رانيا هاشم سلطان ، ابنة المناضل النقابيّ الراحل تكتب عن والدها

نتيجة بحث الصور عن النضال النقابي

الجمعة 5/1/2018 م …




الأردن العربي – رانيا هاشم سلطان –

بعد رحيل الأحبة نتذكرهم بذكرى ميلادهم و  بذكرى وفاتهم  ,, نتذكرهم  ونفتقدهم بالملمات ,

في 19\7\2014 رحل والدي هاشم سلامة سلطان , رحل رجل من رجالات وطننا العربي والدم ينزف في غزة العزة فكيف لقلب عزيز أن يتحمل مشهد العدوان على الأهل و الأعداء يقصفون غزة العزة من البر و البحر و الجو , كيف لا  و هو الشاعر والكاتب والنقابي المناضل , ولد والدي الشاعر هاشم سلامة سلطان في نواحي مدينة القدس (عرتوف) بتاريخ 1\1\1945 , أتم دراسته الثانوية في مخيم عقبة جبر بنواحي مدينة أريحا  , أكمل المرحوم دراسة التمريض في عمان و عمل في وزارة الصحة وتدرج حتى اضحى مديراً للتمريض في أكبر مستشفيات وزارة الصحة في الأردن , كان المرحوم مناضلاً في الوسط العمالي فأسس نقابة الممرضين و انتخب لمرات ثلاث كنقيب لنقابة الممرضين في الأردن . كما كان عضواً في رابطة الكتاب الأردنيين  ,  وعضو اتحاد الكتاب العرب ، ومستشار اتحاد الصحة العرب ،وهو رحل عن هذه الدنيا وهو يشكو خيانة الخائنين وتقاعس المتقاعسين , لم يتحمل المشهد فترجل عن فرسه ليلقى ربه في العلا شاكياً أمة استمرأت المهانة والذلة وفقدت كِبرها , كيف لا يترجل بينما غزة تضرب من العدو  و يتآمر عليها الشقيق , لو قدر الله له البقاء لكتب ما كتبه حين استقبل (العرب) اساطيل الغزاة ورقصوا على أشلاء العرب مع بوش الكبير و ابنه الصغير ,,,

ما اشبه اليوم بالأمس , بالأمس استقبلوا بوش واليوم يستقبلون و يرقصون مع ترامب ويدفعون الجزية صاغرين  , هي الأحداث تتكرر والوقاحة تزداد , اليوم تذكرنا الأحداث بهاشم سلامة سلطان , كان رحمه الله قد كتب قصيدة عن غزو الأغراب للعرب بمساعدة أعراب الصحراء هذا هو تصها .

“جمرات …على رمال الخليج العربي”… بقلم هاشم سلامة سلطان

 

لمن الحشود….على خليج المترفين ؟

ولمن أساطيل الغزاة تحشدت

من كل ناحية أتت..بالحاقدين!

فوق المياه..وفي الموانيء….

تحرس النفط الدفين !

لمن “البساطير الخليطة” اوفدت …..

وتكومت…فوق الرمال….وزينت للخائفين ؟

لمن المشايخ يهزجون….ويرقصون ؟ ؟

هل جاءهم فتح قريب …من سيوف الفاتحين ؟

لمن المشايخ ينحرون الابل قربى…..

في المسارب….والشعاب .. وينثرون الياسمين ؟

لمن البنوك تسابقت ابوابها ……

لتدر بالدولار …والذهب الثمين ؟

“وعلى بياض ” تمهر الشيكات بالقلم المهين !

يا رب….. لا تطلق لساني كله…..

حتى يكون الشعر مقبولا “بعرف الناشرين”

فأنا من القهر العتيق ممزق الأوراق….

محطم الأقلام…..مفقوء العيون !

احوي الكثير من الصبابات التي …

اضنت…قلوب العاشقين !

لكنني …من صمت ما يحويه قلبي ……

ما استطعت…بان اعري المجرمين !

يارب…..

قلبي ..مليء بالحديث الفصيح…لكني

حبست القول مقموعا …ومدفونا….

. باحشاء المقيد والحزين!

سأقول بعض الفصح…..من بعض الشجون !

“ففلان” اقبل بالغزاة مطبلا …ومزمرا

“وفلان” اهداهم مزامير الصلاة …وكبرا

“وفلان” زكاهم …من الفتوى وقال مبررا

ومحللا ان يدخلوها في سلام آمنين..

“علان” سر مباهيا …بالاصدقاء الاولين !

يا رب ….صبرني على” بلواي” وانني

اشكو اليك..تمزقي…وتوجدي..

اشكو اليك…مصيبتي…وصبابتي..وترددي!

واقول ” بالبنط الرفيع ” ! جهنما…وجهنما

تصلي جلود الخاسئين …الخائفين !

وأقول “بالبنط العريض ” تقدما وتقدما

لجميع أشكال الجياع …فمرحبا بالجائعين !

هبوا …..ففي زفراتكم …حقد وجوع الغاضبين!!

فقصائدي الحمراء…غير مباحة….

لكن ارض النفط بيحت …..واستبيحت..

وجميع دور النشر….ما اخفت بسر الغاصبين !

يارب انصر “بيتك المغصوب” في وضح النهار

واجعل رمال النفط من نار…..و….نار !

يارب…. لا تجعل لأبرهه المدجج…

في الفلاة …وفي السماء..وفي البحار…

الا بطير تحمل : السجيل …والعباس

و”الحسين” يحول الغازي ….دمار

ويحيل بالسيف المجرب تربة الصحراء

مقبرة…لمن باع الجزيرة…والديار

قم يا محمد ..وانتفض…واغضب فقد

وثبت على أعتاب ” بيت المقدس” اذرعة الصغار

يتمنطقون ..”باسمك السامي ” واحزمة الحجار

قم يا محمد…ان في “البيت العتيق ”

بنو قريظة يحشدون !

وابو رغال يا محمد بالفرنجة يستعين !

اغضب..فقد بلغ الزبى سيل الطغاة المجرمين

عذرا..فاني ما استطعت على الحديث تكتما

فالقهر يجلدني …بكل صبيحة

والمارقون مع الغزاة يدنسون ثرى الحمى !

“ومشايخ النفط ” السبي يفرطون

زرعوا الخليج…..بنادقا…..وتشدقوا يستبسلون !!

فرشوا ….لامريكا بساطا احمرا….ويحللون

بالمحرمات ..المحصنات….من الاراضي والحصون!

اه …يا جرحا توغل في العظام وفي الحشا

كيف السبيل بن اعري …

من بالدولارات ارتشى ؟ ؟

فالجرح اوغل في العظام!

والصمت ادوى بالكلام !

والشمس اعياها الظلام !

لكنني ساقل ان قمع الكلام….

المجد كل المجد لكل قصيدة

لم تعطى حقا في الصحائف …..

وانطوت في صدر منشدها تنام

قد يعجبك ايضا