عدنا إلى العمل

 

 

د. تيسير عماري ( الأردن ) الخميس 29/6/2017 م …

عدنا إلى العمل

نعود للعمل بعد أربعين يوما ما بين شهر رمضان والتي تكون فيه ساعات العمل اقل وما بين عطلة العيد الطويلة من 23 حزيران إلى يوم الخميس 29 حزيران لكن الكثيرين من القطاعين العام و الخاص يأخذون اجازة يوم الخميس لسبب أو آخر معظمهم يصاب بالانفلونزا في ذلك اليوم حتى تستمر الاجازة إلى يوم الأحد 2 تموز و بالتالي نستطيع القول اننا عطلنا جزئيا و كليا لمدة أربعين يوما وهذا أمر لا يستهان به من حيث الإنتاج خاصة في بلد يعاني اقتصاديا من مديونية و عجز في الموازنة وفي ميزان المدفوعات و الفقر و البطالة و غيرها.

نستمتع أكثر كلما طالت الاجازة و العطل في الوقت الذي نستورد كل شيء من الطعام و الدواء و اللباس ولدينا من خادمات المنازل ما يفوق على الدول الاوروبية مجتمعة لدينا اعداد السيارات أعلى من ألمانيا نسبة لعدد السكان.

اذا نحن نتصرف كبلد نفطي غني متقدم صناعيا نصدر للعالم كله كالصين مثلا. الحقيقه أننا شعب كسول لا نمتلك ثقافة العمل كالدول المتقدمة التي تعتبر العمل أمرا مقدسا.

نستمتع الجلوس امام التلفاز لنشاهد المسلسلات و المباريات وفي قراءة أخبار المشاجرات و القتل وفي النميمة أحيانا ولا نقرأ كتابا واحدا في السنة.

التخلص من الكسل و ثقافة العيب في بعض الأحيان يحتاج إلى ثورة فكرية تبدأ بالحضانة قبل الإبتدائي وإلى جهد إعلامي و تربوي ووعظي و غيرها والأهم من ذلك على الحكومات التقليل من العطل حتى لا تشجع الناس على القعود والكسل.

قد يعجبك ايضا