كيم جون أون بدأ يحترمنا المتحدث” ترامب”

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 23/8/2017 م …




لمن لايعرف كيم جونغ أون  الذي خصه الرئيس الامريكي ترامب  هو رئيس جمهورية كورية الديمقراطية تلك الجمهورية التي تسير على خطى زعيمها الراحل ” كيم  ايل سونغ”  ولم   تنهار كما  الصين  مثلما انهار المعسكر الشيوعي  وتفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991  وبقيت مناهضة للنهج العدواني ” الامبريالي” ممثلا بسياسة الغرب التي تقودها الولايات المتحدة  في العالم  في اطار ” حلف  شمال الاطلسي العدواني  ” ناتو ” .

ترامب وغيره من قادة الولايات المتحدة يعلمون جيدا انهم منبوذون ولن يحترهم الاخرون وهو ماجاء على لسان ترامب نفسه  جراء تدخلهم في شؤون الدول والشعوب الاخرى وعدوانيتهم السافرة واكاذيبهم وتلفيق التهم  لتبرير احتلال الدول وغزوها و ونهب ثروتها .

وجاء ترامب ” المختل عقليا” ليزيد الطين بله ويعترف جهارا بان الولايات المتحدة دولة ليست  محترمة ولهذا بات يعتقد ان  رئيس كورية الديمقراطية  كيم جون اون بات يحترمه  لكن الاخير صفع ترامب  ورد عليه حين  امر بإنتاج مزيد من محركات الصواريخ والرؤوس  وواصل ذات السياسة الرافضة للهيمنه الامريكية في العالم .

ترامب كما يبدوا من سياسته اخذ يتخبط ويتصرف كانسان ليس سويا  هو وبقية المحيطين  به يتحدثون ب” استهتار ”  واستخفاف وعنجهية  ويمارسون  سياسة اقل ما يقال عنها انها  شبيهة بسياسة  ” هتلر”  قبل اندلاع الحرب  العالمية الثانية التي تعتمد على التهم الباطلة والخداع والاكاذيب  والكل يعلم ماحل بالمانيا جراء تلك السياسة الطائشة .

ووصل الحال ان اتهم  ترامب باكستان بايواء الارهابيين وهي كما معروف دولة حليفة للغرب لكن فشل السياسة الامريكية في افغانستان جعل ترامب يلقي بالفشل على الدول  الاخرى فتارة يتهم موسكو بدعم حركة طالبان  وتارة باكستان والكل يعلم والتاريخ يؤكد ان ” الارهابيين” من تنظيم   قاعدة وغيرها هم صناعة ” امريكية جرى دعمها تحت مسمى” المجاهدون” لطرد  القوات السوفيتية من افغنستان .

فهل نسي العالم اسم” صواريخ ستينغر”  الامريكية التي تحمل على الكتف لمواجهة الطائرات التابعة للاتحاد السوفيتي انذاك عندما اضطرت موسكو  في   حينها الى سحب قواتها من افغانستان كل ذلك تم بدعم امريكي عسكري وتمويل مالي من ذات  الانظمة والحكومات التي دعمت  الارهاب في المنطقة العربية وبالذات  في ” سورية والعراق ”  وفي ليبيا ايضا.

ورغم اعتراف المسؤولين الامريكيين بفشل سياستهم في افغانستان لكن ترامب عازم على ارسال المزيد من القوات الى هذا البلد المحتل والمدمر بالتعاون من دول ” ناتو” وكان اول الرافضين للخطوة الامريكية ” المانيا” التي اعربت عن رفضها المبادرة اولا او تقدم صفوف الحلف العدواني لارسال جنود المان الى افغانستان.

في امريكا اللاتينية يهدد ويعربد وخص دولا ترفض السياسة العدوانية الامريكية بالتدخل في شؤونها  وحتى غزوها عسكريا   وعاد مجددا  يبحث في   ” مكبات القمامة” عن ”  ملفات عتيقة” في سورية وايران حين جرى الحديث عن استخدام  ” اسلحة كيمياوية” في سورية  وهو ملف اغلق تماما  على مستوى لجنة دولية متخصصة بشؤون الاسلحة الكيمياوية وباشراف دولي في عهد سلفه  اوباما لكن وهذا ديدن الكذابين الذين يختلقون الاسباب  للاعتداء او غزو واحتلال الدول الاخرى .

هل ننسى عام 2003 حين جرى غزو واحتلال بل وتدير العراق تحت ذات الكذبة.

لادفاعا عن ايران بل ان الولايات المتحدة وحدها في عهد ترامب المهووس ” بالجاه و” المال” وابتزاز الاخرين دون الدول الست الاخرى التي وقعت اتفاق ” 6+1″ هي وحدها التي تثير المشاكل وهاهي تعتزم ارسال مندوب  امريكي الى فينا للتخريب  في محاولة للعودة الى نقطة الصفر دون الاعتراف بتوقيعها على اتفاق دولي وعلى الطريقة الالمانية الهتلرية” اليوم يوقع الاتفاق وغدا يمزقه  ويامر الجيوش بغزو تلك البلاد التي وقع معها الاتفاق.

اما علاقات الولايات المتحدة مع روسيا الدولة العظمى فقد تردت ووصلت الى  ادنى  مستوياتها في وقت حذرت الصينواشنطن من اقامة صلات عسكرية مع تايوان.

اما يحق لنا بعد كل  الذي نراه  ان نرجح بان ” العالم”  بات يتجه رويدا رويدا  نحو الهاوية جراء سياسة الولايات المتحدة الحالية  برئاسة ترامب التي باتت لا تختلف عن سياسة ” المانيا  النازية ” في عهد ” ادولف هتلر” وان مغامرة غير محسوبة النتائج من قبل هذا المهووس ب” المال”” والهيمنة الاقتصادية  قد تجر العالم الى حرب كارثية لامنتصر فيها في ظل الترسانات النووية المكدسة في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى.

قد يعجبك ايضا