مؤتمر الخيار الأردني / اللواء المتقاعد مروان العمد

اللواء المتقاعد مروان العمد ( الأردن ) الإثنين 23/10/2017 م …



بتاريخ ١٧ / ١٠ / ٢٠١٧ عُقد في القدس المحتلة مؤتمر الخيار الاردني / الاردن هي فلسطين. وذلك بتنظيم ما سمي بالمركز الدولي اليهودي الاسلامي للحوار وذلك في مركز تراث الارهابي مناحيم بيجن بالقدس.
ويقف وراء عقد هذا المؤتمر عدد من غلاة المتعصبين الصهاينة ومنهم الكاتب الصهيوني وناشر صحيفه ازرايل بنديت المدعو تيد بيلمان ، والذي طالما طرح ان حل القضية الفلسطينية هو بإقامة دوله لهم في الاردن بحيث يصبح وطنناً للفلسطينيين . وقد ادعى المذكور ان هذا المقترح يحظى بدعم صناع القرار ويقصد بذلك الولايات المتحدة الأمريكية وان كل ما يحتاجه الامر هو اصدار قرار من قبلها بإسقاط نظام الحكم في الاردن مثلما تم اسقاط نظام حسني مبارك في مصر . مدعياً ان العائلة الهاشمية لا تشمل الا عدداً محدودا من الافراد. وان الولايات المتحدة تسيطر على الجيش الاردني والمخابرات الأردنية. وقال ان أفضل شخص لتولي منصب رئاسة الدولة الفلسطينية في الاردن هو المعارض الاردني الفلسطيني مضر زهران والائتلاف الاردني للمعارضة الذي يقوده المذكور والذي شارك في حضور هذا المؤتمر مع اثنين آخرين من أعضاء الائتلاف.
وبهدف الاعلان عما يسمى بحكومة الظل الأردنية برئاسة مضر زهران. فمن هو المدعو مضر زهران وما هو ائتلافه المعارض ومن الذين شاركوا في المؤتمر معه .
لقد شارك من أعضاء الائتلاف المزعوم في هذا المؤتمر كل من :
١ -مضر عدنان زهران / والمذكور من مواليد القدس ثم انتقل ذووه الى عمان . ذهب الى اميركا للدراسة فيها وحصل على ماجستير في الشؤون المالية . سبق وان عمل كخبير اقتصادي في السفارتين اليابانية والاسترالية في عمان . ثم عمل خبيرا اقتصاديا ومساعد لمنسق سياسات العراق في السفارة الأمريكية في عمان . ومن خلال عمله هذا كان يقدم تقارير للسفارة الأمريكية والتي بدورها ترفعها لواشنطن .
ثم غادر المذكور الاردن الى بريطانيا وحصل على حق اللجوء السياسي هناك بحجة مطاردته من قبل السلطات في الاردن . وهناك حصل على شهادة الدكتوراه واصبح يعمل كباحث في جامعة بدفوردشاير ، واصبح يكتب في مواقع المحافظين الجدد ويتبنى افكار اليمين الصهيوني المتشدد ويطعن في امته واسلامه والقضية الفلسطينية . وكتاباته كلها مُسخرة لخدمة اليمين الصهيوني المتطرف ويدعو الى تهجير من بقي من الفلسطينيين الذين ظلوا على ارضهم الى الاردن . ويصف المستوطنات الإسرائيلية انها شرعية وان المطالبة بوقف بنائها ضار بعملية السلام وبحق اسرائيل بها وان الارض التي تقام عليها هي ارض إسرائيلية .
ويدعوا المذكور الفلسطينيين للتخلي عن حلم تأسيس دولة لهم في فلسطين ويقول ان دولتهم يجب ان تقام في الاردن حيث يشكلون ثمانين في المائة من سكانه حسب ادعائه . كما ينكر وصف الفلسطينيين بأنهم لاجئون لأنهم لم يطردوا من ارض تخصهم .
كما يشن المذكور حمله شعواء على الاردن ونظام الحكم فيه ويصف نفسه بأنه امين سر الائتلاف الاردني للمعارضة واحياناً رئيس حكومة المعارضة في المنفى . وقد تحدث المذكور في المؤتمر وقدم شرحاً لمفهوم الحل الاردني وكيفية جعل هذا الخيار يحدث، وقد سبق وان قام والد المذكور بإعلان براءته منه ومن افكاره عدة مرات.
٢ – دكتور عبد الاله المعلا الزيود ويطلق المذكور على نفسه انه وزير للتجارة والاقتصاد في حكومة الائتلاف الأردنية المعارضة في الخارج. والمذكور يقيم في امريكا ويتبنى هو ايضاً مواقف مضر زهران .
وقد تحدث في المؤتمر حول ما الذي يمكن ان تفعله السلطة الفلسطينية وحماس لعرقلة حل الخيار الاردني وفيما اذا كانت القبائل الأردنية سوف تتمرد على الحكومة التي سوف تُشكل بناءً على هذا الحل .
٣ : – سامر مصطفى ابو لبده : – وقد تم التعريف عليه بأنه اكاديمي بريطاني اردني . وقد القى المذكور ورقه عمل في المؤتمر حول احتمالات موقف الدول الخليجية من الاردن بعد إقامة الدولة الفلسطينية فيه .
ومن هذا نجد ان من يسمون انفسهم يمثلون المعارضة الأردنية فإنهم بالحقيقة لا يمثلون حتى انفسهم فهم ليسوا الا كلاباً تنبح بعيداً عن القافلة . فليس الشعب الاردني من يتبع الخونة والعملاء ولمن ؟ للعدو الصهيوني . وان مثل هذه الشرذمة لا مستقبل لها في الاردن .
كما انه من الواضح أن حكومة اليمين المتطرف الليكودية و التي يقودها نتنياهو قد سمحت بانعقاد هذا المؤتمر بقصد ارسال رسالة الى الاردن نتيجة للمواقف الأردنية والاشكالات التي حصلت بين الطرفين على خلفية احداث القدس الأخيرة وقضية حادثة السفارة الصهيونية في عمان .
الا انه يجب ان نأخذ بعين الاعتبار ان التيار اليميني الصهيوني الذي يقف الى اقصى يمين التطرف قد أخذ يتصاعد في الكيان الصهيوني . وليس ببعيد ان نصحوا ذات يوم ونجد ان أحد أعضاء هذا التيار وقد اصبح رئيساً لوزارتهم. وعندها سيصبح الخيار ان الاردن هو فلسطين سياسة لهذا الكيان. ولذا يجب ان نتيقظ وننتبه وان لا يقودنا الاسترخاء الى اهمال اخذ هذا الاحتمال بعين الاعتبار والاعداد لمواجهته منذ الآن داخلياً وخارجياً.

قد يعجبك ايضا