تقرير عن نتائج زيارة الملك عبد الله الثاني الخاطفة الرابعة لمصر بعد اجتماعه بالملك السعودي بـ 24 ساعة والأمير الكويتي بـ 48 ساعة

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الجمعة ) 27/2/2015 م …

** الملك الأردني عبد الله الثاني يختتم زيارته الرابعة الخاطفة لمصر مساء أمس الخميس واجتماعه بالرئيس المصري للمرة الخامسة منذ ثورة 30 يونيو ..

** حضر الاجتماعات ” فيمن حضر ” مسؤولي البلدين العسكريين والأمنيين

** الاتفاق على :

أ ) ” أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة سورية”

ب ) تعميق التعاون العسكري والأمني بين البلدين، من خلال تشكيل مجموعة عمل مشتركة، لوضع إطار مشترك لمواجهة التحديات الإقليمية

ج ) تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وتذليل العقبات أمام استئنافها  وفق حل الدولتين و الشرعية الدولية

د ) تكاتف الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للتعامل بحزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات والعصابات الإرهابية والتأكيد على دور الأزهر الشريف

عاد الملك عبدالله الثاني، إلى البلاد مساء امس الخميس، 26 شباط الجاري ، بعد زيارة قصيرة استمرت لساعات إلى جمهورية مصر العربية، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ركزت على العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.

وقالت مصادر أردنية رسمية ، أن الملك عبد الله الثاني ، أجرى والرئيس عبدالفتاح السيسي، في القاهرة أمس الخميس، مباحثات تناولت علاقات التعاون الأردنية المصرية وآليات تعزيزها والنهوض بها في شتى الميادين، وتطورات الأوضاع في المنطقة.

وقالت المصادر الأردنية ، أن اجتماع القمة الأردنية المصرية شهد جلستي مباحثات ثنائية وأخرى موسعة حضرها كبار مسؤولي البلدين..جرى التأكيد خلالهما ( على إدامة التشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مسيرة العمل العربي ، ويحقق مصالح الشعبين الشقيقين).

وتم التأكيد، خلال المباحثات، على ( أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة سورية )، وضرورة دعم جهود الحكومة العراقية في التعامل مع التحديات التي تواجهها، بما يعزز أمن واستقرار العراق. كما تم استعراض تطورات الأوضاع على الساحة الليبية.

وتم الاتفاق، خلال المباحثات، على تعميق أوجه التعاون العسكري والأمني بين البلدين، من خلال تشكيل مجموعة عمل مشتركة، لوضع إطار مشترك لمواجهة التحديات الإقليمية.

وتطرقت المباحثات إلى جهود تحقيق السلام في المنطقة، حيث دعا الزعيمان جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة إلى العمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتذليل جميع العقبات التي تقف حائلا أمام استئناف المفاوضات وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

وشددا على ضرورة تكاتف جهود الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات والعصابات الإرهابية.

وجرى التأكيد على أهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام ومبادئه السمحة والمعتدلة، التي تنبذ العنف والتطرف وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الاخر، وتعظيم القيم والجوامع المشتركة بين أتباع مختلف الديانات.

وتحدث الملك عبدالله الثاني، عن موقف الأردن في ( دعم الشقيقة مصر ومساندتها في مختلف الظروف، بما يسهم في تعزيز دورها الحيوي ومكانتها في محيطها العربي والإقليمي).

وجرى خلال الاجتماع  بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وآليات التعامل مع مختلف التحديات، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

وعبرا عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، التي ترتكز إلى تاريخ طويل من التعاون والتنسيق الدائم بين البلدين.

حضر المباحثات فيمن حضر من المسؤولين الأردنيين ، مستشار الملك الأردني للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني عبدالله وريكات.

وفيمن حضرها عن الجانب المصري الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة المصرية ؛ وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء خالد فوزي القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، وفايزة أبو النجا مستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي.

يذكر أن الملك الأردني عبد الله الثاني قام بـ 4 زيارات خاطفة لمصر منذ ثورة 30 يونيو ، وعقد 5 لقاءآت  مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي .. كانت أولاها في 8 يونيو 2014 ، وجرى التركيز خلالها على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.. والثانية في 22 أيلول 2014:

وفي نيويورك كان اللقاءالثاني بين الرئيس المصري والملك الأردني ، حيث استقبل الأول الثاني بمقر إقامته في نيويورك، في أعمال الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحث الجانبان الجهود المبذولة لتشكيل الائتلاف الدولي لمحاربة التطرف، والإرهاب في المنطقة.

وفي 30 نوفمبر 2014 ، زار الملك عبدالله مصر سريعا، واستقبله السيسي بالقاعة الرئاسية بمطار القاهرة، وعقدا جلسة ثنائية مغلقة، تلتها جلسات للمباحثات الموسعة للتباحث بشأن العلاقات الثنائية.

وكان اللقاء الرابع / الزيارة الحالية في 26 كانون ثاني 2015 ، حيث إستقبل السيسي، عبد الله الثاني بالقاعة الرئاسية بمطار القاهرة، وتحركا في ركب مشترك إلى مقر رئاسة الجمهورية، وغادر ملك الأردن مصر بعد جلسة مباحثات مع الرئيس السيسي استغرقت 3 ساعات فقط.

والاجتماع الخامس / أو الزيارة الرابعة كانت أمس 26 شباط الجاري .

قد يعجبك ايضا