إيران كما يريد أعداؤها أن يصوّروها … شيطنة إيران

 

 

غالب راشد ( الأردن ) الجمعة 21/7/2017 م …

إيران كما يريد أعداؤها أن يصوّروها … شيطنة إيران …

هل يستطيع احد ان ينكر ان مركز المشاكل في الشرق الأوسط ورأس الإرهاب العالمي هو النظام الإيراني ؟ وهل هناك نظام ارتكب من المجازر بحق الإنسانية كما ارتكب نظام طهران ؟ وهل هناك حروب تشهدها المنطقة الا وطهران منغمسة فيها حتى النخاع بل هي سببها ؟ في سوريا والعراق وفي اليمن.

حرب الخليج الأولى فالثانية وحتى سقوط بغداد واحتلال العراق ما كان ان يحدث لولا ايران وحرسها الثوري ؟

ومن صنع هذه التنظيمات الإرهابية من داعش وشقيقاتها واستغلها في قتل المدنيين الأبرياء في سوريا والعراق واليمن التعيس غير طهران ؟

حتى انتشار وباء الكوليرا الذي يفتك باليمنيين سببه طهران ! وما سبب الأزمة الخليجية بين دولة قطر من جهة والسعودية والامارات ومصر والبحرين من جهة أخرى الا بسبب ايران ! اما ما تشهده البحرين من اعمال شغب منذ سبعة أعوام فلا يختلف اثنان على ان طهران هي المسؤول الأول عن محاولة نشر الاستبداد والتعسف والقمع ومصادرة الحريات والديمقراطية التي ينعم فيها الشعب البحريني الشقيق .

وإيران هي المسؤولة عن تفجيرات مصر وقتل المسيحيين الاقباط لرغبتها في تدمير مصر وتفتيتها مما يسهّل عليها نشر التشيّع بين المصريين.

كما هناك أصابع اتهام توجّه عن مسؤولية طهران عن سبب انهيار العملة المصرية وتعويم سعر صرف الجنيه ؟ وايران هي المسؤولة عن تقسيم السودان ؟

حقاً أن إيران هي بيضة الشيطان ومن يقول خلاف ذلك فقد صبا وانحرف عن الصراط

لقد اجمع العالم المتحضر في امريكا واوروبا تشاركهم إسرائيل والعرب المعتدلين على أن القضاء على الإرهاب وداعميه يمر من طهران ولا يكون الا باسقاط نظام الحكم القائم فهو نظام قمعي دكتاتوري مستبد ، فبسقوطه حتما سيسقط النظام السوري ويسقط معهما كل من اركان المقاومة في لبنان وفلسطين فستندثر حركة حماس وشقيقاتها ويختفي صوت حسن نصر الله المهدد والمتوعّد والباعث على زرع الطمأنينة في نفوس المخدوعين من مؤيدي حركات المقاومة المسلحة في فلسطين والعالم ولا نعود نسمع بحزب اسمه حزب الله .

لذلك نبارك للعرب مشاركتهم في مؤتمر المنافقين ، مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عُقد في باريس بدعم أمريكي وغربي وصهيوني ،

نبارك للسلطة الفلسطينية مشاركتها في هذا المؤتمر فقد عرفت وايقنت بعد 38 عاما أن سبب ضياع فلسطين ومعاناة أهلها وتشردهم في دول العالم سببه نظام طهران الذي أبى إلا أن يحوّل السفارة الإسرائيلية الى سفارة لفلسطين قبل أن تُعلن دولة فلسطين الورقية في الجزائر ببضعة أعوام ، وأبى إلا أن يجعل للقدس يوما عالميا يذكّر بها الغافلين عنها ويقضّ مضاجع المتآمرين عليها .

نبارك للسلطة الفلسطينية مشاركتها في مؤتمر الباحثين عن السلام والحرية والاستقرار في المنطقة فمصيبة الشعب الفلسطيني والعربي من وراء تزويد إيران لإرهابيي حماس والجهاد الإسلامي تكنولوجيا صناعة الصواريخ ودعمهم ماديا ومعنويا وعسكريا ، كيف سيتحقق سلام الشجعان مع العدو الغاصب ان بقيت هذه الصواريخ بأيدي عملاء ايران يهددون بتحرير القدس والمقدسات ، إن بقي لنا شيء نقّدسه ؟!

وأخيرا نبارك للشعب الإيراني قرب التخلص من هذا النظام فقد شوهدت صورٌ للمناضلة من باريس مريم رجوي في شوارع طهران حسب زعم السيناتور الأمريكي السابق جوزيف ليبرمان وهذا دليل ان الأمور ستتغير قريبا وهذا يعني بان الناس يعلنون علنا عدم رضاهم وهذا ينسجم مع سياستنا ضد إيران وان سياستنا هي أن ندعم الديمقراطية

انها العقلية العدائية التي اوجدت عدوا وهمياً لها وأخذت في تجريمه ، تلك العقلية التي لا تفكّر ولا تريد التفكير بل تنفّذ ما يطلب منها دون نقاش او تردد

قد يعجبك ايضا