحماية بقايا داعش والارهاب والعملاء واسرائيل تسانده لتشتيت القوى والجهود.

الحرب وقعت، والجاري معارك هنا وهناك، وامريكا اخذت الامر بصدرها ويدها مباشرة، وكشرت عن أنيابها، والقصد إسقاط حلف المقاومة وإحراج روسيا وتهميش ومحاصرة الصين، والهدف نهب الثروات الثمينة في سورية لا سيما في مناجم وحقول الشمال الشرقيّ الغنيّة بالثروات النوعية، ما دفع بوزارة الدفاع الروسية للقول ان امريكا تقاتل في سورية لحصد مكاسب اقتصادية وليس لمقاتلة الارهاب…

ماذا على حلف المقاومة ان يفعل؟ ماذا يستطيع؟ كيف سيدير الحرب المتّسعة الساحات والمسارح المتعددة الادوات والاسلحة والجيوش؟؟ كيف ستردّ روسيا على استهداف طائراتها واين؟؟

هل تستعجل امريكا وحلفها الحرب على لبنان؟؟ ام تنفجر في وجهها الضفة وغزة؟ وماذا عن الاردن الملتهب؟

أسئلة تستنسخ أسئلة والاجوبة آتية وسنحاولها في الآتي من التحليلات

قد يعجبك ايضا