الإجماع الوطني .. في محطة تموين المقاومين في الجرود
الأربعاء 26/7/2017 م …
الإجماع الوطني.. في محطة تموين المقاومين في الجرود …
الأردن العربي – ذا كان الجهاد المباشر على جبهات القتال مع الأعداء متعذّرًا على البعض، فإن ميادين أخرى باتت مفتوحة أمام من يودّ دعم المقاومين. وفي زوايا مجمع سيد الشهداء كانت الحكاية اليوم. أيادٍ منهمكة في توضيب مئات الحصص الغذائية وأجواءٌ جهادية تعمّ الأرجاء. فقد شهد مجمع سيد الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية مبادرة أطلقتها هيئة دعم المقاومة الإسلامية سمحت لجمهور ومؤيّدي المجاهدين الذين يخوضون المعارك بوجه الإرهاب في جرود عرسال المشاركة في مشروع توضيب المواد الغذائية للمقاومين.
مدير الأنشطة والاعلام في هيئة دعم المقاومة الإسلامية أحمد زين الدين يتحدّث لـ”العهد” عمّا شهده اليوم مجمع سيد الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية، فيقول إن المشروع يأتي ضمن برنامج هيئة الدعم المساند للمقاومة والذي دأبت عليه دومًا، ويضيف ” استجابةً لطلب جمهور المقاومة الذين أرادوا إيصال المواد الغذائية للمجاهدين في جرود عرسال، أقامت هيئة دعم المقاومة هذا المشروع لجمع التبرعات وتنظيم مسألة توزيع الحصص العذائية وايصالها للمجاهدين”.
ويوضح زين الدين أن “التبرعات الغذائية عبارة عن الآلاف من المواد الغذائية من الزبيب والجوز واللوز وقمر الدين والكعك”، لافتًا الى حجم الاحتضان الإعلامي المميّز الذي رافق المشروع، ولاسيّما بعدما شارك إعلاميون من القنوات والإذاعات والمواقع الاكترونية في عملية توضيب الحصص الغذائية.
وفي حديث أيضًا لـ”العهد”، يعتبر مدير المركز الدولي للإعلام والتوثيق رفيق نصر الله أن للمشاركة في هذا المشروع رمزية ذات دلالات كبيرة، مؤكدًا أن “أقل الواجب دعم المقاومة والحضور هنا”.
ويتمنّى نصر الله “لو أن المشاركة كانت على مقربة من المقاومين والمجاهدين بجرود عرسال”، موجّهًا التحية لهؤلاء الأبطال، كما يشدد على ضرورة توحيد المواقف والكلمات الداعمة للمقاومة، وأن تلتزم وسائل الاعلام بدلالات هذه المعركة التاريخية والوجودية”.
من جهته، يقول ابن البلد الممثل أحمد الزين لموقعنا على هامش مشاركته في المشروع “نحن المقاومة ونحن الدعم، ونحن أولاد البيئة المقاومة، ونحن من قدم الدم والمقتنعون بهذا الخط، لذا سندعم بكل ما استطعنا وعلى الميادين كافة”.
الإعلامية في إذاعة النور جنان شحادة تقول من ناحيتها إن “الجهاد له اكثر من وجه، البعض يجاهد بالساحات والبعض الاخر بالكلمة والبعض عبر مواقع التواصل والبعض سياسيًا، لذا قرر البعض تقديم الدعم من خلال المشاركة في هذا المشروع وهو أضعف الايمان”.
كذلك برزت مشاركة نور حيدر من كشافة الامام المهدي التي تقول لـ”العهد” إن “تعذر علينا الجهاد ميدانيًا وعسكريًا في الحرب، نستطيع الوقوف بجانب المجاهدين من خلال تأمين الدعم الغذائي لهؤلاء المجاهدين، فكلنا مقاومة وكلٌ على طريقته”.
أما الحاجة أم هيثم فتتحدث لـ”العهد” عن تضحيات المقاومة وهي منهمكة بالتوضيب، وتؤكد أن “شعب المقاومة له دور مهم وبارز في دعم المجاهدين بكل ما توفر بين أيديهم وبكل ما استطاعوا”.
