اين هي القيم الامريكية التي حعلت “ترامب” يهلوس على الطريقة الهتلرية؟ / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن هتلر ترامب
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 2/2/2018 م …
لن يختلف اثنان على ان سيد ” البيت الابيض” يعاني من مرض ” انفصام الشخصية” وان كل حركاته وتصرفاته ” وخطاباته” تدلل على ان هذا الرجل يعاني من مرض خطير قد يتسبب في تهوره ودفعه الى مغامرة عسكرية غير محسوبة النتائج قد تؤدي في نهاية المطاف الى هدم ” الرايخ الامريكي ” على راسه مثلما جرى تدمير الرايخ الالماني في الحرب العالمية الثانية لان كل تصرفاته تدلل على ذلك.




بعد القرار المتعلق بفرض عقوبات وحظر على شخصيات روسية قيادية في سابقة خطيرة وصفها الرئيس الروسي بوتين وصفا دقيقا حين ” قال الكلاب تنبح والقافلة تسير طلعت علينا واشنطن هذه المرة بان ” الصين وروسيا” تتحديان” مصالح واشنطن الاقتصادية والقيم الامريكية ولابد ان نقف عند ” القيم الامريكية ” غير الموجودة اصلا لدى بلاد مثل الولايات المتحدة لانها دولة تنتهج سياسة ” البلطجة ” وتفتقد الى ابسط مفاهيم القيم والاخلاق” المتعارف عليها بين البشر .
اين هي قيم واشنطن” من غزو الدول وقتل الشعوب ونهب ثرواتها وفرض ” الاتاوات ” على انظمة معروفة في المنطقة مقابل حمايتها من شعوبها حيث تتواجد القواعد العسكرية وتجوب اساطيل العم سام المياه الدولية في مناطق تبعد الاف الكيلومترات عن الولايات المتحدة.
لم يكتف هذا المتغطرس صاحب الافكار النرجسية الكريهه بوضع روسيا والصين في مقدمة قائمة الاعداء بل اضاف هذه المرة ” جمهورية كوبا” القريبة” من الولايات المتحدة والتي شهدت العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة انفراجا في عهد الرئيس الامريكي السابق اوباما مثلما وضع فنزويلا ايضا في قائمة الاعداء .
اما الحديث عن ايران وكورية الشمالية فلا يحتاج الى توضيح فقد اسهب هذا الرئيس المصاب بلوثة عقلية ويعاني من عاهات نفسية في وصفهما اوصافا تنم عن سلوك متدن يؤكد هذا المتحدث لايمتلك ذرة من ” القيم” التي يتهم الاخرين بانهم يتحدونها.
ان من يمتلك القيم الحقة هم اولئك الذين يحكمون دولا لها تاريخ عريق مثل الصين وروسيا تاريخ تمتد جذوره عميقا لالاف السنين وان حضاراتها وعبر التاريخ كانت منارا للشعوب الاخرى في العالم هذه الدول هي من يمتلك القيم” ويحق لها ان تتحدث عنها.
لادولة قامت على قتل سكان البلاد الاصليين” من الامريكيين الذين كان عددهم يتجاوز ال” 10 ملايين ليصبح عددهم نحو 200 الف بعد اطلاق تسمية ” الهنود الحمر” عليهم انهم سكان البلاد الاصلاء المتبقي من هؤلاء هم وحدهم فقط من يحق لهم الحديث عن القيم والمفاهيم الاخرى المغيبة في الولايات المتحدة .
اما الحديث عن ” تحدي الصين وروسيا” للقيم الامريكية ” فهي مجرد نكتة سمجة ” وكذبة ما عادت تنطلي على احد خاصة وان اكاذيب سيد البيت الابيض باتت لاتعد ولاتحصى منها مثلا ان التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن تحت يافطة ” محاربة الارهاب” استطاع ان يحرر اراضي سورية والعراق من الارهاب.
اما الجبش السوري والقوات الرديفة المدعومة من الاصدقاء الروس وقتالهم طيلة سبع سنوات فان كل ذلك كان مجرد نزهة من وجهة نظر ” مسيلمة البيت الابيض” وكذا الحال بالنسبة للعراق الذي قدم خيرة شبابه سواء في الجيش او القوات الامنية او الحشد الشعبي والعشائري واستطاع ان يحرر المحافظات التي غزاها ” الارهاب” وخاصة ” داعش” ذلك الغزو الذي كان على مراى من قوات الولايات المتحدة التي ماطلت حتى في عملية تزويد العراق بالاسلحة في حينها من اجل التصدي للارهاب ” صنيعة واشنطن وعواصم الفساد في المنطقة..
ان اخر من يحق له الحديث عن القيم هو ” ترامب” وبقية المحيطين به لان دولة تعتمد على ” تجنيد المرتزقة” و” بلاك ووتر واخواتها” واغراء من يخدم في جيوشها بمنحه” الغرين كارت ” وامتيازات اخرى لاتمتلك قيما اصلا وان تاريخ تشكيلها الذي يمثل” لملوم” من الشعوب لايرقى الى تاريخ الدول العريقة التي تمتلك قيما ومفاهيم ليست طارئة على المجتمعات والشعوب الاخرى التي باتت تمقت سياسة الغرب و” سيدة العالم الحر ” بلا منازع زورا.
صحيح ان ” ترامب” ربما يدلي بمثل هذه التصريحات الرخيصة للاستهلاك المحلي نظرا للضائقة الاقتصادية التي تواجهها البلاد والبطالة المستشرية في صفوف الشعوب الامريكية لكن هناك هستريا بادية للعيان قد تدفع هذا المتهور الى ارتكاب حماقة قد يدفع ثمنها العالم الذي يغص بالترسانات النووية واسلحة الدمار الشامل وان اي حماقة لامنتصر فيها حتما فمثلما ينهار” الرايخ الامريكي ” على راس ساكنيه سوف يلحق دمارا هائلا في عموم البشرية. او ربما ستكون نهاية البشرية كما علق مرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
.

قد يعجبك ايضا