عقيدتنا وابتسامة أطفالنا هزمت إرهابهم الحاقد والنصر حليف الشرفاء

 

د.مي حميدوش ( سورية ) الثلاثاء 18/4/2017 م …

عقيدتنا وابتسامة أطفالنا هزمت إرهابهم الحاقد والنصر حليف الشرفاء …

جريمة حرب جديدة ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من الدول الغربية والإقليمية هي ليست المجزرة الأولى ، وقد لاتكون الأخيرة طالما هناك دول ترعى الإرهاب الدولي وتنظمه.

حصار لأكثر من عامين واستهدافات يومية بقذائف الموت العشوائي ورصاص القنص الغادر، استهداف للأطفال والنساء والشيوخ، وعلى الرغم من قساوة المشهد إلا أن أبناء الوطن أثبتوا صمودهم وكسروا الحصار واستمروا بالمقاومة.

الخامس عشر من نيسان يوم لن يمحى من ذاكرة السوريين سيبقى راسخاً ممثلاً لوحشية تلك المجموعات كما سيبقى شاهداً على وحشية الأنظمة والحكومات الداعمة لتلك المجموعات.

كفريا والفوعة هي حكاية سورية تختصر قصة الصمود السوري بوجه الإرهاب والتطرف ومثال حي على الوحدة الوطنية.

ما جرى يوم المجزرة قد فاق كل الوصف والكلمات ، فكيف لإنسان عاقل أن يتقبل بأن يتم استهداف مجموعات من المدنيين العزل بتفجير إرهابي ؟

وعلى الرغم من ضراوة المشهد إلا أن الغرب قد التزم الصمت فيما يغط مجلس الأمن بنوم عميق وهنا لابد لنا من التذكير بأن مسلحي بلدات الزبداني ومضايا الرافضين للتسوية ممن سفكوا الدم السوري قد واصلوا طريقهم باتجاه إدلب دون أن يتعرض أحد لهم وقد التزم الجيش السوري ببنود الاتفاق لأنه صاحب أخلاق وعقيدة بينما قامت المجموعات الإرهابية باستهداف مدنيي الفوعة وكفريا وسفكت دمهم بدم بارد.

هذه هي حقيقة الصراع اليوم بين الحق والباطل بين الخير والشر.

مهما حاولنا الكتابة نبقى عاجزين فكيف لنا أن نصف مشهد دموي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى ببضع كلمات أو جمل، ماذا سنقول لأم فقدت طفلها ولزوج فقد عائلته ؟ ماذا نقول لمن عانوا من الحصار الظالم ليستشهدوا بتفجير إرهابي نفذه مرتزق لا دين له ؟

من بين الركام والجثامين وحدها طفلة بعمر الورود هزمت الجلاد الوهابي بإبتسامة عنوانها هيهات منا الذلة وللحديث بقية ..

قد يعجبك ايضا