تركيا تحتل أراض سوريا لإنشاء شريط محتل (منطقة عازلة) بعمق 30 كلم / عدنان علامة

نتيجة بحث الصور عن عفرين

عدنان علامة ( لبنان ) الإثنين 22/1/2018 م …




تركيا وبإجماع كافة المراقبين كانت وما تزال الممول الرئيسي للإرهابيين والمعبر الرئيسي لمرور العديد والعدة للإرهابيين التكفيريين كما كانت الممر الوحيد  للنفط المهرب من العراق وسوريا قبل ان تدمر الطائرات الروسية ما يزيد عن 1000 شاحنة مخصصة لنقل النفط الخام في ضربة واحدة .

فالحلم التركي كان بإنشاء شريط محتل على طول الحدود السورية وبعمق 30 كلم داخل الأراضي السورية مستفيدة من فتح حدودها لإدخال السلاح والمسلحين إلى كافة الأراضي السورية ولكنه نتيجة لتضارب المصالح مع أمريكا في المنطقة لم تسمح أمريكا بإقامة الشريط .

وقد  أختارت تركيا  “الجيش الحر” العميل لتنفيذ إحتلالها لأجزاء عزيزة  من الوطن السوري مستفيدة من تصنيف أمريكا للجيش الحر من الجماعات المعارضة المعتدلة.

إن اختيار تركيا للتوقيت هو مشبوه آخذين بعين الإعتبار بالهزيمة النكراء التي تكبدتها الفصائل التكفيرية كداعش وأخواتها والذي يؤكد بوجود مؤامرة بأن امريكا نقلت ما تبقى من قادة وعناصر داعش وأخواتها إلى المناطق التي تحتلها  في شمال سوريا  . وامريكا لدعمها لفصيل كردي انفصالي وهو قوات سوريا الديمقراطية  وتركيا بدعمها للجيش الحر يمثلان قوتا أحتلال بكل ما للكلمة من معنى .

فبعد أن فشل الوكيل في تنفيذ المؤامرة التي تكسرت عند أقدام الجيس السوري وحلفائه تدخل الوكيل كاشفا عن كل اوراقه قبل القيام بإجراءات دفن الوكيل .

ومن طبيعي أن تركيا قد أخذت ضوء أخضر دولي ونستطيع ان نستنتج ذلك من تصريحات الناتو والخارجية الأمريكية وسكوت الدول الاوروبية ما عدا فرنسا التي دعت اليوم إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن امناقشة ال ضع في سوريا الامر الذي لم يعجب تركيا وصرحت بوقاحة *بأن من يدعو مجلس الامن إلى الإنعقاد سيكون يؤيد الإرهابيين وضد تركيا .

فقد استدعت وزارة الخارجية التركية، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بتركيا، السفير «كريستيان بيرغر»، وأطلعته على تطورات عملية غصن الزيتون التي بدأت السبت ضد التنظيمات الكردية المسلحة في مدينة عفرين السورية.

وقالت مصادر دبلوماسية، للأناضول، *إن مساعد مستشار وزارة الخارجية التركية «سداد أونال»، أطلع «بيرغر»، الأحد، على معلومات حول العملية.*

وفي وقت سابق الأحد، *أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن دعمه لتركيا في عملية غصن الزيتون.

وقال مسؤول في حلف الناتو، بخصوص العملية، *إن تركيا تقع في منطقة تسودها الفوضى، وإنها تعرضت لخسائر كبيرة بسبب الإرهاب.

وشدد في هذا الإطار *على أن كل الدول تتمتع بحق الدفاع عن النفس، لكن يجب أن تقوم بذلك بشكل متوازن ومعتدل.

وأشار إلى أن تركيا زودت حلفاءها في الناتو بمعلومات حول عملية غصن الزيتون.

ولفت إلى أن الأمين العام للناتو «ينس ستولتنبرغ» في حالة اتصال مستمر مع المسؤولين الأتراك، حيث أجرى اتصالا بالرئيس «رجب طيب أردوغان»، الثلاثاء الماضي.

وأما أمريكا  فقد دعت أمس الأحد، 21 كانون الثاني، 2018، *تركيا إلى “ممارسة ضبط النفس” وتجنب سقوط ضحايا مدنيين في العملية التي تنفذها أنقرة ضد وحدات حماية الشعب في مدينة عفرين بكردستان سوريا.*

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، في بيان: *”نحض تركيا على ممارسة ضبط النفس وضمان أن تبقى عملياتها محدودة في نطاقها ومدتها، ودقيقة (في أهدافها) لتجنب سقوط ضحايا مدنيين”.*

وأضافت ناويرت *”نحث جميع الأطراف على مواصلة التركيز على الهدف الرئيسي المتمثل بهزيمة تنظيم (الدولة الإسلامية)” داعش.*

وبعد الضوء الأخضر الدولي لتركيا بشن العدوان على سوريا فلنتعرف على الأهداف من عملية إحتلال جزء من الأراضي السورية المغلفة بإسم جذاب والذي أختير عن سابق إصرار وتصميم وذلك لتضليل الرأي العام . فحقيقة إحتلال الأراضي السورية وقصف المدنيين الأبرياء داخل الأراضي السورية لا علاقة له من قريب او بعيد *بغصن الزيتون* .

9 أهداف لعملية “غصن الزيتون”.. يلدريم : نسعى لإنشاء منطقة عازلة بعمق 30 كم في عفرين*

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، يوم الأحد، ان عملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين ستنفذ على أربع مراحل وتستهدف اقامة منطقة آمنة بعمق 30 كم على الحدود التركية، وذلك وسط الحديث عن تسعة أهداف ترمي أنقرة لتحقيقها من خلال عمليتها العسكرية شمال سوريا.*

ونقلت قناة “خبر ترك” التلفزيونية التركية عن رئيس الوزراء بن علي يلدريم قوله “عملية عفرين ستنفذ على 4 مراحل وسيتم تشكيل منطقة آمنة بعمق 30 كيلو متر”.

ونشرت “تي ار تي” عن مصادر أمنية لم تسمها، أهدفاً تسعة، ترمي أنقرة لتحقيقها من خلال “غصن الزيتون”،

أولها “القضاء على تنظيم القضاء على تنظيمي ” PKK-YPG ”

وثانيها “انقاذ عفرين من ضغوط المنظمات الإرهابية”.

وتحدثت المصادر عن :

الهدف الثالث بأنه  “تشكيل القاعدة المناسبة من اجل ادخال المؤسسات الديمقراطية حيز التنفيذ بهدف تامين الإدارة الذاتية لأهالي عفرين في المدينة في اطار ديمقراطي”*

الهدف الرابع بنقل “التجربة والوسط الآمن الذي تم تشكيله في الباب، واعزاز، وجرابلس الواقعة ضمن منطقة عملية درع الفرات والتي تم تحريرها من العناصر الإرهابية من قبل تركيا العام الماضي، الى عفرين”.*

وأما الهدف الخامس، فهو “تامين تأسيس البنى التحتية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية”.*

وسادسها “تامين إعادة الحياة الى طبيعتها في منبج بعد القضاء على الإرهاب والانتهاء من عملية غصن الزيتون في عفرين”.*

الهدف السابع أن “الأهالي المحليين في عفرين، يدعمون عملية ” غصن الزيتون “.

والهدف الثامن ان هناك طلبات مشابهة من العشائر القريبة من تركيا في منبج. وعليه فانه عقب الانتهاء من عملية عفرين، سيتم تحرير منبج من ضغوط الإرهابيين والقيام بالإجراءات اللازمة من اجل تأسيس إدارة ديمقراطية في المنطقة”*

وأما الهدف الرئيسي التاسع والأخير بحسب المصادر الأمنية التركية فهو “تأسيس البنية التحتية اللازمة وإعادة الحياة الى طبيعتها في عفرين ومنبج الواقعتين تحت ضغوط المنظمات الإرهابية فضلا عن القضاء على عناصر منظمة ” بي كي كي ” الإرهابية الموجودة في المنطقة الحدودية”.*

وبالتالي فإن تركيا وأمريكا يريدون باحتلالهم  أجزاءا من٠ الأراضي السورية ودون التنسيق مع الحكومة السورية التي كانت وما تزال متماسكة تكريس واقعا إحتلاليا جديدا .

فلقد حلت الدول التي كانت مؤسسة وداعمة للمنظمات التكفيرية مكانها لتفرض واقعا جديدا .

يبدو أن أمريكا تعتمد حاليا سياسة حافة الهاوية في سوريا ، وهي لم تؤخذ العبر من هزيمة صنيعتها من التنظيمات الأرهابية فتريد بسياستها المغامرة الخرقاء وخلط الأوراق مجددا بفرض إحتلال دولة وأخرى تابعة معتقدين أن ذلك الوضع المستجد سيخيف الرئيس بشار الأسد .

الأيام القادمة ستظهر لنا حجم المؤامرة وأول نتائجها سنسمعها اليوم مساء بعد جلسة مجلس الأمن .

وإن غدا لناظره قريب

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.