حفل تأبين لعقيلة د. غازي حسين الشهيدة روز ماري في المانيا

 

الإثنين 27/3/2017 م …

حفل تأبين لعقيلة د. غازي حسين الشهيدة روز ماري في المانيا

الأردن العربي – يقيم الباحث والمناضل والقيادي الفلسطيني د. غازي حسين العلي وأبناؤه حفلاً تأبينيا في المانيا للشهيدة زوجته روز ماري في أربعين استشهادها،جراء شظايا قذيفة صوبتها العصابات الإرهابية إلى المدنيين الأبرياء في العاصمة السورية ؛ دمشق .

وقد استذكر د. غازي عقيلته الفقيدة الشهيدة الراحلة روز ماري بكلمات مؤثرة ، باعتبارها الأعز التي لا يمكن أن ينساها ما دام حياً ، وستبقى الأعز لديه في حياتها ومماتها ولدى ولديهما مجدي ومحمد ولدى جميع أفراد العائلة ، وكل من عرفها من أبناء الحمولة وأهالي سلمة وسورية .  

وأضاف د. غازي حسين العلي ، أن المرحومة تأثرت خلال دراستها الجامعية بالأفكار الإنسانية التي نادى بها الفلاسفة والشعراء والأدباء الألمان بعد الحرب العالمية الثانية ، ووقفت بجانب الثورة الجزائرية إبان دراستها الجامعية وحصلت على ماجستير في الأدب الألماني ومارست تدريس الطلبة الألمان في المرحلة الثانوية وتبنت قضية فلسطين أعدل قضية في تاريخ البشرية ، ومارست تعليم السوريين اللغة الألمانية في المركز الثقافي الألماني بدمشق .

عشقت دمشق وأحبت سورية ورفضت مغادرتها خلال سنوات الحرب العدوانية الضارية وغير المسبوقة على سورية خلال سنواتها الست حتى استشهادها ، مختارة البقاء في العاصمة السورية ؛ دمشق التي منها إنطلقت المقاومة الفلسطينية المعاصرة بدعم وتأييد كاملين من الشعب والقيادة السورية والجيش العربي السوري.

يتابع د. غازي حسين العلي : فقدتُ باستشهاد زوجتي ماري أعز إنسانة في حياتي ، وقفتْ بجانبي أيام الدراسة في المانيا وأثناء عملي كسفير لمنظمة التحرير الفلسطينية في فيينا ، واستطعتُ أن أنجز الكثير من المؤلفات والدراسات والمقالات والمحاضرات والندوات بفضل دعمها ومساعدتها ، ولم تخش على حياتها من التهديدات التي تلقيتها من أجل فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية وبمواجهة التطرف الديني والإرهاب الصهيوني والتكفيري.

لقد أحب روز ماري كل من عرفها لإنسانيتها وثقافتها ومقاومتها الإستعمار الإستيطاني الصهيوني والأبارتيد الإسرائيلي والعنصرية في كل زمان ومكان .  

وختم د. غازي حسين العلي بالترحم على الشهيدة روز ماري الألمانية الفلسطينية السورية والأردنية، التي استشهدت بشظايا قنابل الغدر والإجرام التي تساقطت على المدنيين الأبرياء في دمشق المدينة التي عاشت فيها وأحبتها وعشقتها حتى الإستشهاد .

وداعيا المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته ويسكنها فسيح جناته .

وأشارك أنا محمد شريف الجيوسي وأنجالي وسائر أفراد أسرتي الصغيرة وأسرة شبكة الأردن العربي، المناضل والباحث والسياسي العروبي والقائد الفلسطيني د. غازي حسين العلي ، وفاءه للشهيدة روز ماري ، مقدرين ذلك عاليا ، ونسأل العلي القدير الرحمة لروحها ، والصبر للدكتور غازي حسين ونجليه ، إنا لله وإنا إليه راجعون .

قد يعجبك ايضا