بيان إدانة للعدوان الأمريكي على الشقيقة سورية

 

الجمعة 7/4/2017 م …

بيان إدانة للعدوان الأمريكي على الشقيقة سورية …

صادر عن :

تجمع الشيوعيين الاردنيين

حركة اليسار الاجتماعي الأردني

تجمع القوى القومية  

في عدوان غاشم على دولة عربية ذات سيادة عضو في هيئة الامم وخرق للقوانين والشرائع والاعراف الدولية استهدفت اميركا سورية العربية بصواريخ توما هوك.

اميركا المهزومة في اليمن والصومال ولبنان والعراق وافغانستان عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا واخلاقياً تظهر بوجهها البربري البشع وتعتدي مباشرة على شعبنا السوري تحت ذرائع مختلقة مفبركة كاذبة واهية ، ستنهزم مرة اخرى ، ولكن هزيمة مبرمة هذه المرّة .

لقد كان العدوان مبيتا ومعدا سلفا ويحتاج الى إعداد واستطلاع ميداني وتحضيرات يسبق الضربة التي نتج عنها انفجار مستودع للاسلحة الكيماوية التي يملكها الارهابيون دون معرفة الجيش السوري بوجودها وهي الأسلحة التي زودت بها تركيا الإرهابيين.

الضربة الجوية الأمريكية ، هو بداية تنفيذ المشروع الاميركي بقصد:

** تصفية القضية الفلسطينية وتقديم الدعم اللامحدود للعدو الصهيوني والانتقام من سورية بسبب اسقاط الطائرة الصهيونية .

** مواصلة العدوان على شعبنا اليمني واجتياح ميناء الحديدة .

** اقامة الكيان الكردي العازل ليكون اسرائيل ثانية تضع سورية بين فكي كماشة وشوكة في خاصرة العراق وايران والوطن العربي .

** تفكيك سورية وخلق كانتونات ضعيفة منهكة.

** كسر التحالف الايراني العراقي السوري والمقاومة اللبنانية .

** تقديم الدعم المباشر الارهابيين للحيلولة دون هزيمتهم المبرمة وتدمير الجيش السوري ومحاربة القوة السورية الرئيسية التي تحارب الارهاب .

** الحيلولة دون تحقيق اتفاق سلمي يحقن الدم ويوقف تدمير سورية.

** اعادة الهيبة والمكانة الدولية التي تبددت وأفلت الى غير عودة وصرف الأنظار عن الجرائم الاميركية في الموصل .

كما ان نتائجه المحدودة وسقوط ٢٣ من أصل ٥٩ صاروخ باستهداف المطار وتزامنه مع زيارة الرئيس الصيني يحمل دلالات ورسائل استراتيجية للصين ايضاً.

ونذكّر أنّه وبعد ساعتين فقط من الضربة الكيماوية للمدنيين في سورية ادانت بريطانيا وفرنسا الدولة السورية ولم تنتظر واشنطن نتائج التحقيق ولم تحصل على تفويض الكونجرس ومجلس الامن ، ولم ينصبها ويفوضها احد لتقوم بدور كاوبوي وبلطجي الدنيا ولتقوم بعدوانها المباشر بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والهزائم التي حاقت بوكلائها الارهابيين ولجم العدو الصهيوني والتركي .

ان استهداف مطار الشعيرات الذي يتصدى للعدو الصهيوني والارهابيين هو رسالة بالغة الوضوح للاهداف الاميركية .

كما ان اختلاق تهمة الضربة الكيماوية للمدنيين السوريين الأبرياء ونسبها لسورية والتجييش والاكاذيب الإعلامية الفاضحة وتحريض شعوب العالم يذكرنا بأكاذيب بوش وكولن باول ويفضح النوايا المبيتة للعدوان على شعبنا العربي السوري ، كما اعتدت من قبل على العراق .

ان ترحيب العدو الصهيوني والسعودية وتمويلها للعدوان على شعبنا السوري هو انحياز فاضح وتعرية لأسباب العدوان في ضل خيانات رسمية عربية وتظافر قوى الشر لكسر إرادة وتفكيك الدولة الوطنية السورية وخلق كانتونات ضعيفة متناحرة بذريعة خلق مناطق آمنة مستقرة   .

ان تبعات العدوان الاميركي السافر بالغة الخطورة ستلحض الضرر اول ما تلحق بالشعب الاميركي وستعيد الاصطفافات والخيارات الإقليمية والدولية ، و قد تشعل المنطقة والعالم وتعرض شعوب الدنيا لخطر حرب عالمية ، وهي انقلاب ونكث للعهود والاتفاقات الدولية السابقة ، وستنعكس سلبا على الشعب والإدارة الاميركية وتظهر الوجه الاميركي البشع والقبيح وتفضح الدور الهمجي البربري للإمبريالية المتوحشة وتحشد رأيا دوليا عاما رافضا للارهاب والبلطجة الاميركية .

ان شعوب العالم وشعبنا العربي والقوى والهيئات الشعبية مطالبة بشجب وادانة والوقوف بوجه العدوان والبلطجة والجنون الاميركي

عاشت سورية والنصر لشعبنا السوري

الْخِزْي والعار لاميركا وادواتها

عمان

7/٤/٢٠١٧