المؤرخ الفلسطيني د. نظمي الجعبة يؤكد في محاضرة : استراتيجية البقاء في القدس هي المقاومة الرئيسة والناجحة

المؤرخ الفلسطيني د. نظمي الجعبة يؤكد في محاضرة : استراتيجية البقاء في القدس هي المقاومة الرئيسة والناجحة بمواجهة الهجمة الاستعمارية الإسرائيلية

ومن الغباء اعتبار قضية القدس منتهية وخاسرة

27 ك2 ، الأردن العربي ( خاص ) محمد شريف الجيوسي




أكد المؤرخ الفلسطيني نظمي الجعبة في محاضرة له بعنوان “القدس بين هبّة الأقصى وقرار ترامب”، أنه على الرغم من الصورة التي يتحدث عنها الإعلام، وتسوق له حتى بعض الدول العربية، وتقول ان قضية القدس انتهت، وأكلها الاستيطان، فإن الوقائع تقول العكس، على الرغم من كل الصعوبات والممارسات الاستعمارية.

وأضاف د. الجعبة الذي كان يتحدث بدعوة من مؤسسة الدراسات الفلسطينية وبالتعاون مع معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت.. أن القدس لم تهدأ منذ سنة 2000، يوم اقتحم شارون المسجد الأقصى، على الرغم من أن الإعلام ركز على الحدثين الأخيرين: هبّة الاقصى نهاية العام الماضي وقرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل أخيرا.

 وشدد د. الجعبة على أن صمود المقدسيين يقوض خطط الاستعمار. فـ 40% من الفتيان والشباب المقدسيين اعتقلوا لدى الاحتلال؛ وسرد حكاية مقدسي ستيني عرضت عليه منظمة إلعاد الإستيطانية 10 ملايين دولار لشراء مخببز الكعك خاصته الذي لا يقيم بأكثر من 20 ألف دولار، لكنه رفض ذلك.

وقال الجعبة، “نلتقي من أجل القدس، من أجل أن نقرأ المسار من هبة الأقصى إلى وعد ترامب، وهو مسار يحمل في داخله مزيج الألم والأمل، ألم من واقع مدينة مسوّرة بالاستيطان والقمع ومهددة بالتهويد الشامل، وأمل لأن نضال المقدسيين ومعهم جميع الفلسطينيين لم ولن يتوقف على الرغم من الحصار الشامل عربيا وأمريكياً الذي تتعرض له فلسطين”.

وأوضح الجعبة أن في البلدة القديمة 40 الف مقدسي، وكل الذي استطاع ان ينجزه الاحتلال خلال 50 سنة، إسكان 3000 مستوطن صهيوني في البلدة القديمة. وهناك 3500 عقار يملكهم المقدسيون، مقابل 80 عقارا استولى عليهم المستوطنون الصهاينة رغم مئات ملايين الدولارات التي ضختها اسرائيل والصهاينة الداعمين لها في الخارج.

وشدد الجعبة على أن استراتيجية البقاء هي المقاومة الرئيسة والناجحة بمواجهة الهجمة الاستعمارية الإسرائيلية.

وختم الجعبة بالتأكي على أن من الغباء اعتبار قضية القدس منتهية وخاسرة، وهو أمر يسوقه أيضاً بعض العرب، وبالتالي يسوقون للتخلي عن القدس. فقضية القدس وصمود اهلها اثبتا انها قضية رابحة الآن ومستقبلا.

يذكر ان د. نظمي الجعبة، من مواليد مدينة القدس، وهو عضو هيئة أكاديمية – دائرة التاريخ والآثار، واستاذ مشارك – دائرة التاريخ والآثار في جامعة بير زيت، وكان مديراً مشاركا لمؤسسة “رواق – مركز المعمار الشعبي”، ومديراً للمتحف الإسلامي – الحرم الشريف.

يغطي د. الجعبة في أبحاثه موضوعات لها علاقة بالتاريخ والعمارة والآثار والسياسة؛ حاصل على شهادة البكالوريوس في دراسات الشرق الأوسط والعلوم السياسية من جامعة بيرزيت، وشهادتي الماجستير والدكتوراة من جامعة توبنعن/ ألمانيا. وقد نشر مجموعة من الكتب وعدداً كبيراً من المقالات.

قدم للندوة الاستاذ الياس خوري؛ الروائي اللبناني ؛ رئيس تحرير “مجلة الدراسات الفلسطينية”،  ورحب به وبالحضور باسم المؤسسة والمعهد.

قد يعجبك ايضا