أهالي المبعوجة يروون ليلة الرعب جراء مجزرة داعش في قريتهم

 

الأردن العربي – الميادين ( الأربعاء ) 8/4/2015 م …

إستغل مسلحو داعش انشغال الجيش السوري على جبهات أخرى ليتسللوا ليلاً إلى قرية المبعوجة في ريف حماة ويحكموا سيطرتهم عليها لساعات عدة قبل أن تصل المؤازرة لتنقذ من بقي من المدنيين هناك. مدنيون قتل منهم العشرات ذبحاً ورمياً بالرصاص في مجزرة قاسية. ومن نجا يروي للميادين ليلة رعب تعادل مئة سنة.

يروي للميادين ما شاهده من مجزرة وحشية بحق أهالي القرية قرية  المبعوجة في ريف حماة.. هنا دارت آخر الاشتباكات، وهنا ارتكبت المجازر. القرية الواقعة  على طريق حماة حلب الدولي البديل كانت على موعد مع معركة لم تكن في الحسبان. معركة كان هدف داعش منها السيطرة على طريق أضحى من أهم طرق البلاد في الحرب.

يروي أحد أهالي القرية كيف دخل المسلحون من أربعة محاور وكسروا وخربوا وذبحوا أهالي القرية. يضيف “ارتكبوا مجازر لا يقلبها إنسان، لقد ذبحوا الناس وأحرقوهم” واصفاً إياهم بـ”الوحوش”. “ذبحوا ثلاثة أطفال هم أولاد اسامة الجندي” يقول المواطن نفسه.

يشير آخر إلى أن “القرية عاشت ليلة رعب تعادل مئة عام” مضيفاُ “أنه عندما دخل المسلحون فر البعض لكن من لم يتمكن من الفرار ذبحوه بكل وحشية”. وقال “جاري هو وأولاده الثلاثة تركوا مذبوحين ومرميين على الأرض”. 

من بين السواتر التي وضعت عند مدخل القرية تسلل عناصر داعش بأعداد كبيرة، قتلوا كل مواطن وصلوا إليه، قبل أن يهرب بقية  المدنيين إلى الصبورة والسلمية المجاورتين. القرى القريبة في المسافة لكن البعيدة في رحلة الهجرة.

يروي أحد سكان القرية أن الساعة كانت تشير إلى الحادية عشرة والنصف ليلاً وكان الهدوء يسود المكان ثم بعد دقائق سمعنا إطلاق نار كثيف من كل الجهات وبدأ الناس يهربون خوفاً”.

أحد المسنين من المبعوجة فضل البقاء في قريته للدفاع عنها إلى حين وصول المؤازرة. يقول “بقيت أنا وقمنا بإخراج المدنيين والأطفال فجراً بعد سقوط الكثير من الشهداء”. ويضيف “وقفنا حماية للمدنيين حتى نؤمن خروجهم وخلال ذلك رأيت المجزرة.. حتى أنهم أطلقوا النار على طفل عمره ثلاث سنوات.

 

قد يعجبك ايضا