اللواء حفتر : الجيش الليبي يحتاج إلى السلاح الروسي
الأردن العربي ( الأحد ) 15/3/2015 م …
تنويعاً لسلاح سيطرت عليه أميركا، وتحديثاً لترسانة قديمة، أعلن قائد القوات المسلحة الليبية السلاح الروسي الفريق خليفة حفتر بعد أيام فقط على تعيينه قائداً أعلى للقوات المسلحة الليبية أن بلاده بحاجة الى السلاح الروسي. البلد الذي اعتمدت قواته المسلحة خلال العهد الملكي في خمسينيات القرن الماضي على السلاح الأميركي بموجب اتفاقية المساعدة الأميركية، توجه عام سبعة وخمسين شرقاً لاستكمال تسليح جيشه، فروسيا لم تكن تتفق مع الدول الست في مجلس الأمن على تجميد رفع حظر السلاح عن ليبيا. الترسانة الحربية لليبيا المتمركزة في قاعدة معيتيقة العسكرية غربا عبثت بها العناصر التابعة لقائد المجلس العسكري عبد الحكيم بلحاج بعد وصولها إليه وإلى العاصمة طرابلس في آب/ أغسطس عام 2014ـ وصار السلاح الليبي خارج سيطرة الجيش ولم تنجح أي محاولات حتى الآن في إقناع المليشيات على تسليم سلاحها إليه. معارك الكر والفر بين الجيش الليبي والجماعات المسلحة في طرابلس وبنغازي منذ نحو سنة باتت تحتم على قائد القوات وضع اليد على سلاح يفوق سلاحهم ويساعد في الوصول الى معركة الحسم. الجيش الليبي سبق أن أعلن نيّته شراء ست مروحيات هجومية ومئة وخمسين دبابة من نوع تي 72 اثنان وسبعون ونحو ثلاثين مقاتلة من طراز “سوخوي” و”ميغ”. من أجل ذلك، يستعد وفد ليبي برئاسة رئيس الحكومة المعترف بها دوليا عبد الله الثني لزيارة موسكو قريباً. وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية أن الزيارة ستناقش الملفات العالقة بين ليبيا وروسيا منذ سقوط نظام القذافي وخصوصا عقود التسليح والاستثمارات الروسية في ليبيا في مجال السكك الحديدية. إعلان الحكومة الليبية عن رغبتها في استيراد السلاح الروسي وزيارة وفدها الى موسكو يأتي بعد ساعات قليلة من قرار مجلس الأمن الدولي تعليق تنفيذ قرار رفع الحظر الدولي على تسليح ليبيا.