الحفل السنوي للمنتدى العربي

 

الأحد 7/5/2017 م …

الحفل السنوي للمنتدى العربي …

الأردن العربي – أقام المنتدى العربي حفل العشاء السنوي له في فندق لاند مارك بعمّان مساء يوم السبت الموافق 6/5/2017 ، احيته جمعية الحنونة للثقافة الشعبية.

     وقد حضر الحفل جمع كبير من أعضاء وأصدقاء المنتدى ، وفي بداية الحفل ، القى رئيس المنتدى المحامي الأستاذ فايز شخاتره كلمة ترحيب بالحضور تضمنت شرحاً مختصراً لأهداف المنتدى ورسالته القومية ولمسيرته الثقافية ، بعد استئناف نشاطه عام 1991 ، كما تضمنت تأكيداً للثوابت القومية التي يلتزم بها أعضاء المنتدى وادارته والمتمثلة بثوابت المشروع القومي العربي النهضوي.

     وتخلل الحفل تكريم عدد من الرواد الأوائل الذين قدّموا خدمات جليلة للمنتدى العربي وهم السيدات والسادة :

معالي المرحوم الأستاذ حمد الفرحان

معالي الأستاذ الدكتور محمد الحموري

معالي المرحوم الأستاذ حسين مجلي

سعادة المهندس الأستاذ وهدان عويس

سعادة السيدة زها منكو

معالي المرحوم الأستاذ محمد نزال العرموطي

معالي المهندس نضال الحديد

معالي المهندس مالك حداد

** نص الكلمة التي القاها رئيس المنتدى المحامي الأستاذ فايز شخاتره في الحفل …

أصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة المكرّمين أومن يمثلهم

الأخوات والأخوة أعضاء المنتدى العربي واصدقاءَهم وضيوفَهم الكرام

بالنيابة عن الهيئة الإدارية للمنتدى العربي وباسمي شخصياً، أرحب بكم أجمل ترحيب ، وأتقدم إليكم بتحية عربية خالصة مقرونة باطيب التمنيات لكم بدوام الصحة والسعادة وبعد،

فلقد أعيد تأسيس المنتدى العربي في أواخر عام 1991 ، كجمعية ثقافية فكرية ذات شخصية اعتبارية ، شعارُها كما هو مثبت على بطاقات الدعوة ” وطن واحد لشعب واحد “، ونضيف “بلا حدود وبلا صهاينة يهود”، جمعيةٍ تهدف لتعزيز اهتمام المواطن الأردني بقضايا أمته العربية وتعزيز الفكر الوحدوي العربي ، وترسيخ قواعد الفكر الديمقراطي ، وتنمية التفكير العلمي لإيجاد الحلول لمختلف القضايا الوطنية والقومية ، بما يعزّز فرصَ التعاون بين الأفراد والمؤسسات ، وتشجيع الإتصال بين مؤسسات الثقافة والفكر في الأردن ومثيلاتها في الوطن العربي والعالم.

     وقد قام على تأسيس هذا المنتدى ، وتعاقبت على إدارته خلال السنوات الماضية كوكبةٌ من أعلام الأردن المنتمين لأمتهم العربية ،العاملين لرفعتها وتقدمها ، الذين نكرم بعضهم هذا المساء ، والذين يرون أن أخطر ما واجهته أمتنا العربية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى ،هو ما قامت به القوى والدول الإستعمارية الغربية ، من تجزئة لوطننا العربي ، خلافاً لمصلحةِ أمتنا العربية وخلافاً لإرادة أبنائها ، وإقامة الدول والدويلات المقتطعة من جسم هذه الأمة ، ومحاولة ترسيخ وتأبيد الحدود المصطنعة بين أقطارها، لتسهيل السيطرة على هذه الدول والدويلات ، مع إختلاق الخلافات والمشاكل بين أقطارها لتبديد مواردها ، في خلافات وصراعات لا مصلحة لها فيها ،ولإدامة تبعية كل من هذه الدول والدويلات لواحدة أو اكثر من الدول الغربية الإستعمارية.

     وتمثلت ذروة هذه المؤامرة على وطننا العربي بتقسيم المشرق العربي باتفاقيات سايكس بيكو عام 1916 ، والتي تبعها بعام صدور وعد بلفور، بتعهد بريطانيا بإقامة وطن قومي للصهاينة في فلسطين ، يمنع الإتصال الجغرافي بين مشرق الوطن العربي ومغربه ، ويشكِّل قاعدة متقدمة لقوى الإستعمار الغربي ، تمنع قيام أية وحدة بين الأقطار العربية ،التي يشكل قيامها إنهاءً لسيطرة الدول الغربية الإستعمارية على وطننا العربي ، ونهبها لموارده الطبيعية واستغلالها لموقعه الإستراتيجي.

     ويؤمن القائمون على المنتدى العربي بأن لا حل للقضايا الأساسية لأمتنا العربية إلا بإقامة الدولة العربية الواحدة ،التي تتطابق حدودها مع حدود الأمة ، فلا تنمية إقتصادية أو إجتماعية بدون وحدة ،ولا ديمقراطية إلا بقيام دولة الأمة ، ولا حرية لمواطن في وطن مقسّم وتابع ، ولاإسترجاع للأجزاء المغتصبة من جسم الأمة ، وفي مقدمتها فلسطين الحبيبة ، إلا بوحدة الأمة ،وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، وأن أول مصادر القوة هو وحدة أمتنا العربية ،و وحدة القيادة التي تسيطر على ثروات الأمة ، لتحررَقرارها وتسخِّر هذه الثروات والموقع الإستراتيجي لخدمة الأمة ، وليس لتدميرها ، كما يحدث منذ ست سنوات ،خدمة لأعداء الأمة ، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني وداعميه من الدول الغربية.

     وفي ختام كلمتي هذه إسمحوا لي بتوجيه تحية تقدير وإكبار للمقاومين للمشروع الغربي الإستعماري على كل الأراضي العربية ، وفي مقدمتهم المقاومين للمشروع الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين ، وللأسرى اللذين يخوضون الآن معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة الإحتلال الغاشم ، بعد أن خذلهم النظام الرسمي العربي ، مؤكدين للجميع أن صراعنا مع المشروع الصهيوني ، هو صراع على الوجود وليس صراعاً على الحدود ، ولذا فليس من حق أيةِ دولة أو نظام أو تنظيم أو منظمة أن تفرط بشبر من الأراضي العربية المحتلة ، وأن القوى التي قامت منذ احتلال فلسطين لتحريرها ، ليس من حقها ولم يفوضْها أحد من أبناء الشعب العربي للتفريط بأي شبر من الأراضي العربية المحتلة .

فلنعمل جميعاً لتحقيق ما أجمعت عليه إرادة هذه الأمة من أهداف في الوحدة والحرية والعدالة الإجتماعيةوإسترداد أجزاء الوطن السليبة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمّان في 6/5/2017

المحامي فايز شخاتره

رئيس المنتدى العربي  

قد يعجبك ايضا