التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة / القرار الأصوب

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 9/3/2015 م …

هيئة التحرير

شكلت أحداثٌ جرت الاسبوع الماضي، معالم مهمة في سياق الصراع المفتوح مع الكيان الصهيوني. أولها اعلان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قراره بوقف التنسيق الامني مع العدو الاسرائيلي بعد 22 عاما دفع الشعب الفلسطيني خلالها أضعافاً مضاعفة من القتل اليومي المسيّج بالقمع الوحشي على أيدي جنود الاحتلال والمستوطنين، اضافة الى مصادرة وتهويد ملايين الهكتارات وبناء الآلاف من المستوعبات الاستطانية واقتلاع مئات الآلاف من أشجار الزيتون المباركة، وتشتيت العائلات و فصلها عن بعضها جراء إنشاء جدار الفصل العنصري. وكلها تحت غطاء التنسيق الأمني.

نعم، إن النتيجة، بوقف التنسيق الأمني، هو القرار الأصوب سيما أن قادة الاحتلال الذين تناوبوا على السلطة ومن الاتجاهات كافة، يميناً ويساراً، وبالتحالف مع المتدينين، لم يوفروا برهة إلّا ويؤكدوا رفضهم إعادة النذر اليسير من حقوق الشعب الفلسطيني، والذي ظلت قيادته غارقة في الرهان على تغييرٍ في عقلية المحتل، وبقيت تضل الطريق حتى أعلن العدو بنفسه أن هذه القيادة لم تعد تصلح كشريك لسلامه الموهوم، وقطع عنها الحقوق المالية لتسيير جانب من ادارة السلطة وبعض تلك الاموال تذهب كرواتب لأجهزة الأمن الفلسطيني التي تنسق مع الاحتلال.

اذا كان المجلس المركزي اتخذ قرار -اضعف الايمان- جراء الاحباط والألم بعد الرهان الخاطئ، فإن الذي يحمي القرار الآنف الذكر هو المبادرة الى ضرب اليد على الطاولة بالاعلان عن تشجيع مقاومة المحتل بكل الوسائل، اذا كانت السلطة مكبلةً ذاتها باتفاقات تمنع عليها اعلان المقاومة والسير في ركابها.

 

إن هذا الحدث، لو أحسن التدبير فيه، لأمكن أن تكون منظمة التحرير الناخب الأقوى في انتخابات الكنيست بعد أيام، سيما اذا استكملت الصورة، مع الاعتراف المدوي لوزير حرب العدو موشيه يعالون بأن المسلحين في منطقة القنيطرة..(جبهة النصرة..القاعدية) يدافعون عن “اسرائيل”.

طبعا لم يضف يعالون شيئا باعترافه الانف الذكر، وانما فضح ايضا المطالبين بالتعاون مع النصرة واولئك الذين تعاونوا فعلا، من لبنان الى الاردن الى دول الخليج.

كل ما في القضية أن اللعب بات “عالمكشوف”…

 

قد يعجبك ايضا