القائم بالعمال العربي السوري في الأردن ؛ د. أيمن علوش : العلاقات والحدود الأردنية السورية تتجه إلى إنفراج

القائم بالعمال العربي السوري في الأردن ؛ د. أيمن علوش :




العلاقات والحدود الأردنية السورية تتجه إلى إنفراج لولا الكيان الصهيوني

مدد مناطق خفض التوتر انتهت في بعض المناطق وإعادتها الى حضن الوطن بات وشيكا

دحرنا داعش وإعلان الإنتصار بات وشيكا.. والدول الداعمة للإهاب قد تحاول العودة

العروبة تقتضي أن نكون مخلصين لقضيتنا العربية وأن نكون مدافعين عنها

عمان ، 21 ك2 ، محمد شريف الجيوسي

أكد القائم بالعمال العربي السوري في الأردن ؛ رئيس البعثة الديبلوماسية د. أيمن علوش ، أن الحدود الأردنية – السورية تتجه نحو الإنفراج ولا يوجد ما يفرق بين البلدين إلا المصلحة الإسرائيلية.

وقال د. علوش في حديث لجريدة الحياة الأردنية ، أن الجيش العربي السوري وحلفائه قضى على أهم معاقل داعش وأن موعد إعلان الانتصارعلى الإرهاب بات وشيكاً  .

منوها بأن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني يحاولان تحقيق ما فشلتا في تحقيقه  بالتهديدات ، من خلال الجماعات الإرهابية

وأكد د.علوش على ان سورية نجيد اختيار أصدقائها وكيف تبني صداقات حقيقية.. مشدداً على أن المعركة في سورية هي معركة حلف وإن إنتصارنا هوإنتصارحلف.

معرباً عن تمنياته بأن تكون الإرادة السياسية إستجابة لإرادة المصلحة الشعبية والاقتصادية للشعبين.. منوهاً بأيجابية بعض التصريحات الرسمية الأردنية ، ما يدلّ على حسن تقدير للمؤامرة التي تعرضت لها سورية.. مشيراً إلى أهمية العلاقة بين الشعبين العربيين في كلا البلدين ما يجعل احتمال الزيارات الرسمية قائمة في أي لحظة.. وان العروبة تقتضي أن نكون مخلصين لقضيتنا العربية وأن نكون مدافعين عنها.

وأكد د. علوش أن الجيش العربي السوري بعد الإنتصارات الأخيرة واستعادة معظم الأراضي السورية يتجه إلى حيث توجد أية بؤرة إرهابية أوخروج عن إرادة الدولة السورية وذلك حسب ترتيب الأولويات.

منوهاً في آن ، ان القيادة السورية لا توفّر جهداً لإجراء المصالحات وحضور المؤتمرات التي من شأنها  إطلاق العملية السياسية التي ستوفر الأرضية المناسبة ليبدأ السوريون يداً بيد التصدي للتحديات التي تواجهها سورية.

وأشار علوش إلى أن الجيش العربي السوري سيتجه في المرحلة الحالية والقادمة نحو مناطق خفض التصعيد في إدلب والجنوب السوري، حيث أن اتفاق خفض التصعيد تم لفترة زمنية محددّة على أن تسلّم الجماعات المسلحة سلاحها في نهاية هذه المدّة.

موضحا ان تلك المدد انتهت في بعض المناطق ولم تلتزم الجماعات المسلحة بتسليم سلاحها لذلك فإن الجيش يقوم وسيقوم بدوره في تطهيرها وإعادتها إلى الجغرافيا السورية.

وتوقع علوش أن تحاول بعض الدول التي دعمت الجماعات الإرهابية على الأرض السورية أن تجد لنفسها أدوات وأشكال إرهاب أخرى لتأخيرتحقيق الأمن والاستقرار في سورية في محاولة للتغطية على فشلها في تحقيق أهدافها ولكن ذلك لن يزيدنا إلا إصراراً على سحق كل أدواتهم وتطهير كامل التراب السوري.

وشدد علوش على ان التحالف السوري الروسي الإيراني هو تحالف استراتيجي ، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وقد أعلنّا رسمياً أن معركتنا في سورية هي معركة حلف وإن إنتصارنا هوإنتصارحلف أيضاً نحن في سورية نجيد اختيار أصدقائنا وكيف نبني صداقات حقيقية وكيف نكون شركاء وليس أدوات للغير.

لقد كانت معركتنا معركة حق ودفاع عن الأرض وستستمرّمعركة الحقّ ما دام الشرمستمر بأدواته في ممارسة الاحتلال وإغتصاب الحقوق وزراعة الموت بكل أدوات الارهاب.

وعن الحدود الأردنية السورية قال أنها تتجه نحو الانفراج لقد توقّف كثيرمن الدعم الذي كانت تتلقاه الجماعات المسلّحة في الجنوب.. وهذا ساعد في تهدئة الأجواء إلى حدّ ما كما أن الأردن بدأ بممارسة ضغوط على الجماعات المسلحة للانخراط بشكل أكبرفي العملية السياسية ولكن هذا لا يعني أن (إسرائيل)لا تمارس الضغوط لتعطيل فتح الحدود بين البلدين.
وأكد علوش أن معركة تحرير الجنوب السوري تشكل اولوية للدولة الوطنية السورية وموجودة على جدول أولويات الجيش العربي السوري وهي قادمة في أية لحظة.

منطقة الجنوب ما زالت مشمولة في اتفاقية خفض التصعيد ونتمنى أن تصل فصائل الجنوب إلى قرار تسليم السلاح والعودة إلى حض الوطن قبل أن يبدأ الجيش العربي السوري وحلفائه المعركة العسكرية في الجنوب، وأؤكد أن حرص القيادة في سورية على عدم إراقة الدماء جعلها تتريث كثيراً وتلجأ إلى كافة الوسائل الممكنة لتحقيق الأمن والأمان للشعب السوري ونأمل أن تأخذ الفصائل المسلحة العبرة من المناطق الأخرى التي لم يتوان الجيش عن القيام بواجبه الوطني لإعادتها إلى الجغرافيا السورية.

كما تعلمون فما زال هناك فصيل يعلن ولاءه لداعش ويتلقى الدعم من الكيان الصهيوني وهو جيش ما يسمى (خالد بن الوليد) وهذا الفصيل سيكون في أولويات معركتنا كما كانت النصرة في منطقة القنيطرة في أولويات معركتنا أيضاً.

 وأعرب علوش عن توقعاته بان تكون العلاقات الأردنية السورية بما يُرضي التاريخ والجغرافيا والثقافة والدين، منوهاً بان هذه العلاقات بين البلدين هي إرادة شعبية ومصلحة شعبية لكليهما، ونتمنى أن تكون الإرادة السياسية إستجابة لإرادة المصلحة الشعبية والاقتصادية للشعبين.

وشدد علوش على انه لا يوجد ما يفرق بين الأردن وسورية إلا المصلحة الإسرائيلية، معربا عن الأمل بأن تدرك الأنظمة العربية أن إسرائيل هي محتل ومعتدٍ على أرضنا وشعبنا وثقافتنا وبأن الكيان الصهيوني لا يؤتمن على شيء ومراجعة بسيطة للاتفاقيات التي عقدتها الدول العربية مع الكيان الصهيوني ستظهرأنه لم يلتزم بمعظم بنود الاتفاقيات التي هي أصلاً تفرّط في كثيرمن بنودها بالحق العربي.

 ورداص على سؤال لجريدة الحياة الردنية قال أنه لا معلومات لديه عن وجود معلومات بوجود إتصالات مباشرة بين الرئيس الأسد والملك عبد الله الثاني ولكن الإيجابية في بعض التصريحات الرسمية الأردنية تدلّ على حسن تقدير للمؤامرة التي تعرضت لها سورية ودور الرئيس بشار الأسد ليس فقط في الدفاع عن سورية أرضاً وشعباً بل أيضاً في عدم إسقاط راية تحرير فلسطين بالرغم من كل ما تعرضنا له.

وقال إن إدراك الأردن لأهمية سورية وإدراك سورية لدورالأردن وأهمية العلاقة بين الشعبين العربيين فيهما  يجعل احتمال الزيارات الرسمية قائمة في أي لحظة، وهذا لا يحتاج إلى مقدّمات في العلاقة البنيوية بين الشعبين الأخوين في كل من سورية والأردن.

ونوه د. علوش بأهمية وإيجابية لقائه بـ د.فايز الطاونة رئيس مجلس النواب ، وقال استمعتُ من سيادته إلى ما نعتبره لسان حال الشعب الأردني الذي يقدّر مكانة ودور سورية وأهمية الانفتاح عليها لحماية الأردن من كافة المتربصين بها.

لقد أكّد على دورسورية وقدّم التهاني بانتصار الجيش العربي السوري في دحر الارهاب وعبّر عن ثقته بأن سورية ستنتصرعلى أعدائها وستستعيد كامل ترابها الشريف وجرى حديث مطول حول ما تتعرض له الأردن من تآمر وضغوط من دول معينة للإساءة لدورها ومكانتها وذكر سعادته أن الأردن ستعبّرعن نفسها بلغة واضحة في المرحلة القادمة.

وحول رسالته للشعب الأردني وللجهات الرسميّة الأردنية ، أجاب على سؤال لجريدة الحياة ، تقتضي العروبة أن نكون مخلصين لقضيتنا العربية وأن نكون مدافعين عنها ومن واجبنا تجاه شعوبنا أن نكون مدافعين عن ثقافتنا ومصالح شعبينا وعن الفهم الحقيقي للدين الإسلامي لبلاد الشام الذي يعتزفيه المسلم بمسيحيته كما يعتزّالمسيحي بإسلامه وأنه علينا أن ندرك أن اللغة الطائفية التي تحاول إسرائيل والدول الطامعة بمنطقتنا تعميقها في مجتمعاتنا عبر أنظمة عميلة ليست إلا محاولة للإساءة لديننا وتدمير مجتمعاتنا بهدف التدخل في شؤوننا ونهب ثرواتنا والتمادي في إحتلال فلسطيننا وتهجيرشعبنا وتمريرمخططات العبث بكل مقدراتنا دون أن نملك إرادة الدفاع عن أبسط حقوقنا.

قد يعجبك ايضا