معارضات الفنادق ترفض الحوار السوري في موسكو لانقاذ البلاد / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 24/3/2015 م …

يثير السخرية حقا ذلك المسمى”    الائتلاف الوطني السوري المعارض ” المقيم  اعضاؤه في فنادق  اسطنبول والدوحة والرياض” خاصة عندما يتخذ موقفا كالذي سمعناه مؤخرا انه يرفض دعوة روسيا للمشاركة في حوارات تجري في  موسكو مع ممثلين عن الدولة الشرعية والحكومة في سورية لاننا نعرف جيدا ان هذا الاتلاف مسلوب الارادة ولا راي له لانه ينفذ اوامر اسياده في عواصم التامر التي تتلقى هي الاخرى الارشادات والتوجيهات من ” ماما امريكا”.

 العتب ليس على هذا” اللملوم غير المتجانس” الذي  يجمعه هدف واحد  فقط الا هو تسلم السلطة والحكم و ثم الامتيازات والمناصب حتى لو كانت على حساب الوطن والشعب السوريين.

 العتب كل العتب على موسكو التي تقدم  الدعوة لهذا الذي اسمه ” ائتلاف وطني” وهو بعيد كل البعد عن الوطنية لان الوطني الشريف تحرك ضميره تلك الدماء التي تسيل على ارض الشام للعام الخامس على التوالي مثلما تحرك ضميره تلك  المشاهد الماساوية للدمار الذي لحق بالمدن السورية والذي  تسببت به ” جماعات الارهاب” التي” تغلف اعمالها التخريبة والارهابية ب” الوطنية والدين” في وقت جرى تشريد الملايين من الابرياء السوريين من الذين يعيشون الان في المخيمات وعلى حدود دول الجوار السوري .

اية معارضة تلك التي تحتمي ب” العدو الاسرائيلي” وتطلب من الاعداء قصف سورية وتدمير بنيتها التحتية  وتحث على القتل والتدمير  وتعيش على ” فتات موائد اعداء الشعب السوري “  معارضة جربناها في اكثر من بلد وهاهو العراق وليبيا نموذجا للدمار والموت المجاني بعد ان دمرت البنى التحتية للدولتين بحجة التخلص من التظامين” الدكتاتورين” فيهما والمجيئ بانظمة” ديمقراطية” بديلة وعلى الطريقة ” الامريكية “.

من يقرا  البيان الذي تم نشره باسم” انس العبده” يعتقد  بان هناك” معارضة سورية وطنية”  حقا تحمل هذا المسمى وهي تقتات على موائد “  العثمانيين الجدد في انقرة وا ل سعود وال ثاني “.

 البيان يعيد نفس الاسطوانة المشروخة ” التخلص من  رئيس الدولة في سورية”  كشرط في حين ان ” ولية امرهم ” ماما امريكا”  اضطرت بالاقرار وعلى لسان وزير الخارجية كيري  بالحوار مع وفد يمثل الحكومة الحالية وكذلك المعارضة السورية الوطنية الحقيقية الموجودة  في داخل البلاد وبعض من المعارضات في الخارج تلك التي ترفض الرضوخ للاملاءات الاجنبية.

سنوات  اربع مضت و” ائتلاف انقرة والدوحة والرياض” يجرب حظه العاثر فبعد كل هذه السنوات التي تشن فيها حربا”كونية تدميرية” ضد سورية الدولة  فشل اعداء الانسانية في تركيع بلاد الشام رغم الدمار الهائل الذي لحق بها وهاهو الجيش والشعب السوري يقفان بالمرصاد لهذه الهجمة  الاجرامية التي تستهدف حضارة بلاد الشام مثلما تستهدف حضارات العراق واليمن وكل الدول التي ترفض شعوبها “  الاستسلام “  للمشاريع الاستعمارية  التي تنفذها ” جماعات  ارهابية ” نيابة عن ” واشنطن وتل ابيب”  تحمل اسماء  عدة وتحمل “شعارات الاسلام زورا”.

شبعنا حد التخمة من شيئ اسمه” معارضات الفنادق” من الذين يقتاتون على حساب دماء الشعوب لكنهم لم يشبعوا من فضلات موائد الاجنبي الذي يضمر شرا للاوطان والشعوب التي يحرض على قتلها من خلال تزويد وتدريب تلك المعارضات بالاسلحة والخبرات التدميرية لاشاعة الموت المجاني.

هل سمعتم ان حكومة او  بلدا من هذه البلدان” الولايات المتحدة او بريطانيا او فرنسا او تركية او بقية الانظمة الفاسدة والمتامرة في المنطقة التي تدعي اشاعة ” الحرية والديمقراطية ” والحرص على الشعوب انها تتقبل ” معارضات” على الطريقة “  السورية ” على اراضيها ام انها تعتبر ذلك ” عملا ارهابيا” .

ان  رفض ” الائتلاف الوطني السوري  ” او غيره من ” المعارضات” السورية التي  تعيش على المساعدات و الدعم الاجنبي  بالدخول في حوار سياسي مع الدولة السورية لم يعد يضيف شيئا ” مازاد حنون في الاسلام خردلة ولا النصارى لهم شان بحنون” لاسيما وان القيادة في سورية والجيش والشعب اتخذت قرار التصدى للهجمة الارهابية ولن تتراجع عن ذلك وان السنوات الاربع التي مضت تؤكد ذلك.

قد يعجبك ايضا