في ذكرى النكبة … التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة يعقد لقاء تضامنيا مع الاسرى الأبطال المضربين عن الطعام

 

 

الخميس 18/5/2017 م …

في ذكرى النكبةالتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة يعقد لقاء تضامنيا مع الاسرى الأبطال المضربين عن الطعام

الأردن العربي –

عقد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في ذكرى النكبة لقاء تضامنيا مع الاسرى الأبطال المضربين عن الطعام

استهل الأمين العام الدكتور يحيى غدار اللقاء مرحبا، متوقف عند اضراب الحرية و الكرامة والعزة، اضراب الاسرى الفلسطينيين المستمر عن الطعام منذ أكثر من شهر للحصول على مطالبهم المحقة مهما كلف الأمر وعلى الرغم من الغياب السافر لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومجالس حقوق الانسان، مجددا التأكيد على الوقوف الصادق بجانب هؤلاء الابطال حتى تحقيق النصر وصولا الى تحرير فلسطين واستعادة كامل ترابها.

وتطرق الدكتور غدار الى ذكرى 17 أيار المشؤومة، اتفاقية الذل والعار التي استطاع الشعب العربي في لبنان سحقها متأملا ان تستعيد الامة امجادها وتنتصر على المشروع الأميركي الصهيوامبريالي التكفيري وزبانيته وكما افشلنا اتفاقية الذل ١٧ ايار حتما سنفشل ما يسمى بمؤتمر الرياض   التطبيعي مع العدو الصهيوني الحليف التاريخي للرجعية العربية.

بدوره، رأى سماحة الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة أن الذكرى الأليمة للنكبة تمر علينا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا، مؤكدا ان الوقائع المؤلمة التي نمر بها لن تزحزح ايماننا ويقيننا، ومهما تجرأ الاعراب على التطبيع والدعم لكيان الاحتلال كما تتذلل للرئيس الأمريكي الجديد في الوقت الذي يستمر الاضراب شهرا كاملا دون ان يجرأ أحد من عربان الخليج على التطرق ولو بكلمة الى هذه البطولة التي يقوم بها ابطالنا نيابة عن كل أبناء الامة.

وأعرب الشيخ حمود عن الترابط العضوي بين قضايا الامة من سوريا الى فلسطين والعراق واليمن ومصر وليبيا، مشيرا الى ان المخطط المرسوم لهذه المنطقة بأياد أمريكية إسرائيلية، والتي بدأت منذ تأسيس السعودية قبل 90 عاما بإعلان الملك عبد العزيز ولاءه للملكة البريطانية ولقائه الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت في 14 شباط 1945 على متن حاملة الطائرات، وصولا الى يومنا هذا الذي يشهد حركة تطبيع غاية في الوقاحة والخطورة.

وأكد سماحته أن السبيل لفهم إسرائيل هو بالبعد عن المتآمرين والارباب والزبانية، والاستماع الى أبنائها الذين بعتبرونها مشروعا فاشلا لم يستطع تحقيق ما وعدهم به من امان ورفاهية واستقرار.

 

بدوره، رأى سماحة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات أن القضية الفلسطينية مسؤولية العرب والمسلمين جميعا أينما كانوا، ومهمة تحرير هذه الأرض المباركة مهمتهم جميعا، و”نحن اذ نسترجع اليوم ذكرى النكبة لا يسعنا الا ان نستذكر النكبة الثانية التي أعطى فيها الملك عبد العزيز سعود البريطانيين وثيقة التخلي عن فلسطين دون وجه حق.

كما أشار الى ان اغراءات الحكام العرب لم تقف عند السعودية، فهي لا تختلف عما حدث مع أنور السادات وياسر عرفات وكل من سولت له نفسه بيع القضية والارتهان للغرب وللمشروع الصهيوني التكفيري…

وحيا سماحته الأمعاء الخاوية لهؤلاء الابطال الذين رفضوا الذل والهوان وارادوا انتزاع ابسط حقوقهم في دليل حي على ان الامة لا تزال بخير بفضل شرفائها وأبطالها مطالبا بتوفير كافة اشكال الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم.

من جهته، عبر الأستاذ علي فيصل ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن تنديده بموقف النظام الرسمي العربي المتخاذل تجاه هذه القضية وتجاه هذه المطالب المشروعة لأبطالنا في الاسر، مؤكدا على ان النصر لا بد ان يكون حليف هؤلاء الابطال من خلال ارادتهم الجماعية واملهم الذي سيوصلهم حتما الى النصر على المحتل الأثيم، ومطالبا بالعمل على اتخاذ خطوات عملية بحق الكيان الغاصب ومحاكمته امام الهيئات والمجالس الدولية على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني بالإضافة الى أهمية تفعيل سلاح المقاطعة بشكل جدي في وجه الاقتصاد الإسرائيلي لتفعيل وتثمير كافة الجهود وصولا الى ارهاق الكيان المحتل ومتابعة كافة اشكال الكفاح والنضال ضده وصولا الى النصر والعزة.

بدوره، رأى المفكر وااكاتب والمجاهد الدكتور مصطفى يوسف اللداوي أن الاسرى يقفون وقفة رجل واحد في تعبير عن مطالبتهم أبناء شعبهم جميعا بالتوحد خلفهم صفا واحدا ليتمكنوا من الوقوف بوجه المحتل وتحقيق النصر عليه، مؤكدا ان الاضراب عن الطعام ليس امرا سهلا بل هو معركة حقيقية ستنتصر حتما وسيكسر العدو الصهيوني كما سبق ان انكسر في حرب 1973، والوقت الان يملي علينا ان نرفع صوتنا في كل مكان على المنابر وفي المحافل والمحاكم الدولية لإعلاء صوت الحق فليس امامنا وقت، فمعركة الأمعاء الخاوية لا يمكن ان تمتد الى ما لا نهاية، بل هناك الم حقيقي يعانيه ابناؤنا ومن واجبنا تقديم كل ما يمكننا لرفع الألم والمظلومية عنهم.

من جهته، رأى المحامي الأستاذ رمزي دسوم ممثل التيار الوطني الحر اننا اليوم نعيش مناسبتين، الأولى دخول الاضراب عن الطعام شهره الثاني في ظل الصمت العربي والدولي التام والمخزي، تلك المعركة المستمرة رغم تدهور الوضع الصحي لهؤلاء الابطال. وثانيهما الذكرى الـ 69 للنكبة، حيث لا نزال منذ ذلك الحين في صراع مع العدو الغاشم بمواجهة كل اشكال العنصرية والقتل والتخريب والدمار، هذا الصراع الذي لا يمكن ان يكون الا صراع وجود، لا بد ان تكون نهايته بانتصار الحق واستعادة الأرض من المحتل الغاصب.

بدوره، تحدث الأستاذ الدكتور معن الجربا رئيس اتحاد القبائل والشعائر في الوطن العربي ومنسق عام التجمع في السعودية معبرا عن تفاؤله وثقته بقدرات الامة وإمكانية لم الشمل والعمل على توحيد الصفوف في مواجهة كل ما يعتري زمننا من ملمات، مؤكدا ان الكيان الصهيوني الى زوال وفلسطين ستعود ارضا عربية حرة مهما طال الزمن.

أما رئيس كتلة الرفاه البرلمانية في موريتانية النائب محمد ولد فال ومؤسس التجمع في موريتانيا أكد أن القضية الفلسطينية هي في مقدمة اهتمامات الشعب العربي في المغرب، بل يتجاوز اهتمامهم بها اهتمامهم بشؤونهم الداخلية، مؤكدا على أهمية توحد الشعب الفلسطيني وتعاليه على الخلافات بغية التمكن من مقارعة الاحتلال والوقوف بوجه المؤامرات، معبرا عن امله وتفاؤله بنهوض الامة واستعادة دورها وحقوقها وارضها المغتصبة.

وفي الختام، رأى الأستاذ إبراهيم المدهون ممثل المعارضة البحرينية ومنسق عام التجمع في البحرين أن للاستعمار البريطاني دورا خطيرا في استهداف الامة تمثل في تأسيس الكيان الغاصب أولا ومن ثم التآمر على شعوب المنطقة بتسليم زمام امورها لهذا النمط من الحكام لتكون أنظمة خادمة لأهداف الاستعمار تقوم كلها على التطبيع وخدمة المشروعات الغربية.

أما الحلول فهي تتجلى بالمقاومة بمختلف اشكالها مع التركيز على رفع درجة الوعي لدى أبناء الشعب العربي، وإقامة مراكز أبحاث وندوات ومؤتمرات ومسيرات بهدف توجيه الوعي الشعبي تجاه رص الصفوف وتعميم ثقافة المقاومة سبيلا واحدا لتحقيق العزة والرفعة والنصر لامتنا واعلاء شأنها بعد تحرير كافة أراضيها المغتصبة.

د.يحيى غدار

آمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

قد يعجبك ايضا