المخطط الامريكي التامري يتواصل حتى بعد هزيمة ” داعش”

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 19/5/2017 م …

المخطط الامريكي التامري يتواصل حتى بعد هزيمة ” داعش” …

من يطلع على تصريحات السفير الامريكي في العراق دوغلاس سيليمان خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا في مقر السفارة الامريكية في بغداد لايحتاج الى دليل على ان الولايات المتحدة تخبئ وتعد لمؤامرة لما بعد هزيمة ” داعش” في العراق عندما كشف دوغلاس عن ان معارك تلعفر والحويجة ومناطق غرب الفرات ستكون معارك قوية متوقعا ان ياخذ بعد نهاية داعش عسكريا ” في العراق شكلا اخر كمنظمة ارهابية”.

لايحتاج حتى الساذج الى دليل بعد هذه الصفاقة الامريكية على لسان سفير في سفارة هي بمثابة دولة داخل العراق حيث تضم اكثر من 3 الاف شخص معظمهم جواسيس “يعملون تحت الغطاء الدبلوماسي زورا.

تصريحات دوغلاس تؤكد ان الولايات المتحدة تخطط وتضمر شرا للعراق ولسورية   ولاتريد ان يتخلص العراقيون او السوريون من الارهاب الذي هو صناعة امريكية بتنسيق مع انظمة مجاورة للعراق وفق كل المعطيات والدلائل التي رافقت سنوات الحرب ضد الارهاب سواء في سورية او في العراق.

السفير الامريكي يحاول ان يثبط العزائم عندما يقول” لازالت هناك ثلاث مدن كبيرة ومهمة تحت سيطرة داعش” هي تلعفر والحويجة وحتى حديثة وان المعارك فيها سوف تكون قوية وستتكبد القوات الامنية العراقية خسائر وضحايا فيها.

لاندري كيف خمن هذا الذي يعمل تحت الغطاء الدبلوماسي كسفير من ان خسائر القوات الامنية العراقية التي ستتكبدها سوف تكون كبيرة ان لم يكن يعمل في خدمة جهاز ” استخبارات او مخابرات ” او انه قد استقى هذه المعلومات منها؟؟

تخيلوا هذا التصريح الذي يكشف مدى الصفاقة والوقاحة الامريكية الذي يؤكد فيه ايضا ان ” داعش” بعد نهايته عسكريا كمنظمة ارهابية سوف ياخذ شكلاا اخر كمنظمة ” متمردة”.

لاندري اذا كان سفيرالدولة المتامرة على الشعوب يقصد ان بقايا ” داعش” يمكن ان يتحولوا الى منظمة ” سياسية” للدخول في مفاوضات مع الحكومة في بغداد بدعم امريكي بل ان الولايات المتحدة ستفرض ذلك فرضا على العراق اما ما تسببت به هذه الجماعات الارهابية من دمار وقتل فان كل ذلك ” فدوة” لديمقراطيي وجمهوريي” البيت الاسود”.

السفير الامريكي تملص كعادته من سؤال للسومرية نيوز بشان ضحايا قصف ” التحالف الامريكي” من المدنيين العزل في الموصل وهم بالمئات باعتراف امريكي.

تصريحات السفير الامريكي تزامنت مع انباء عن نقل ارهابيي ” داعش” عشرات قواعد اطلاق الصواريخ الحرارية من سورية الى الى القيروان غرب الموصل ولا نعتقد ان ذلك يتم دون تنسيق مع واشنطن التي تسيطر على اجواء العراق وترى ما يحدث لكنها تصرف النظر عن هكذا نشاط عسكري ارهابي لانه يصب في خدمة مشروعها التقسيمي الذي يستهدف العراق وسورية.

لاندري اذا كان حكام العراق من القابعين في المنطقة الخضراء او الذين يجوبون عواصم الدول المجاورة ويمضون اوقاتهم فيها اكثر من بغداد وهم من المحسوبين على السلطة الحاكمة انهم سمعوا بهذا التصريح ام لا ؟؟

ام انهم ” صم بكم عمي لايفقهون” ام انهم يتساهلون مع ولية امرهم وهذا هو الارجح لاسيما واننا لم نسمع حتى من بعضهم اشار يوما الى ” اتفاقية امريكية عراقية” تلتزم بموجبها واشنطن بالدفاع عن العراق رغم عدم احترامنا او تقديرنا لمثل هذه الاتفاقيات التي تبرمها الولايات المتحدة مع الدول الاخرى دون ان تحترمها وتتنصل منها متى رغبت بذلك .

بل ان مثل هذه الاتفاقيات تهدف الى تكبيل البلدان الاخرى التي توقعها مع واشنطن وجعلها مجرد مستعمرة تابعة لها تتصرف معها كما تصرفت مع العراق الذي كان يبحث عن طلقة مدفع لكنه لم يجد اذنا صاغية من الولايات المتحة الا انه رغم ذلك لازال الاعلام العراقي الرسمي البائس يمجد ” الاف 16″ وكان هذه الطائرات الوحيدة التي يستخدمها الجيش العراقي في دعاية مجانية.

اعلام فاشل لايستطيع ان يصمد امام الحقائق التي تؤكد ان ” الحكمة في خيال الفرس وليس بالفرس نفسها.

رجال العراق على الجبهات هم وحدهم الذين تمكنوا من الحاق الهزائم بداعش وباسلحة متنوعة المصادر اما الوجود الامريكي والغربي فهو معطل ومثبط للهمم والدليل على ذلك انظروا كيف تمكنت القوات العراقية المشتركة والقوات الرديفة من تحرير الجانب الايسر من الموصل بفترة زمنية قصيرة .

لكن ما ان تدخل ” الحلف الامريكي” في الجانب الايمن حتى بتنا نسمع مصطلحات ” القصف عن طريق الخطا” وسقوط شهداء وضحايا بالجملة وتباطؤ عملية تحرير هذا الجانب وبصورة مقصودة نزولا عند رغبات ” واشنطن” التي تخطط الى عدم لقاء الجيشين السوري والعراقي في حدود البلدين للاجهاز على ” داعش” وداعميها.

الا كل ذلك لايقنع اولئك الذين لازالوا يتحدثون عن” تحالف دولي” لمحاربة الارهاب وبطريقة مقززة لتات تصريحات السفير الامريكي في بغداد وتنسف كل ادعاءاتهم التي تتغزل ب” ماما امريكا” واف 16″ وغيرها وهي دعاية مجانية تروج لها ” فضائية البائسين في بغداد حكام العراق.

قد يعجبك ايضا