كيف نرى مؤتمر الفصائل الفلسطينية في طهران

 

حسين عليان* ( الأردن ) الخميس 2/3/2017 م …

كيف نرى مؤتمر الفصائل الفلسطينية في طهران

العالم يتمحور من حول سوريه تصويت مجلس اﻻمن ودﻻﻻت اسقاط مشروع امريكي غربى لفرض عقوبات على سوريه تحت الفصل السابع بفيتو صيني روسي مشترك يؤشر الى ما يلي:

اوﻻ :- ان التحالف اﻻمريكي اﻻوروبى ومعهم (اسرائيل )والسعوديه وقطر ذاهبون للتصعيد والمواجهه العسكريه وان زياره الجبير لبغداد غير معنيه للبحث عن حل بل مناوره لتمرير مشروع التصعيد .

ثانيا :- الفيتو الروسي الصيني يؤكد اصرار الطرفين على اقرار نظام دولى جديد ما انفكوا يتحدثون عنه وانهم لن يمرروا المشروع الغربي فى سوريه والمرونه السياسيه الروسيه ليست اﻻ لنزع الذرائع الغربيه.

ثالثا :- اﻻمتناع المصري عن التصويت والوقوف بالمنطقه الرماديه ومحاوله للامساك بالعصى من المنتصف (موقف نص نص ) لن يجدي نفعا وستكتشف مصر عاجلا وليس آجلا ان هذا الموقف لن يخفف عنها الضغوط اﻻمريكيه الغربيه وحلفاؤهم اﻻقليمين بل سيزيدها .

رابعا :- واضح ان نتائج التصويت تؤكد تأكل التأثير اﻻمريكي الغربى 9مع القرار 3 ضد من ضمنها روسيه والصين مع الفيتو وامتناع 3 من ضمنها مصر.

خامسا :- تصريحات و اﻻصرار اﻻمريكي و الغربى والحلفاء اﻻقليمين على التطبيق اﻻحادي للعقوبات يؤكد اﻻصرار على الخروج وهدم الشرعيه الدوليه .

وان التغير فى السياسه اﻻمريكيه هو نحو اﻻسؤ وان حماقات وعنجهيه ترامب قد ستعمق اﻻزمات الدوليه واﻻقليميه وان اكذوبه الحرب على اﻻرهاب لن تتم قبل امﻻء الشروط وجني نتائج هذا اﻻرهاب سياسيا .

امام هذا المشهد فأن المنطقه ستشهد تسخين للجبهات من اليمن للخليج فالعراق وسوريه وسيناء وربما الذهاب لحرب اقليميه واسعه .

وﻻ ندري ماذا سيكون الموقف اﻻردنى والتركي من هذا التمحور هل سيذهبوا للتعاون بشأن المناطق اﻻمنه ومجمل اﻻزمه ام سيلتزموا بالحياد السلبي .

ولطالما قلنا ان الحسم فى سوريه واليمن لن يتم اﻻ فى ميادين القتال بسبب التعنت الغربي والسعودي القطري بدعم وتحريض من الصهيوني المستفيد اﻻكبرمن التصعيد ويكاد يكون الوحيد .

* كاتب وإعلامي

قد يعجبك ايضا