قصيدة هادئة.. عن فلسطين ( شعر )

 

علي حتر ( الأردن ) الثلاثاء 28/2/2017 م …

قصيدة هادئة.. عن فلسطين ( شعر ) …

*****

البحر من أمامكم..

وجيش أطفال الحجار من ورائكم..

*****

ليس لكم إلا الرحيلْ

فنكصوا أعلامكم..

لا تحرقوها.. فُلْكَكم..

ولتبحثوا عن وطن لكم بديلْ..

فالله لم يعد يحبكم

ألغى اختياره لكم..

بأوضح النصوصْ

لأنكم جعلتمُ هيكله مغارة اللصوص..

ولم تعد بلادنا..

تبنون في سهولها ميعادكم..

الله في توراتكم.. قال لكم

“قد خنتموني..” لن تدوم حالكمْ

*****

سفين نوح لم يعد فيه مكانكم.

صغارنا بالحصْم والسكين والمقلاع بانتظاركم

كبارنا..

زيتوننا..

وتيننا..

أشجارنا..

جبالنا..

جذورنا..

تذوب لاحتقاركمْ

فنحن عنوان البقاء..

بقائنا..

وليس في بلادنا.. بقاؤكم

قد تمكثون ردحا لكنما..

صباحكم

مساؤكم..

همٌّ.. وشك.. وقلقْ..

ووهم برقكم في محْلنا.. ألقْ

لقد ذوى ظلامكم

وصبحنا انبثق

وركْبنا انطلقْ

أزلامكم خصيانكم

أذنابكم

لن يسعفوكم..

لا ولا غلمانكم

وكل من في جالكم

لأنهم

صاروا كما صرتم نمورا من ورق.

هم الهملْ..

وأنكم تبنون في نشيدكم عليهم الأمل.

كوهين أو شارون

شالوم.. أو شمعون..

يا قبحها.. أسمائكم..

ما عاد في أنحائنا مَنٌّ ولا عسلْ

الوعي.. في عقولنا.. لبغيكم.. جللْ

والحقد في قلوبنا.. قد اكتملْ

ونحن.. لا نخاف من غيلان جيشكمْ

فقد هزلْ..

خوذاته صارت مباولا لولْدنا….

وبعد حمص وحلبْ

بسطار جندي دمشقي.. ينالكم

وفوق هام زلمكم..

كم أنزل الغضبْ

والعلم الأصفر.. يعلو بشموخ فوق هامكم

وصدر غزِّيٍّ تحدى بازدراء ناركم..

مفتاح بيتنا القديم لا يزال في جيوبنا..

مهما يمد العمر.. ما لكم في أرضنا أملْ..

ألله لم يعد يسكن في الجبل..

وإنه.. من كرهكم..

كي لا يكون جاركم..

من عهركمْ

من بؤس “هاتكفاهكم”

ومن صدى “سدوم”

صيت عاركمْ

والفسق في تاريخكم..

ما عاد ساكنا.. رحلْ

*****

قد استبحتم ذات يوم دارنا..

لكننا لم نستبح في أي يوم داركم

وأورْشاليمُ.. شادها أجدادنا..

عبرتمُ منها .. أجلْ

لكنها لا.. لم تكن يوما لكمْ

وسوف تبقى كل أرضنا.. لنا

قد يعجبك ايضا