الدفاعات الجوية السورية ترد بقسوة على التصريحات الأميركية الأخيرة / علي رضا

 

 

علي رضا ( الجمعة ) 20/3/2015 م …

مع دخول العام الخامس للأزمة السورية وقصة الصمود والتضحيات التي يقوم بها كل السوريين دفاعا عن وطنهم سورية قد أشغلت العالم أجمع وقد غيرت مواقف كثيرة، عربية كانت أم دولية واستطاعت أن تقلب الطاولة على المشروع الشرق أوسطي المزعوم بتفتيت المنطقة بشكل كامل والأحداث أصبحت معروفة للقاصي والداني على كامل الجغرافية العربية والعالمية.

سياسيا  وعلى طاولات المفاوضات خرج جون كيري قبل أيام بتصريحات اعتبرتها القوى المعادية لمحور المقاومة بالسيئة عندما أشار إلى أن واشنطن ستضطر في النهاية إلى التفاوض مع الرئيس الأسد، وذلك بعكس الموقف الذي تتبناه الإدارة الأمريكية، وكثيراً ما كررته، وهو أن الأسد فقد شرعيته ويجب عليه الرحيل.

وقال كيري بشكل صريح «يجب أن نتفاوض في النهاية.. لقد كنا دائماً على استعداد للتفاوض في إطار مؤتمر جنيف 1». وتابع «الولايات المتحدة ودول أخرى تقوم حالياً باستطلاع السبل الممكنة لإحياء العملية الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا».

وبعد ساعات من تلك التصريحات تم حذف “ايران ” و “حزب الله ” من قائمة المنظمات الإرهابية المعادية للولايات المتحدة الأميركية والسؤال ما هو الهدف من التصريح في ظل هزائم متتالية لما تسمى معارضة معتدلة وتواطؤ كبير لحكومة العدالة والتنمية التركية على الحدود مع سورية… وهل لكسر معادلة الاشتباك وانتصارات الجيش العربي السوري والحلفاء على الأرض دور في ذلك ؟؟

 الجواب كان على لسان وزير الخارجية السورية وليد المعلم الذي أكد أن كل ما خطط له المتآمرون فشل بفضل تلاحم الشعب والقيادة والجيش” لافتاً إلى أن الدولة السورية مصممة على مكافحة الإرهاب وإجراء المصالحات الوطنية ونرحب بكل تحول دولي يصل بأصحابه لاستنتاجات صحيحة لكن المهم تصرفاتهم على الأرض فنحن نحكم على الأفعال وأهمها تجفيف منابع الإرهاب”.

وهنا رسالة أن الحرب قد تمتد إلى دول أخرى ومنها إسرائيل وتركيا وهذا ما لم يعجب الولايات المتحدة الأميركية حصرا  على أمن الكيان الغاصب في نهاية المطاف فمعادلة الاشتباك قد تمتد إلى خطوط ما بعد 1967 أي حدود القنيطرة والجولان السوري المحتل وبالتنسيق الكامل مع المقاومة اللبنانية والحلفاء .

إن هذا التغير الكبير في الموقف هو ثبات الموقف السوري في مكافحة الإرهاب مما أحرج الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر الداعم الأول والرئيسي للإرهاب في الشرق الأوسط .

 في حين اعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد الدكتورة بثينة شعبان في مقابلة مع موقع المنار أن ما يجري الحديث عنه اليوم من تغيير في مواقف بعض الدول اتجاه سورية ما هو إلا تغيير إعلامي وان المطلوب هو تغيير جدي على مستوى محاربة الإرهاب ابتداء من الدول الإقليمية التي تمول هذا الإرهاب وصولاً إلى المجتمع الدولي وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتغيير اليوم في المواقف الدولية مجرد إعلامي لأن التمويل والتسليح وتمرير الإرهابيين إلى سورية ما زال مستمراً.

التغيير الحقيقي يحدث فعلاً حين تتوقف الدول الإقليمية عن تمويل وتسليح وتسهيل مرور الإرهابيين وحين يتخذ المجتمع الدولي موقفاً صلباً من أجل تطبيق قرارات مجلس الأمن في مكافحة الإرهاب والتي نصت على معاقبة الدول أو الأطراف التي تمول أو تسلح أو تسهل عبور الإرهابيين. أما عسكريا  وعلى الأرض حيث كان الرد السوري على التصريحات السياسية قاسيا  ومنذ فترة طويلة و هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب في سوريا. طائرة أميركية من دون طيار، محمّلة بالصواريخ، تُستخدم للاستطلاع ولضرب أهداف أرضية، أسقطتها الدفاعات الجوية السورية.

 الطائرة الآتية من فوق البحر المتوسط، كانت تحلّق في أجواء محافظة اللاذقية الساحلية عندما أسقطها صاروخ سوري حيث أكد الضابط الذي أسقط الطائرة لأحد وسائل الإعلام المحلية :  “لم يكن هناك إلا محاولة واحدة، كان صاروخا واحدا على هدف واحد والنتيجة واحدة هي إصابة الطائرة المذخرة وهي طائرة مقاتلة وليست استطلاعية حسب قوله .

”ويذكر أن الطائرة طراز MQ-1C Gray Eagle تحمل 4 صواريخ جو – أرض من نوع #AGM_114_Hellfire بالإضافة للقنابل الذكية من عائلة #GBU و مجهزة برادار متطور AN / ZPY-1 مع نظام تشويش متطور و برؤيا ليلية وحرارية والأشعة تحت الحمراء SAR لمسح المتغيرات والتضاريس وكشف العبوات الناسفة .

 هذه العملية لأسود الجيش العربي السوري تعتبر رسالة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية أن كسر معادلة الاشتباك بات أمراً صعباً وأنه لا يوجد خيار أمام كيري إلا الرضوخ أمام الأمر الواقع والتنسيق مع القيادة السورية لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه وإلا سوف يكلف الولايات المتحدة الأميركية خسائر كبيرة عسكريا  وهزائم سياسية مهينة وعمليات بالعمق الإسرائيلي لا تحسب عقباها ..

مع دخول العام الخامس بشائر النصر بدأت تتوالى على الساحة السورية سياسياً وعسكريا  والرد كان قاسيا  على تصريحات كيري وطبعا  الفضل كل الفضل للجيش العربي السوري البطل الذي يقاتل الأعداء في كل مكان برا  وبحرا  وجوا  ويحمل عقيدة الشهادة مفتاح الانتصار والأيام القديمة سوف تحمل بطياتها مفاجئات من العيار الثقيل مفادها أن سورية غيرت خارطة العالم واستطاعت أن تنتصر بصمود شعبها وحكمة قائدها وشموخ جيشها الباسل ..

 

 

قد يعجبك ايضا