العقوبات الامريكية الاخيرة على روسيا” تعكس حقدا بغيضا ” / كاظم نوري الربيعي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 30/1/2018 م …




اتخذت ادارة الرئيس الامريكي المهووس بالمال والجاه والسلطة والهيمنة وعلى الطريقة النازية اجراءات جديدة ضد روسيا تدلل على مدى الحقد والكراهية التي تعتمل في صدور قادة البيت الابيض ضد روسيا شعبا وقيادة تمثلت بفرض عقوبات او حظر على شخصيات روسية قيادية يتعامل معها العالم باحترام من بينها وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع شويغو ورئيس الحكومة مدفيديف وحتى المتحدث باسم الكرملين.
ولم يبق في جعبة واشنطن سوى الرئيس ” الروسي فلاديمير بوتين” الخبير والمتمرس والعارف بخفايا السياسة الامريكية والغربية ربما تطاله العقوبات الامريكية لاحقا بسبب مواقفه المناهضة لمشاريع الغطرسة والاستحواذ والهيمنة الامريكية على العالم حتى تكتمل دائرة الحقد والكراهية الامريكية ضد روسيا وشعبها العظيم.
العقوبات الامريكية الاحادية الجانب باتت اشبه ب” المسرحية المثيرة للضحك” كونها تدلل على ضعف وليس قوة خذوا مثلا ايران التي تفرض عليها واشنطن عقوبات منذ سنوات ما الذي حصل هل انهارت ايران ؟؟
هناك علاقات تربطها ببقية دول العالم وحتى الدول الغربية حليفة واشنطن نراها تهرول دوما نحو طهران من اجل الحصول على عقود في مجالات النفط والغاز والبتروكيمياويات.
وهاهي ايران شامخة وصامدة ولن تنهار او تتاثر بعقوبات ” ترامب” الذي يحاول جر دول الاتحاد الاوربي الى مخططاته التي باتت مكشوفه لحلفائه الغربيين من الذين ردوا عليه مؤخرا من ان اي اجراء تجاري واقتصادي امريكي يضر بمصالح دول الاتحاد الاوربي سترد عليه هذه الدول.
الاسماء والشخصيا الروسية التي وردت في قائمة ” عقوبات واشنطن الاخيرة” ضدها تدلل على ان وجود هذه الشخصيات على راس الهرم الروسي الحاكم كانت اكثر ايذاءا للعم سام وممارساته غير المشروعة ومخططاته العدوانية في العالم خاصة في سورية عندما لعبت هذه الشخصيات دورا مميزا ضمن القيادة الروسية بزعامة” بوتين” في التصدي للمشروع الامريكي بالمنطقة حبث تم الحاق الهزيمة بالمشروع الذي كاد ان ينفذ في سورية ممثلا بحرب قاسية ودموية شنت عليها وتواصلت لسبع سنوات وقد ضموا اليها العراق الذي تخلص هو الاخر من ” داعش” وادوات التخريب الاخرى التي تحركها ” واشنطن” وتدعمها انظمة فاسدة ومتامرة معروفة بذلت بسخاء كل امكاناتها المادية من اجل ادخال سورية والعراق في اتون حروب لاطائلة منها سوى الدمار والموت والتخريب.
سورية لم نعد نخشى عليها لانها تجاوزت المحنة الى حد ما وهناك من يقف الى جانبها من الاصدقاء والحلفاء وفي المقدمة روسيا رغم الاصرار الامريكي على البقاء العسكري في مناطق منها بهدف اثارة المشاكل.
سورية قادرة على التعامل مع الوجود الاجنبي الذي سيرحل لامحالة ما ان تتعافى سورية لكن نخشى على العراق الذي ابتلى بغزو واحتلال امريكي بغيض اضطر بعد سنوات ثمان من الاحتلال من سحب جنوده من ا رض العراق بعد الخسائر التي منيت بها القوات الامريكية.
عاد المحتل الامريكي من جديد ليتمركز في العراق تحت يافطة ” محاربة داعش” وها نحن بتنا نسمع ” عن معاهدة وبنود الاتفاقية الامنية ” التي اتى عليها الزمن ليتجدد الحديث والحوار حولها بين بغداد وواشنطن وهي اتفاقية ” مقبورة” لم تلتزم بها الولايات المتحدة وتنصلت منها عندما اجتاحت ” داعش ” واخواتها” محافظات عراقية لنسمع في النهاية وبعد تضحيات سورية والعراق وعلى لسان ” مسيلمة البيت الابيض” ان الولايات المتحدة وتحافها الاعلامي” طردت داعش 100% من العراق وسورية ” ياللصفاقة” .
اجراءات واشنطن الاخيرة المتعلقة ب” فرض عقوبات” او حظر” على شخصيات روسية مرموقة الهدف منها واضح هو محاولة التاثير في سير الانتخابات الروسية القادمة خلال شهر ” مايو” ظنا منها ان مثل هذه الخطوات اليائسسة قد تربك المشهد السياسي في روسيا التي عرف عنها وعن شعبها انه متمسك بقيادته التي احيت امجاد شعب روسيا العظيم الذي كان له الفضل وبتضحياته الجسيمة التي وصلت الى نحو ” 20″ مليون ضحية لانقاذ البشرية ولولا تلك التضحيات ودحر النازية لما نسمع اليوم بدول ” اتحاد اوربي ” او حتى الولايات المتحدة الامريكية.
الشيئ المضحك والمثير للغثيان ” اننا لم نسمع يوما ما ان ” العقوبات الامريكية المنفردة او الحظر الامريكي” الاحادي الجانب اسقط دولا او اعاق سياسة او اثار متاعب لشخصية ما فكم من المرات فرضت واشنطن” حظرا على رؤساء في دول مثل السودان وغيره لكن احدا لم يلتزم بتلك الاجراءات الامريكية التي تعكس سياسة هوجاء منفلتة لاتقيم لها العديد من دول العالم وزنا والتي تحركها مصالحها مابالكم اذا كانت تلك الاجراءات الامريكية موجهة ضد شخصيات قيادية في روسية يكن لها العالم كل الاحترام موجهة من قبل ” مجموعة طفيلية ” تحكم الولايات المتحدة ويتزعمها شخص تحوم الشبهات حول وضعه الصحي” .

قد يعجبك ايضا