خاص: عواقب الضربات الأمريكية على قاعدة الشعيرات

 

أحمد صلاح ( الأحد ) 9/4/2017 م …

خاص: عواقب الضربات الأمريكية على قاعدة الشعيرات
نفذت مدمرتان أمريكيتان متواجدتان في مياه المتوسط قرب سواحل جزيرة كريت الضربة بـ 59 صاروخاً مجنحاً من طراز “توماهوك”  بين الساعة 3.42 و3.56 على قاعدة الشعيرات السورية في محافظة حمص.

وحسب وسائل الإعلام المختلفة أصابت 23 صاروخاً فقط القاعدة الجوية السورية وتم تدمير مستودع العتاد ومبنى دراسي  ومطعم وست طائرات من طراز ميغ-23 كانت موجودة داخل حظائر الإصلاح بالإضافة إلى محطة لاسلكية فيما لم تسبب الضربة في أضرار مدرج الإقلاع والطرق  والطائرات على المواقف.

وأعلنت قيادة القاعدة السورية أن الضربة أسفرت عن مقتل أربعة عسكريين سوريين، فيما مازال عسكريان آخران في عداد المفقودين. بالإضافة إلى ذلك، أصيب ستة عسكريين آخرين بحروق أثناء مشاركتهم في إخطفاء الحرائق التي نشبت جراء سقوط الصواريخ الأمريكية.
أما 36 صاروخا آخرا فسقط على القرى المجاورة ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين من بينهم ثلاثة أطفال في بلدة الشعيرات الواقعة على مسافة 1,5 كل شمال القاعدة . وفي بلدة المنزول 1 كم شمال الشعيرات أصيب سبعة أشخاص بجروح. وفي بلدة الحمرات 4,5 كم جنوب شرق المطار قُتِل أربعة أشخاص بما فيها طفل.

وبذلك، تعد الفعالية القتالية للضربة الأمريكية المكثفة على القاعدة الجوية السورية متدنية للغاية.
من الواضح أن كافة الاتهامات التي وجهتها واشنطن إلى دمشق بخرق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في العام 2013، لا أساس لها في حين تحتاج تصريحات الوﻻيات المتحدة حول وجود دلائل على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل دمشق إلى التأكيد بالحقائق المقدمة للمجتمع الدولي.

ويجب أن تشرح الولايات المتحدة تصريحاتها عن وجود الدلائل القاطعة على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الجيش السوري في خان شيخون.

من المعروف أن الحكومة السورية في الفترة ما بين 2013-2016 نفذت كافة الإجراءات المتعلقة بإتلاف الأسلحة الكيميائية التي كانت بحوزتها ووسائل نقل تلك الأسلحة والقدرات الصناعية لإنتاجها، كما تم نقل مكونات المواد السامة إلى الولايات المتحدة وفنلندا وبريطانيا وألمانيا لتدميرها.

قد يعجبك ايضا