سورية تؤكد أن وثيقة “مجموعة واشنطن” : لا تستحق الحبر الذي كتبت به

سورية تؤكد أن وثيقة “مجموعة واشنطن” : لا تستحق الحبر الذي كتبت به

انقسام وفد المعارضة حول سوتشي .. تيار قمح والمؤتمر الوطني الديمقراطي.. يشاركان




منصة موسكو : مناقاشة مضمون الدستور ليس من صلاحية الأمم المتحدة ولا حتى الأطراف المتفاوضة وإنما الشعب السوري

عمان ، 27 ك2 ، محمد شريف الجيوسي

رفض بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات فيينا رفض  بلاده القاطع لوثيقة “مجموعة واشنطن” والتي تمّ الكشف عن مضمونها اليوم، مؤكداً أنها لا تستحق الحب الذي كتبت به .. ومنصة موسكو تقول إنّ وثيقة الدول الـ 5 التي تم الكشف عنها مناقضة للقرار 2254 ومعادية للحل السياسي في سورية.

وبحسب الميادين نت يشارك 26 عضواً في الوفد (المعارض) في سوتشي ، من أصل 36 يريدون المشاركة في المؤتمر المقرر عقده في 29 و 30 كانون ثاني الجاري. 

ومن الواضح أن وفد المعرضة منقسم بشأن سوتشي، لكن الأكثرية تميل للمشاركة في المؤتمر.
وأعلن أمين عام “تيار قمح” هيثم مناع للميادين مشاركة “المؤتمر الوطني الديمقراطي” والتيار في سوتشي.

وكان الكرملين قد أعلن اليوم ؛ الجمعة أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في مكالمة هاتفية على التحضيرات لمؤتمر سوتشي، كما أعلنت الخارجية الروسية أنّ وزيرها سيرغي لافروف تواصل هاتفياً مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا للغرض نفسه.

وأعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه “لا يجب التوقع بأن مؤتمر سوتشي سيضع نقطة في عملية التسوية”، وأن الرئيس بوتين لن يشارك في المؤتمر، فيما سيحضر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحسب المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا.

وقد وجهت وزارة الخارجية الروسية دعوات إلى نحو 1600 شخصية سورية لحضور مؤتمر سوتشي، وأكدت أنه من المقرر  مشاركة أعمال المؤتمر.

وتجري في فيينا محادثات بين أطراف سورية بالتزامن مع وضع “مجموعة واشنطن” وثيقة خطيرة لحلّ الأزمة السورية حيث تتضمن إشارات إلى وضع سورية تحت الوصاية المباشرة للأمم المتحدة، وتقسيمها تحت مسمى اللامركزية وتشكيل حكومات مناطقية بصلاحيات كبيرة.

وكانت المعارضة قد عقدت اجتماعاً ليل الخميس لتحديد الموقف من سوتشي ووثيقة “مجموعة واشنطن”، التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن.
وأطلقت هذه المجموعة على اسم نفسها “المجموعة الصغيرة”، وهي التي التقت للمرة الأولى قبل أسبوعين في واشنطن، ثم التقت ثانية في باريس الثلاثاء الماضي على هامش أعمال مؤتمر “ملاحقة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سورية”.

 وتقول مصادر أنّ روسيا “تراهن على التعهدات التركية والسعودية بأنهما لن تشتتا جهود المضي إلى سوتشي”، كاشفاً عن تسريبات بأن أطرافاً في المعارضة لا تعارض أن يكمل (الرئيس السوري بشار) الأسد ولايته”.

وأضاف مراسلنا أنه تم توجيه دعوة للعراق للمشاركة في سوتشي بصفة مراقب و”التمثيل الدولي سيكون واسعاً”.

من جهته أعلن الجعفري أن هدف مؤتمر سوتشي ، هو الحوار بين السوريين دون تدخل خارجي ، وأن ورقة مجموعة واشنطن مرفوضة جملة وتفصيلاً

وخلال مؤتمر صحفي قال الجعفري إن واضعي الورقة غير الرسمية يقولون ظاهراً أنهم يودّون إحياء العملية التفاوضية في جنيف بينما هم يقتلون تلك العملية وأنّ الدول الـ 5 تريد تقويض ملامح الحل السياسي في سورية وتقويض محادثات جنيف.

وتساءل رئيس وفد الحكومة السورية “كيف لواشنطن التي أوجدت تنظيم داعش ورعته وحمته أن تتحدث عن الحل السياسي في سورية…وكيف للسعودية البلد الجاهلي  المساهمة في وضع رؤى سياسية مستقبلية لسورية!”.

من جهتها أعلنت منصة موسكو رفضها القاطع مناقشة وثيقة مجموعة الدول الـ 5 ، ورأت فيها “انتهاكاً خطيراً” لحق الشعب السوري في تقرير مصيره وكذلك انتهاكاً للقرار 2254.

وشددت منصة موسكو أن مناقاشة مضمون الدستور ليس من صلاحية الأمم المتحدة ولا حتى من صلاحية الأطراف المتفاوضة بل حق حصري للشعب السوري، وأنّ القرار 2254 يضع عملية صياغة الدستور بعد تشكيل جسم الحكم الانتقالي أي بعد الاتفاق السياسي والوثيقة تخالف هذا الأمر علناً بجعل العملية متزامنة مع المفاوضات.

وشددت المنصة على أنّ مضمون الوثيقة حول طبيعة البرلمان والصلاحيات يجعل من واضعيها “أوصياء” على الشعب السوري، وأنّ حديث الوثيقة عن برلمانات مناطقية وإقليمية يعني أنّهم قرروا عن السوريين سلفاً أن سورية ستكون كونفدرالية.

وأكدت منصة موسكو أنّ الوثيقة التي تجنّبت الحديث عن جسم الحكم الانتقالي واستبداله بحديث عن البيئة الآمنة والمحايدة يبرز النوايا الأميركية للانحراف عن القرار 2254 سعياً لتكريس الحرب والإبقاء على النظام دون تغيير، كما أنّ الوثيقة تمنح الأمم المتحدة صلاحيات انتدابية ضمن العملية الانتخابية وليس صلاحيات إشراف، حسب تعبيرها.

وشددت المنصة على أنّ وثيقة “المجموعة الصغيرة” مناقضة للقرار 2254 ومعادية للحل السياسي.

قد يعجبك ايضا