… وأخيرا ، قتل عزت الدوري !

 

 

الأردن العربي ( الجمعة ) 17/4/2015 م …

أعلن محافظ محافظة صلاح الدين في العراق رائد الجبوري ظهر اليوم الجمعة مقتل عزة الدوري رئيس حزب البعث المنحل ونائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن المحافظ قوله إن الدوري قتل في اشتباكات بين القوات العراقية والحشد الشعبي في منطقة حمرين بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد.

وبثت تلك الوسائل صورا قالت إنها لجثة الدوري.

من جانبه أعلن هادي العامري الأمين العام لمنظمة ‘بدر’ أن العمل جار للتأكد من جثة الدوري عبر فحص بصماته و’دي أن أي’ الخاص به.

وقال العامري، القيادي في الحشد الشعبي لـ ‘السومرية نيوز’، إن قوة من اللواء الخامس في الحشد الشعبي بالاشتراك مع قوة من أبناء بلدة العلم (شرق تكريت) تمكنت من قتل الدوري بعد رصده في موكب مؤلف من ثلاث سيارات، في المنطقة بين العلم وجبال حمرين.

ويعتبر عزت إبراهيم الدوري (المولود عام 1942)، الرجل الثاني في عهد صدام حسين وشغل العديد من المناصب أهمها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة.

وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 اختفى الدوري وأعلن حزب البعث الحزب الحاكم سابقا في العراق، أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفا لصدام حسين بعد إعدامه عام 2006.

عزة الدوري في سطور

عزة إبراهيم الدوري ، (مواليد 1 يوليو 1942)، كان الرجل الثاني إبان حكم صدام حسين حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة.

بعد الغزو الأمريكي للعراق اختفى عزة الدوري وأعلن حزب البعث العربي الاشتراكي (قطر العراق) أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفًا لصدام حسين بعد إعدامه.

نسبت إليه تسجيلات صوتية في فترات مختلفة منذ ذلك الحين وظهر في تسجيل مرئي يوم 7 نيسان 2012 بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.

نسبه

ينتمي إلى فخذ البو حربة وهي جزء من عشيرة المواشط في مدينة الدور، وهي عشيرة عريقة، سميت العشيرة بالمواشط نسبة إلى الشيخ محمد المشط.

نشأته

نشأ عزة إبراهيم الدوري في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين. تربى تربية دينية ذات نزعة صوفية.

يذكر ان عزة الدوري كان تلميذا في ثانوية الاعظمية ولرسوبه اكثر من سنتين في الدراسة النهارية تحول الى الدراسة المسائية وفتحت له صفحة في سجل ثانوية الميثاق المسائية ولكن دون جدوى مما إضطره بعد ان رسب وفشل عدة مرات في تلك المدرسة الثانوية ان ينزل للعمل في الشارع ليصبح بائع ثلج.

وانخرط في صفوف حزب البعث، وسرعان ما اشتهر وبرز في الحزب حتى أصبح عضوًا في القيادة القطرية للحزب.

تزوج عزة الدوري من خمس نساء، وله من الأبناء 11 ابنًا و13 بنتا. البكر أحمد، إبراهيم، علي، ومن النساء، الكبيرة هوازن، عبلة، حمراء. وقد اشتهر باسم أبو أحمد وأبو حمرة.

مهمات ومناصب

كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة إبان حكم الرئيس صدام حسين وأنيطت به رتبة النائب العام لقائد القوات المسلحة بعد غزو الكويت وكان وزيرًا الزراعة ووزيرًا للداخلية.

وقد كان ملازماً لصدام مثل ظله منذ اندلاع ثورة 17 تموز 1968 وحتى يوم أسر الرئيس صدام حسين.

أنيطت به مهمة القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية قبيل الغزو الأمريكي للعراق في أبريل/ نيسان سنة 2003.

ولدى اندلاع حرب الخليج عام 1991 نقلت عنه صحيفة نيويورك تايمز تحذيره للأكراد من إثارة أية متاعب للحكم في بغداد.

كان المفاوض الرئيسي مع الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح من الكويت لحل المشاكل الحدودية والتي أدت إلى الحرب بين البلدين وجرت تلك المفاوضات برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود

بعد الاحتلال

بعد عملية الغزو الأمريكي للعراق اختفى عزة الدوري وقامت القوات المسلحة الأمريكية برصد عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله.

فقامت القوات المسلحة الأمريكية بوضع صورته على كرت ضمن مجموعة أوراق لعب لأهم المطلوبين من قبلها، حيث كان المطلوب السادس للقوات الأمريكية.

نسب له الإشراف على الكثير من العمليات المسلحة. كما نسبت له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة الأمريكيين.

أعلن حزب البعث العراقي نبأ وفاته في 11 نوفمبر 2005 ولكن الحزب نفى ذلك لاحقا.

كما زعم أنه تقلد منصب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي – القطر العراقي بعد صدام حسين.

أدى ذلك إلى إنشقاق في حزب البعث إلى جناحين أحدهما مؤيد للدوري والآخر مؤيد ليونس الأحمد وقد تبادل الطرفان مختلف تهم العمالة والخيانة.

وفي أواخر سنة 2009 زعم أنه قام بتشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المكونة من تحالف القيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والخلاص الوطني. والتي إنبثق عنها تنظيم النقشبندية.

ظهر تسجيل صوتي منسوب اليه في 31/7/2010 يدلي فيه خطابا بمناسبة ثورة 17-30 تموز 1968 التي وصل من خلالها حزب البعث العربي الاشتراكي إلى الحكم في العراق وكان عزة إبراهيم أحد أهم المشاركين في تلك الثورة.

كما تم بث تسجيل مرئي يعزى له يوم 7 نيسان 2012 في ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الأشتراكي ويتحدث فيه عن إيران وتدخلاتها بالعراق ويؤكد ان حرب حزب البعث أصبحت ضد إيران ونفوذها في العراق.

كما أكد أن حزب البعث مع الثورة السورية. فيما ظهر في تسجيل مرئي اخر يوم 5 يناير 2013 بثته قناة العربية اعلن فيه ان حزب البعث يؤيد الاحتجاجات العراقية 2013 في الأنبار والمدن السنية الأخرى

مقتله

في يوم الجمعة 17 أبريل 2015، أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، أن عزت الدوري قد قتل في عملية أمنية في منطقة حمرين شرق محافظة صلاح الدين.

وذلك خلال مواجهات القوات الأمنية والحشد الشعبي مع مسلحين في منطقة حمرين، بالقرب من حقول علاس.

 

 

 
 

قد يعجبك ايضا