المغرب : الموت يهدد حياة طلبة شيوعيين مضربين عن الطعام

 

الأردن العربي ( الأربعاء ) 8/4/2015 م …

تخوض مجموعة من طلبة الجامعات الشيوعيين المغاربة في عدد من السجون إضرابا مفتـوحا عن الطّعام من اجل الحرية.

هؤلاء الطلبة المعتقلـون بسبب نشاطهم السياسي والاجتماعي والنقابي ضمن منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب “أوطم” وحركة 20 فبراير دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 23 مارس 2015، مطالبين بالاستجابة لمطالبهم الجزئية المتمثّلة في حقّهم في الرّعاية الطبيّة والتجمّع والحق في الزيارة المفتوحة ومواصلة مشوارهم الدراسي وإجراء الامتحانات وتوفير الكتب والغذاء اللائق والتمتع بالفسحة من داخل السجن.

وقد تسبب الإضراب عن الطعام في تدهور حادّ للحالة الصحيّة لعدد منهم خاصّة أنّ بعضهم قد امتنع منذ أيّام عن تناول السكّر والمــاء فتمّ نقلهم إلى المصحّات التّابعة للسّجون.

ويعود امتناع الطلبة المعتقلين بسجن لوداية بمرّاكش عن تناول السكر والماء إلى تهديد سلطات السّجن ن بنقل المضربين إلى الزنزانة الفردية والتضييق التام على أبسط تحركاتهم من داخل السجن.

وقد ووجه هذا الإضراب بلا مبالاة تامّة من قبل إدارات السجون بل إنّها تمادت في التضييق عليهم، حسب ما أوردته تقارير بعض المنظمات الحقوقية المغربيّة و العالمية.

ويتوزّع المضربون على سجن لوداية بمراكش وسجن عين قادوس في فاس والسجن المركزي بالقنيطرة وسجن وجدة.

وقد أثار هذا الإضراب من داخل السّجون المغربيّة حركـة مساندة عالميّة تجلّت في عديد التحرّكات التي خاضتها خاصّة المنظّمات والأحزاب اليساريّة والثّـوريّة والمجموعات الشبابيّة في العديد من بلدان العالم وفي عرائض المساندة الموجّهة للطّلبة المضربين والمندّدة بالقمـع الذي يتعرّضون له من قبل السلطات المغربيّة.

وفي الإطار ذاته، أطلقت مجموعة من المنظمات الثورية عبر العالم نداءً لإنقاذ حياة ما وصفته بـ “الطلبة المغاربة المعتقلين على خلفية نشاطهم السياسي وانتمائهم الفكري اليساري”، فيما باشرت لجنة دعم الطلبة بعملية إطلاق عريضة دولية موجهة لوزارة العدل والحريات من أجل تلبية مطالب المضربين وإنقاذ حياتهم.

و ليس هذا الإضراب عن الطّعـام من قبل الطّلبة االمغاربة المعتقلين الأوّل من نوعه فقد سبقته اضرابات عديدة اخرى ادى بعضها الى استشهاد مناضلين مثلما حدث خلال العام الفارط وهـو ما قد يتكرر ايضا هذا العام مما يتطلب تظافر جهود سائر الثوريين في الوطن العربي و العالم للقيام بحملة واسعة لمساندة المضربين و الوقوف الى جانبهم .

 

قد يعجبك ايضا