احذروا مخطط ” واشنطن” بعد هزيمة ” داعش”

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 16/7/2017 م …

احذروا مخطط ” واشنطن” بعد هزيمة ” داعش” …

الكل يسمع بالاستنساخ اي استنساخ التجارب لاسيما تلك التي تعد لها الولايات المتحدة دون ان تخفي ذلك لانها تصرح في العلن ودون وجل او تردد وتكشف عن ذلك نقلا عن” داعشييها” الذين اوصلوا المنطقة الى ما ترون الان من وضع كارثي.

” داعش” وفق مصادر امريكية   مخابراتية يسعى الى بناء قاعدة تنظيمية جديدة من اجل البقاء بمساعدة عدد من الارهابيين العالميين” هذا ورد نصا ” اعيده ” بمساعدة عدد من الارهابيين العالميين” اي ان هناك ارهاب محلي وارهاب اقليمي وارهاب عالمي”   كل هذا بالطبع يعود الفضل بظهوره الى ” الولايات المتحدة وعلى لسان كبار المسؤولين فيها بما في ذلك الرئيس ” ترامب” الذي اكد اكثر من مرة ان ” الادارة الامريكية السابقة” هي التي اوجدت داعش”.

الوكالة الامريكية تحدثت عن استنساخ ” داعش” وكانها تعيش معهم عندما قالت ان تنظيما جديدا سيخرج الى النور قريبا وسيكون ” مزيجا” بين فلول جماعة داعش المهزومة وعدد من الجماعات والتنظيمات الارهابية المحلية في العراق وسورية .

تخيلوا التصورات الامريكية انها لم تات عن عدم لان واشنطن ضالعة بالمخطط التخريبي في المنطقة والا بماذا نفسر وجودها العسكري في الرقة واقامتها ” قاعدة عسكرية” جوية في منطقة تابعة لسورية واصرارها على عدم السماح لسورية باستعادة اراضيها في مناطق محددة وخاصة تلك التي تجاور الاردن والعراق رغم قبولها بالامر الواقع حبن التقى الجيشان السوري والعراقي في قتالهما داعش وبقية جماعات الارهابيين عند الحدود المشنركة بين البلدين في مناطق محددة.

ثم بماذا نفسر تلك الانباء المنقولة عن شهود عيان والتي تؤكد ولاكثر من مرة وجود طائرات عسكرية امريكية وهي تحلق على ارتفاع منخفض في مناطق   تحتلها ” داعش” وحصل مرات في مناطق قريبة من الحويجة العراقية وحتى الحدود بين العراق وسورية. مثلما نخشى من التعتيم المتعمد على مصير ” المجرم البغدادي وكبار مساعديه رغم التخلص من هذه الجماعة في مناطق هامة بالموصل كانوا يتمترسون فيها ؟؟

الاستنساخ الجديد للجماعة الارهابية الذي تتحدث عنه ” ماما امريكا” يتمثل في ارتباط المجموعات الارهابيةالحالية بطريقة ” رقمية” لاعادة تشكيل الصفوف واطلاق التنظيم مستقبلا لكن واشنطن لم تكشف عن اسم هذا التنظيم الذي تتحدث عنه اجهزة استخباراتها ” وسيجدون له اسما بالتاكيد مثلما سيجدون له الوسائل الكفيلة بدعمه اما مصادر التمويل والتسليح سوف تتكفل به ذات الجهات التي تسير في فلك السياسة الامريكية خدمة للمشاريغ التقسيمية التي تصب في خدمة ” اسرائيل”.

التنظيم الارهابي المستنسخ الجديد عن ” داعش” وفق مصادرهم الاستخباراتية   ستكون له خلايا صغيرة من الارهابيين الهاربين من مناطق الحرب في العراق وسورية بالاضافة الى عناصر جديدة لم تشارك في تلك المعارك اصلا هذا ” الاحتياط الامريكي” الذي عرفناه عن قرب جراء سياسة واشنطن التي تعتمد على” البدائل مثلما تخطط الان في العراق لا ستبدال الحكومة الحالية بحكومة جديدة ضمن الاحتياط الامريكي للعملاء.

تصريحات قادة في الجيش الامريكي تؤكد على استمرار وجود قوات امريكية في العراق حتى بعد طرد داعش وتحرير المدن العراقية من الارهاب .

الاجهزة الاستخباراتية الامريكية ذاتها اقرت بهزيمة داعش في الموصل ومحاصرتهم في الرقة لذلك ” جهزت هذه الجماعات الارهابية وفق ” العم سام” خطة من يدري ربما رسمت في اروقة البنتاغون اكثر مرونة لمواجهة الحملة العسكرية الكبيرة التي شنت عليهم في كل من العراق وسورية.

اي بالمفهوم العام ووفق ما تورده مصادر الاستخبارات الامريكية وحتى الغربية ان ” الاستنساخ الجديد سوف يعتمد على ” حرب العصابات” والتخريب مثلما جندت واشنطن في السابق عملاء لها في مناطق عديدة   بالعالم منها منطقة ” امريكا اللاتينية” مستهدفة الحكومات الوطنية فيها.

هذه المرة الثالثة التي نسمع بها عن ” الاستنساخ.”

المرة الاولى استنساخ ” النعجة دولي” والثانية استنساخ ” المالكي” وهي امنية اطلقها مسؤول في البرلمان يمثل حزب الدعوة هو عباس البياتي اعجابا بالمالكي   وبسياسته الكارثية التي كانت وراء وصول ” داعش” الى ما وصلت له في الموصل ومدن عراقية اخرى كونه كان المسؤول الاول في السلطة .

وربما اعجاب البياتي ب” مجزرة سبايكر” التي يحاول ان يتنصل منها المالكي ويحمل فيها ” اشخاصا اخرين من بينهم عسكري يحمل رتبة كبيرة ويحتل موقعا كبيرا الان في الكلية العسكرية العراقية.

كما اقر المالكي نفسه يذلك دون ان يطاله الحساب او ان يطال اي مسؤول عن ضحايا تلك المجزرة الرهيبة التي لم يعرف عدد ضحاياها من الابرياء والذي تجاوز الالف وفق بعض التسريبات .

من يدري ربما الولايات المتحدة هي الاخرى   ارغمها موضوع ” هزيمة داعش” في العراق وسورية   لتعود الى مصطلح الاستنساخ هذا ولها تجارب عديدة بهذا الشان تعتمد فيها ” على الاحتياط من العملاء واستبدال العملاء السابقين بعملاء جدد بعد ان تنتهي ” صلاحياتهم” وترتيب صفوفهم ومواقعهم   لنسمع بعد فترة بظهور ” ماعش” هذه المرة الذي تحدثت عنه اجهزة استخباراتها دون ان تتطرق للاسم الذي سياتي لاحقا بعد ان تكتمل فصول اعداد هذا التجمع الارهابي الجديد في اطار فصل مسرحي جديد.

قد يعجبك ايضا