إلاكَ .. يا بحر… انتبه ! ( شعر )

 

د.فايز رشيد ( الأردن ) الأحد 11/6/2017 م …




إلاكَ .. يا بحر… انتبه! ( شعر ) …

آه..

ليتَ البحرَ….

كان ظلّي…

ليت البحر…

مثل..خطاكْ..

مثلَ..فجرك …

الأبديّ..

مثل.. حمامة..

في..

ساعديكْ.

ليتَ..

الموج ..

يأخذني… بعيدأ

في المدى ..

كي .. يصيرَ

مدايَ….

فالوطن.. الجميل..

في الأقدار..

بين يديك!..

وفي زنديك.

*   *   *

إنّي لا أحب

البحرَ..

لأن البحرَ..

محفورٌ..

بذاكرتي…

وكلّ.. ذكرى ..

في قدرْ!

أليس البحرُ..

مربوطاً..

بنكبتنا؟

برحلتنا..

بلوعتنا ..

بغربتنا ..

بهجرتنا؟..

من مدىً..

أفقيّ..

للمدى ..المجهول..

إلى المنافي؟..

والسَهرْ.

إلى..

عذابات.. الحقيقة..

والمعاناة..

الشديدة..

والخطر!

فما أنا..

بالخفي ّ ..

على القساوة …

والطبيعةَ ..

والشجرْ !

أنا المنسيّ ..

دوماً..

فلتثق .. البقايا ..

من ..

رميم.. روحي..

بالشَرَرْ.

في غديِ ..

المجهولِ..

إلّا.. لذاتي….

والسحاباتِ.. القريبة..

والقمرْ.

وإيمانٍ ..

بأنّا …

سوف…

نستعيد..

الأرض ..

والحقيقة..

يصنعها..

بشر.

وأن شعبي ..

سوف ..

يقتلع الطغاة …

سيورد هم…

إلى أشلاء.. ماضٍ..

وحُفَرْ.

* * *

الريح..

في..

زمن..العواصف..

تأخذ..

قوةً منّا ..

وحين …

تحصدهم…

لا..لن ..

تَذَرْ.

إن الحقيقة ..

في ثنايا ..

شعبناِ.!..

في أكناف..

مسجدنا ..

هي تأخذ….

شكلها ..

منّا..

وإنّا..

مثل.. شمسٍ..

لن .. يساوقَ…

نورُها ..

غيمٌ..

لا..ضبابٌ..

أو..

مطرْ.

* * *

ألاك…يا… بحر..

فأرجوك..

انتبه!..

لأصلُ..

منّا..

من.. مداك َ..

وفي..خطايْ..

من..عواصفك..

البعيدة..

في ..خطاكَ..

ومن..هوايْ..

وأنا … العزيزُ..

الحرّ..

أقتحم المنايا..

والخطرْ.

قد يعجبك ايضا